الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إتمام التفتيش بنجاح..هل تساهم أول شحنة حبوب في إنعاش الاقتصاد الأوكراني؟

السفينة المحملة بالحبوب
السفينة المحملة بالحبوب الأوكرانية

وسط آمال معقودة حول حدوث انفراجة في الأزمة الأوكرانية وتخفيف أزمة الغذاء العالمية بعد إبحار أول شحنة محملة بالحبوب وإتمام عملية التفتيش بسلام في تركيا قبل أن تواصل وجهتها النهائية إلى لبنان؛ خرج الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بتصريحات متشائمة رفض فيها إيلاء أي أهمية لهذه الشحنة.

وقال زيلينسكي، عبر الفيديو لطلاب في أستراليا اليوم الأربعاء، إن أول شحنة تصدير حبوب من بلاده منذ غزو روسيا، لم تحمل سوى جزءا صغيرا من المحصول الذي يتعين على كييف بيعه للمساعدة في إنقاذ اقتصادها المحطم.

وجاءت تعليقاته المتشائمة في الوقت الذي اكتمل فيه تفتيش السفينة في تركيا قبل أن تواصل وجهتها النهائية في لبنان بموجب اتفاق يهدف إلى تخفيف أزمة الغذاء العالمية.

وغادرت السفينة "رازوني" من ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود، صباح الاثنين، محملة بـ 26527 طنا من الذرة إلى طرابلس اللبنانية، وجاء ذلك في أعقاب اتفاق لتصدير الحبوب والأسمدة توسطت فيه الأمم المتحدة بين موسكو وكييف الشهر الماضي في تطور دبلوماسي نادر في حرب استنزاف طويلة الأمد.

لكن زيلينسكي، قال إن هناك حاجة لمزيد من الوقت لمعرفة ما إذا كانت ستتوالي شحنات الحبوب الأخرى، مضيفا: "في الآونة الأخيرة، بفضل الأمم المتحدة بالشراكة مع تركيا، أبحرت أول سفينة محملة الحبوب، لكنها لا تزال بلا أهمية".

وتابع: "لكننا نأمل أن يستمر هذا الاتفاق حيث يتعين على أوكرانيا تصدير ما لا يقل عن 10 ملايين طن من الحبوب للمساعدة على وجه السرعة في خفض عجز ميزانيتها الذي كان يبلغ 5 مليارات دولار شهريا".

وأكد الرئيس الأوكراني أن: "الحرب ... تقتل الاقتصاد تقريبا"، مضيفا: "إنه في غيبوبة، وإغلاق روسيا للموانئ يمثل خسارة كبيرة للاقتصاد".

وقد حذر زيلينسكي مرارا وتكرارا من أن موسكو قد تحاول عرقلة الصادرات على الرغم من التوقيع على اتفاق الشهر الماضي.

وقال مسؤول تركي كبير إن ثلاث سفن قد تغادر الموانئ الأوكرانية يوميا بعد إبحار "رازوني"، بينما قال وزير البنية التحتية الأوكراني إن "17 سفينة أخرى كانت محملة بالمنتجات الزراعية وتنتظر الإبحار".

وتأمل أوكرانيا، المعروفة باسم سلة الخبز في أوروبا، في تصدير 20 مليون طن من الحبوب المحفوظة في الصوامع و 40 مليون طن من الحصاد الجاري الآن.

وقد علقت روسيا، التي أغلقت موانئ أوكرانيا بعد أن بدأت في 24 فبراير ما وصفته بـ "عملية عسكرية خاصة"، على إبحار أول سفينة شحن بأنها "خطة إيجابية" وأنها تريد أن ترى المزيد من العمل لتسهيل تصدير الحبوب والأسمدة الخاصة بها.

ونفت روسيا مسؤوليتها عن أزمة الغذاء، قائلة إن العقوبات التي فرضها الغرب قد تسببت في تباطؤ صادراتها. وتهدف الصادرات من أوكرانيا، أحد أكبر منتجي الحبوب في العالم، إلى تخفيف ارتفاع الأسعار حيث تلوح المجاعة في الأفق في بعض أنحاء العالم.

وقال المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر، وهو صديق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن اتفاق الحبوب قد يوفر وسيلة للخروج من الصراع.

وقال شرودر اليوم الأربعاء: "النبأ السار هو أن الكرملين يريد حلا تفاوضيا' ، مضيفا أنه التقى بوتين في موسكو الأسبوع الماضي.

وأضاف: "النجاح الأول هو صفقة الحبوب، ربما تكون بداية لوقف إطلاق النار".

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، إتمام تفتيش السفينة التي ترفع علم سيراليون، صباح اليوم الأربعاء، في إسطنبول، مشيرة إلى أعمال التفتيش بدأت في الساعة 10 صباحاً بالتوقيت المحلي، من قبل فريق مشترك يضم مراقبين من تركيا وأوكرانيا وروسيا الأمم المتحدة، قبل مواصلة رحلتها نحو وجهتها الأخيرة في لبنان.