الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العراق.. هل توافق الكتل السياسية على دعوة الصدر لإعادة الانتخابات؟

مقتدى الصدر
مقتدى الصدر

أثارت دعوة زعيم التيار الصدري في العراق،  مقتدى الصدر أمس الأربعاء، إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد حل البرلمان الحالي، عدة تساؤلات حول إمكانية تحقيق هذا الأمر، وسط ترقب لقرار الصدر بالمشاركة في الانتخابات، وهو الأمر الذي لم يحسمه بعد.

 

وذكر الصدر  في كلمة بثها التلفزيون أن ما وصفها بالدعاوى "الكيدية" عرقلت تشكيل حكومة الأغلبية في العراق، قائلاً: "لا فائدة من الحوار طالما أن الشعب العراقي قال كلمته في الانتخابات"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لن يقبل بإراقة الدماء، وأنه ليس طالبا للسلطة بل للإصلاح في العراق الذي لا يأتي إلا بالتضحية.

 

في الوقت نفسه، أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي خلال لقاء مع السفيرة الأمريكية في بغداد ألينا رومانوسكي أمس الأربعاء على العمل من أجل تهيئة الظروف لحوار وطني.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الأعرجي قوله: "نعمل على تهيئة ظروف حوار وطني ضمن وفاق عراقي يحقن الدم العراقي ويحافظ على العراق الموحد"، مضيفًا "العراقيون قادرون على حل مشكلاتهم السياسية كونها شأناً داخلياً".

من جانبه، قال عضو بائتلاف دولة القانون في العراق لوكالة "بغداد اليوم" إن الكتل السياسية من الأكراد والسنة والإطار التنسيقي الشيعي لن توافق على دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لإعادة الانتخابات وحل البرلمان.

وأضاف فاضل موات عضو الائتلاف الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في تصريحاته التي نشرتها الوكالة الأربعاء أن هناك "تخبطا في مطالب التيار الصدري وعدم استقرار في أهدافه".

وأوضح أن "مسألة إعادة الانتخابات ليست سهلة في الظروف الحالية فضلا عن أن الكتل السياسية لن تقبل كالكرد والسنة والإطار التنسيقي الذي يمثل الكتلة الأكبر في البرلمان".

واتهم الصدر المالكي، دون تسميته، بمحاولة قتله وفق التسريبات الأخيرة، كما اتهم القضاء العراقي ضمنا بتبرئة المتورطين في قضايا فساد.

وكان أنصار التيار الصدري بدؤوا، السبت الماضي، اعتصاما داخل مقر البرلمان، تعبيرا عن رفضهم لترشيح محمد السوداني رئيسا للوزراء.

ومع تصاعد الأوضاع، دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى عقد حوار وطني بين الفرقاء السياسيين وتغليب لغة العقل وتقديم المصلحة الوطنية.

كما وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي كلمة حمل فيها الكتل السياسية مسؤولية التصعيد، وطالبها بتغليب لغة الحوار وتقديم تنازلات لتجاوز الأزمة.

ومنذ اقتحام مناصري التيار الصدري مبنى مجلس النواب للمرة الأولى الأربعاء، واصلت قوى عراقية من مختلف الكتل السياسية وأطراف إقليمية ودولية توجيه دعوات التهدئة وعدم التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي.

وفي نفس السياق، رحبت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق اليوم بالدعوات للحوار، داعية القادة السياسيين في البلاد لتغليب المصلحة الوطنية من أجل التوصل إلى حلول عاجلة للأزمة الحالية.

وقالت البعثة في بيان إن الحوار الهادف بين جميع الأطراف العراقية أصبح الآن "أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى"، مضيفة أن الأحداث الأخيرة أظهرت "خطر التصعيد السريع في هذا المناخ السياسي المتوتر".

وأشارت إلى أن العراق سيظل "خاضعاً لسيطرة المصالح المتصارعة في ظل غياب حوار شامل"، قائلاً إن هذا سيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار.