فى كل بلد، وفى كل محافظة نجد العديد من القصص والحكايات التى ترتبط بالعادات والتقاليد والطقوس التى يتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل.
وقد رصدت عدسة " صدى البلد" إحدى هذه القصص داخل مدينة أسوان ممثلة فى " قاضى الشريعة " والذى يتواجد مقامه بجبانة السيد البدوى والتي تضم بدورها العديد من المقابر التاريخية التى تعود إلى العصر الفاطمي والمملوكي.
فمقام " قاضى الشريعة " يرتاده الكثير، وخاصة السيدات والفتيات اللاتى يحرصن على التقرب إلى الأولياء للفوز ببركاتهم وكراماتهم والتى تتمثل فى تحقيق أمنايتهم وطموحاتهم المستقبلية، وهى فى معظم الأحيان تتجسد فى التزويج، وتحقيق الزواج للفتيات.
وقالت ألفت نصر بأن هناك الكثير، والكثير من السيدات اللاتى يتقربن للأولياء لتحقيق حلم الزواج لهن، وخاصة بعض الفتيات والسيدات اللاتى يكون سنها قد تجاوز سن الزواج.
فيما أشارت هبة صلاح بأن هناك من السيدات اللاتي لجأت إلى مقام " قاضى الشريعة " لأنها تقدمت فى السن، وأن صديقاتها وأقاربها من الفتيات تزوجن، وأنها سمعت بأن " قاضى الشريعة " من يتوسل ويتقرب إليه، ويدعوا من داخل مقامه فإن دعوته تستجيب، وأنه من بين كراماته تحقيق الزواج لمن لم تتزوج، وهذا الأمر يدفع الكثيرات للجوء إليه لتحقيق هذا الحلم الذى يراود كل فتاة، وما يترتب على الزواج من تكوين الأسرة والذرية.
ومقام " قاضى الشريعة " شكله عبارة عن شكل المربع من الخارج ومن الداخل، ويحتوى على قبة تعلو المقام المبنى بالطوب اللبن، ويحتوى أيضاً على ثلاثة أبواب مفتوحة من جهات مختلفة، ومحاط قبره بالأحجار الصغيرة، وأن السيدات والفتيات اللاتى يحرصن على التردد عليه يقمن ببناء منازل من الأحجار المتواجدة بداخل المقام، فى أمنية منهم بأن ذلك يعبر عن الزوجية، وشقة للعروسة تكون فيها أسرتها وأولادها.
هذا وكان قد إلتقى اللواء أشرف عطيه محافظ أسوان بالدكتور سعيد محمد مسئول صندوق دعم وتمويل وإدارة وتشييد المشروعات التعليمية بوزارة التربية والتعليم ، والدكتور محمد سعيد مدير المتابعة بالصندوق، وبحضور عبد الكريم لطفى وكيل وزارة التربية والتعليم.
وتناول اللقاء مناقشة سبل وآليات التعاون مع الصندوق وإستثمارها فى الإرتقاء بجودة التعليم وتحسين بيئة العمل من خلال التوسع فى مشروعات إنشاء مدارس جديدة ، ورفع كفاءة المدارس الحالية وتزويدها بأحدث الوسائل التعليمية والتكنولوجية الحديثة ، بالإضافة إلى دراسة طرق تيسير الإجراءات الإدارية والتكاليف الدراسية مراعاة للظروف المعيشية للطلاب وأسرهم.