الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثورة في زرع الأعضاء.. باحثون ينجحون في استعادة الدورة الدموية للخنازير الميتة

ثورة في زرع الأعضاء
ثورة في زرع الأعضاء

من المتوقع أن يتسبب اكتشاف جديد لباحثين من الولايات المتحدة الأمريكية في ثورة علمية في عمليات زراعة الأعضاء للبشر في المستقبل. 

تمكن مجموعة من الباحثين من جامعة ييل من إحياء واستعادة الدورة الدموية لـ خنازير بعد نفوقها بساعة زمنية فقط لا غير. 

 زرع الأعضاء للبشر

ووفقا للتقرير الذي نشرته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، اليوم الخميس، فإنه عندما يتوقف القلب عن النبض ينقص تدفق الدم بالتدريج مما يتسبب في تدمير خلايا الجسم وأعضائه.

وأوضح الباحثون من جامعة ييل أنه باستخدام التكنولوجيا الجديدة التي أطلقوا عليها «OrganEx» تمكنوا من استعادة الدورة الدموية في الخنازير الميتة.

علاج لتلف الأعضاء

وأكد الباحثون أنه يمكن استخدام هذه التقنية في المستقبل لعلاج تلف الأعضاء من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية من أجل إنقاذ من هم قد اقتربوا الموت. 

ونوه الباحثون أن تطبيق هذا على البشر لن يكون في الزمن القريب إلا أنه عندما سيطبق سيطور من عمليات التبرع بالأعضاء  مما يسمح بنقلها لفترات أطول.

وطبق الباحثين طريقة أورجانيكس على الحيوانات المتوفاة التي تم تخديرها وماتت بسبب النوبات القلبية مؤخرا بمضخات مليئة بمزيج خاص من 13 دواء معروفا بمكافحة موت الخلايا والالتهابات.

وأظهرت النتائج التي نشرت في دورية «نيتشر» نشاطا في الأعضاء بما في ذلك القلب والكبد والكلى مع استعادة بعض الوظائف بشكل كامل.

وأشاروا إلى أنه على الرغم من أن الخنازير لم تتمكن من البقاء على قيد الحياة بشكل كامل إلا أن قلوبهم بدأت تنبض وتهز الحيوانات رؤوسها وأعناقها في الساعات التي تلت الموت.

استعادة الوظائف الحيوية 

وقال المؤلف الرئيس للدراسة، ديفيد أندريجيفيتش: «جميع الخلايا بالجسد لا تموت على الفور، لذا هي عملية تمكنا من التدخل لإيقاف واستعادة بعض الوظائف الحيوية».

أجنة من صنع الإنسان!

وفي سياق متصل، استخدم علماء من معهد وايزمان للعلوم في إسرائيل الخلايا الجذعية من الفئران لإنشاء بنية شبيهة بالجنين، مع بدايات الدماغ والأمعاء والقلب النابض.

ويمكن أن تساعد الدراسة في فهم حالات الإجهاض، وتوفير مصادر جديدة للخلايا والأنسجة لعمليات زراعة الإنسان نفسه. 

ووفقا للقائمين عليه، قد يوفر هذا يوما ما لشخصين من نفس الجنس أو لشخص واحد بإنجاب طفل بمفردهما في عالم يتخطى الحاجة إلى البويضات أو الحيوانات المنوية.

ويأمل العلماء الذين نُشرت دراستهم في مجلة «Cell» أن يتمكنوا في المستقبل من استخدام أجنة مماثلة لتقليل الحاجة إلى إجراء اختبارات على الحيوانات.

وشدد الباحثون على جانب آخر بأن الجنين البشري الذي يبدأ في تكوين الأنسجة والأعضاء لا يزال بعيدا عن الواقع