طالبت رئيسة نواب "الرابطة الوطنية" الفرنسية، مارين لوبان، برفع العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا، لأنها غير مجدية وبسببها، يعاني الناس في أوروبا.
وقالت لوبان، في مؤتمر صحفي: "أرغب في التخلي عن العقوبات قبل أن تؤدي إلى انقطاع الكهرباء بشكل تام في أوروبا، على وجه الخصوص، عن عقوبات على واردات الغاز".
كما نددت بـ"عدم قدرة السلطات على التحرك على الإطلاق" بعد إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون في أبريل، مشيرة إلى أنه خلال المائة يوم الأولى من ولايته الثانية، لم يتم فعل أي شيء تقريبا.
وقالت: "الشيء الوحيد الذي تم القيام به هو اعتماد مشروع قانون القوة الشرائية، والذي تم تضمينه في الخطط مرات عديدة لدرجة أن إيمانويل ماكرون لم يتمكن ببساطة من اتخاذه. لكننا نرى بوضوح أن القانون لا يلبي احتياجات المواطنين".
ولا تزال دول أوروبا تعاني أزمة طاقة طاحنة، وسط تصاعد التوترات بين روسيا والغرب بسبب تخفيض موسكو إمدادات الغاز إلي القارة العجوز.
وحسب صحيفة “إكسبرس” البريطانية، قال ثلاثة اقتصاديين من “جامعة ييل”، إن روسيا ستتضرر أكثر من أوروبا في حالة توقف إمدادات الغاز تمامًا.
وفي هذا التقرير، أوضح الاقتصاديين أنه نظرًا لأن روسيا لا تستطيع ببساطة بيع غازها إلى دول أخرى مثل الصين، فقد ينتهي الأمر بالكرملين بخسارة المليارات.
وقال البروفيسور جيفري سونينفيلد: “لا يمكن لبوتين أن يتجه نحو الشرق لبيع الغاز الذي كان يتم تصديره إلى أوروبا”، مضيفا أنه “هناك 170 مليار متر مكعب من الغاز كانت تصدر إلى أوروبا، ولا يمكن أن تذهب إلى الصين.
تأثر المجهود الحربي الروسي
وأوضح ميشال ويريبكوفسكي، الذي شارك في اعداد تقرير جامعة ييل، أن خسارة روسيا لأرباح بيع الغاز يمكن أن تضر بجهودها الحربي في أوكرانيا.
وقال ويريبكوفسكي: "إذا نظرت إلى البنية التحتية للغاز في روسيا، فإنها مقسمة إلى مجالين رئيسيين، لديك خط أنابيب الغاز الشرقي الذي يصدر الغاز إلي الصين، ولا يمكنهم بيع هذا الغاز إلا للصين. لا يوجد مشتر آخر”.