قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كيفي، إن التواطؤ والاستفزاز من جانب الولايات المتحدة وتايوان لن يؤدي إلا إلى دفع الجزيرة إلى "الكارثة" وتسبب المشاكل للمواطنين التايوانيين.
وحذرت الدفاع الصينية، الولايات المتحدة والحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان من أن محاولات "استخدام تايوان لاحتواء الصين" محكوم عليها بالفشل.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، أن إرادة الشعب الصيني، الذي يتجاوز عدد سكانه 1.4 مليار نسمة، "لا تتزعزع" في حماية سيادة الدولة وسلامة أراضي الصين، وإن إعادة التوحيد الكامل للوطن الأم أمر حتمي.
الصين تحذر
وفي وقت سابق من اليوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينج، إن التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان كانت بمثابة تحذير للانفصاليين والمحرضين من أن تصرفات الصين لن تضر بمن لا يدعمون استقلال الجزيرة.
وقالت الدبلوماسية الصينية، إن "الإجراءات المناسبة التي تتخذها الصين عادلة وضرورية، وهدفنا هو حماية سيادة البلاد وأمنها، وهو ما يتماشى مع القانون الدولي والقانون المحلي".
وشددت على أن "تصرفات الصين تحذير للمستفزين وموجهة ضد القوات الانفصالية المؤيدة لاستقلال تايوان، وعملياتنا العسكرية لا علاقة لها بأولئك الذين لا يدعمون استقلال تايوان ولن تضر بهم بأي شكل من الأشكال".
التدريبات الصينية
وأعلن الجيش الصيني، اليوم الخميس، أنه تم رفع الضوابط البحرية والجوية ذات الصلة بعد اكتمال التدريبات.
وأثارت زيارة بيلوسي صاحبة التاريخ الطويل في مهاجمة الحزب الشيوعي الصيني إلى تايوان في رد فعل غاضب من بكين التي رأت أن الزيارة تهدد مبدأ "الصين والواحدة"، وتشجع المنادين بانفصال تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي عن الصين.
وبينما تقبل الولايات المتحدة رسميًا مبدأ بكين “صين واحدة”، والذي بموجبه تكون تايوان جزءًا من الصين، فقد حافظت واشنطن منذ فترة طويلة على سياسة الغموض المتعمد تجاه الجزيرة، حيث وافقت على سلسلة من مبيعات الأسلحة الدفاعية إلى تايبيه على مر السنين.
وتعتبر زيارة بيلوسي إلى تايوان، هي الأولى التي يجريها رئيس مجلس نواب أمريكي منذ 25 عامًا، بعد زيارة نيوت جينجريتش، عام 1997.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين توترا، على خلفية الخلاف القائم بين البلدين حول وضع تايوان، التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.