الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صدام عسكري محتمل بين قوات الناتو والجيش الروسي في كوسوفو.. ماذا يحدث؟

صربيا وكوسوفو
صربيا وكوسوفو

شهدت الحدود بين صربيا وكوسوفو، خلال الأيام القليلة الماضية توترات كبيرة، بسبب خطط الحكومة في كوسوفو لحظر دخول المواطنين بوثائق شخصية صادرة عن بلجراد.

وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، اليوم الأربعاء، إن قوات الناتو في كوسوفو، مستعدة للتدخل في ظل الاضطرابات على الحدود مع صربيا.

وكتب ستولتنبرج في تغريدة على "تويتر"، "تحدثت مع رئيس صربيا حول التوترات في شمال كوسوفو، يجب أن نؤكد على ضرورة مشاركة جميع الأطراف في الحوار الذي يقوده الاتحاد الأوروبي وحل الخلافات عن طريق الدبلوماسية”.

وأضاف: “قوات الناتو على استعداد للتدخل إذا بات الاستقرار مهددا وفقا لتفويض الأمم المتحدة".

وتضم قوة الناتو في كوسوفو 3775 جنديا من 28 دولة.

روسيا تستعد للتدخل في الصراع

وفي وقت سابق، قال سناتور روسي إنه إذا تصاعدت التوترات بين صربيا وكوسوفو إلى صراع مباشر، فإن روسيا مستعدة لمساعدة بلجراد في حالة حدوث نزاع مسلح دون لعب دور مباشر.

وقال عضو مجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير دشاباروف، لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، إنه “أمر خطير للغاية، إنه مركز أوروبا، ويمكن أن ينتهي كل شيء بطريقة محزنة للغاية، لأن قوات الناتو متمركزة في كوسوفو”.

ووفقًا للسيناتور الروسي، فإن الوضع “قد ينتهي بنزاع مسلح، وبمجرد دخول دول الناتو إلى هناك، بالطبع، هناك خطر من أن تنجذب دول أخرى حليفة لصربيا”.

خريطة صربيا

روسيا تدعم صربيا

وفي وقت سابق، قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا تدعم بالكامل حليفتها صربيا في النزاع مع كوسوفو بشأن قرار الإقليم المنشق بحظر لوحات السيارات وأوراق الهوية الصربية.

وقال بيسكوف: “بالطبع، نحن ندعم صربيا”، مشيرا إلي أن “قرار سلطات كوسوفو بحظر لوحات السيارات وبطاقات الهوية الصربية كان غير معقول على الإطلاق”.

تفاصيل الأزمة

ووقع النزاع بين صربيا وإقليمها الانفصالي، الذي يُطلق عليه رسميًا إقليم كوسوفو المتمتع بالحكم الذاتي في الدستور الصربي، والذي حصل على اعتراف العديد من القوى الغربية في عام 2008.

وخططت الحكومة في كوسوفو لحظر استخدام أوراق الهوية ولوحات الترخيص الصربية اعتبارًا من 1 أغسطس، وحظر دخول أي شخص يستخدم لوحات أو وثائق صربية.

ووضع الصرب في شمال الإقليم الانفصالي، يوم الأحد الماضي، حواجز على الطرق ودقوا أجراس الإنذار بينما سيطرت الشرطة الخاصة المدججة بالسلاح على معبرين إداريين مع صربيا، استعدادًا لتنفيذ أمر بريشتينا.

ومع تصاعد التوترات، أعلن رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، تأجيل الحظر بناء على طلب السفير الأمريكي في الإقليم. 

ومع ذلك، شدد كورتي على أن الإجراء ضروري لفرض “القانون والنظام”، تم تأجيله فقط وليس إلغاؤه.