الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل إعلان النتيجة.. خبير تعليم يبعث رسائل طمأنينة لأولياء أمور طلاب الثانوية

طلاب
طلاب

أكد الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي، أن نتائج طلاب الثانوية العامة سوف تكون مطمئنة وتتوافق مع معايير التقويم التربوية العالمية وتدل النتائج إلى إفراز مستويات الطلاب الحقيقية من حيث مدي استيعابهم لنواتج التعلم، كما سوف تظهر الفروق بين الطلاب المجتهدين والغشاشين.

وقال الخبير التربوي، إن الوسطية في التعامل مع أبنائنا بعد ظهور نتيجتهم هي أفضل الطرق التي يمكن اتباعها لتوصلهم إلى مرحلة نفسية مستقرة، ففي الحالتين إذا كان الطالب موفقا أو غير موفق، يجب أن نكون أكثر تحكما في ردود أفعالنا ولا ندع الفرصة لمشاعرنا الداخلية أن تسيطر على تعاملاتنا معهم حتى إذا تظاهرنا بعكس ما يكمن بداخلنا، نوعا من التقدير للضغوط التي يقع فيها أبناؤنا في هذه المرحلة”.

وتابع: "طالب الثانوية العامة يقع تحت ضغط كبير منذ بداية العام الدراسي، ومحاولة إلمامه بالمناهج من جهة ومن جهة أخرى يشكل والداه وأسرته عامل ضغط أكبر بسبب المقارنات التي يتعرض لها طوال الوقت، ثم تأتي مرحلة ما قبل الامتحانات لتفجر هذه الضغوط، لأن فكرة ترقب الخضوع لاختبار يقيم مجهوده على مدار عام ليست بهينة”.

وأشار رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي، إلى أنه وفي حال الحصول على نتائج ودرجات غير مرضية، فالمبالغة أيضا في الحزن والتكسير منه ليست حلا على الإطلاق، بل إنها من الممكن أن تدخله في حالة من اليأس والشعور بقلة الحيلة، مما يؤثر على ثقته بنفسه وبإمكانياته ويجعله شخصا متأرجحا.

وطالبت الأهل استقبال هذه الحالات بصدر رحب واستيعاب لأبنائهم ومحاولة طرح الحلول من فرص في جامعات مختلفة قد يتفوقون بها ويثبتون وجودهم، لذلك يجب أن نكف تماما عن تأنيب الضمير والكلام الهدام الذي ليس بإمكانه أن يغير من الأمر شيئا.

ولفت الخبير التربوي، إلى أن إذا حقق الطالب هدفه وحصل على النسبة المئوية المرغوب بها، كما نقول، فمن حقه أن يحصل على المكافأة المعنوية والمادية التي يستحقها، ولكن بدون مبالغة، لأن الطالب يشعر حينها بأنه فرد متميز يستطيع أن يحقق ما أراد مما قد يحيد بسلوكه إلى الغرور بدون أن يدري، وتعامل أولياء الأمور معه من هذا المنظور قد تزيده غرورا أو يضره فيما بعد، وبخاصة أنها ليست المرحلة الأخيرة فهناك مراحل كثيرة من تنسيق واختيار الرغبات وخوض تجربة الدراسة الجامعية.