الحضارة المصرية تاريخها يعود إلى أكثر من 7 آلاف سنة، مازالت تبهر العلماء بعظمتيها وأسرارها الخفية التى لا تسطيع حتى الأجهزة الحديثة فى عصرنا هذا التعامل معها، حيث عادت المومياء المصرية الحامل إلى الساحة مرة أخري ليتجدد معها الجدل حول حقيقة وجود جنين محنط بداخلها أم لا يوجد.

أول مومياء مصرية حامل محنطة

البداية أطلقها علماء بولنديين فى أبريل العام الماضي عبر دراسة أكدت أن اكتشاف أول حالة معروفة لمومياء مصرية حامل محنطة، حيث اعتكف الباحثون على هذه الدراسة منذ عام 2015 حيث استخدموا التكنولوجيا لفحص القطع الأثرية الموجودة في المتحف الوطني في وارسو.

الدراسة قالت أن المومياء هى امرأة فى المراحل الأخيرة من الحمل، وتحظي بمكانة اجتماعية عالية، يتراوح عمرها بين 20 و 30 عاما، توفيت خلال القرن الأول قبل الميلاد.

حقيقة وجود جنين محنط

وباستخدام محيط رأس الجنين، قدَّروا أن عمره كان بين 26 و 30 أسبوعًا عندما ماتت الأم لأسباب غير معروفة.

ولكن يبدو أن هناك رأي أخر فى تلك المومياء الحامل ففى دراسة جديدة نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تنفي وجود جنين محنط داخل المومياء المصرية وهو ما يشكك فى الدراسة السابقة.

مفاجأة تقلب الموازين.. حقيقة صادمة عن أول مومياء حامل

علماء الآثار البولنديون يتراجعون ويعترفون بالخطأ: مومياء وارسو ليست حاملًا

“ما ذكره مشروع وارسو للمومياء بشأن وجود جنين كشفته فحوص الأشعة السينية والتصوير المقطعي، كان في الواقع وهم كمبيوتر وسوء تفسير” هكذا أوضحت الدراسة الجديد كما أوضح الباحثون أن ما ظهر فى الأشعة السينية ماهي إلا أعضاء محنطة في المعدة وليس جنين محنط.

كاميلا براولينسكا، المشاركة في تأسيس مشروع وارسو، قالت إن البحث الأصلي عن المومياء لم يكن دراسة علمية موثقة، وشكك في النتائج أيضا عالم الأشعة لوكاس كوناكي.

مشروع وارسو لفحص المومياء المصرية

مشروع "وارسو" الذى أكد أن المومياء المصرية حامل انطلق في بولندا عام 2015، ويقوم على استخدام التكنولوجيا لفحص القطع الأثرية في متحف العاصمة البولندية، حيث اعتقد الباحثون أن المومياء تعود إلى ذكر كان يعمل كاهنا، لكن الفحوصات أكدت أن المومياء امرأة كانت حاملا في الأسابيع 26- 30، وتوفيت أثناء الحمل لأسباب غير معروفة.

وفي عام 2021، خلص فريق مشروع وارسو الى إن الجنين لم يُستأصل من الرحم.