قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بيلوسي تزيد معاناة تايوان مع التنين الصيني | تفاصيل

بيلوسي وزيارة تايوان
بيلوسي وزيارة تايوان
×

رغم التهديدات الصينية الكثيرة والحادة والمرتفعة الصوت هذه المرة، ورغم عدم تفضيل الرئيس الأمريكي جو بايدن للزيارة، تخطت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، كل ذلك وحلت برحالها في تايوان، وفق ما ذكرت صحف دولية.

تقوم بيلوسي، التي تعد الشخصية الثالثة الأكثر أهمية في الحكومة الأمريكية، بزيارة إلى دول شرق آسيا، لتأكيد الدعم الأمريكي لها، في الاستقلال والقرار السيادي، دون أن تكون قاصدة بذلك خرق مبدأ الصين الواحدة التي تنادي بها الصين.


رافضو الزيارة

الزيارة التي لم يفضلها بايدن، وفي الوقت نفسه لم يصرح برفضها، رفضتها دول حليفة للصين كروسيا وإيران، بينما لن تجد باقي الدول الغربية سبب لمنعها أو التنديد بها، حيث إن الزيارة في حد نفسها التي تقوم بيها بيلوسي ووفد من الكونجرس، لا تعد بتقديم أسلحة أمريكية ضخمة لدول شرق آسيا، أو تقوم على ترتيب الصفوف للوقوف أمام الصين، أو تعد بمنظومة صواريخ واختراق أمريكي مهدد للصين، لكن الصين ترى كل حركة بالقرب من الجزيرة وخاصة من أمريكا، وكأنه تهديد لها.

وتكلمت بيولسي بنفسها، وأكدت أنها وأعضاء وفد الكونجرس الزائر لتايوان، أنهم بزيارتهم لا يتعارضون وفكرة سياسة الصين الواحدة، والبيانات المشتركة بين واشنطن وبكين.

هدف زيارة بيلوسي

ووفق محللين، فما أوضحته بيلوسي وهدف الزيارة، هو إنه في مضمونه ما هو إلا كسر للتابوه الصيني بعدم زيارة قادة أمريكيين رفيعي المستوى للجزيرة ليس إلا، وعلى تأكيد دعم القيادة التايوانية والمصالح المشتركة.

دعم الديمقراطية

قالت بيلوسي :إن "زيارتنا تكرس التزام واشنطن الثابت بدعم الديموقراطية في تايوان. من المقلق أن تكون هذه الديموقراطية القوية والنابضة بالحياة مهددة".

لكن مكمن الخطر والتهديد على تايوان، يأتي في ارتفاع حالات الطوارئ في تايوان، وإطلاقها لصافرات الإنذار من إمكانية هجوم صيني.

وأكد ذلك، بيلوسي نفسها، من أن تحركات الصين وإعلاناتها التحذيرية، دفع وزارة الدفاع الأمريكية المعروفة باسم البنتاجون، إلى القول بأن الصين يمكن جدًا أن تعمل على توحيد تايوان بالقوة.

ولا يوجد توازي أو مقارنة بين القوة العسكرية للصين وتايوان على مقياس فاير باور العسكري، فلدى الصين كل الأسلحة التي تمكنها من اكتساح تايوان، لكن المشكلة التي ستنال الصين هي إمكانية المقاومة على الأرض، ورفض الناس لطريقة الضم بالقوة، خاصة وإنهم على مدى عقود قد كونوا هوية وثقافة مستقلة عن الصين.

وقبل وصول طائرة بيلوسي لتايوان، وضعت القوات التايوانية منظومة دفاع جوي في مطار تايبيه، حماية لبيلوسي، إضافة إلى مرافقة 8 طائرات حربية أمريكية انطلقت من جزيرة أوكيناوا اليابانية، لطائرتها.

ضرب طائرة بيلوسي

وسبق وطالب مسئول صيني بأن تضرب قوات بلاده طائرة بيلوسي.
وحول مركز التهديد الصيني لتايوان، فقد كان في إعلان الصين إغلاق مجالها الجوي للطائرات المدنية في مضيق تايوان، مهددة بأن الطائرات التي ستنتهك حظر الطيران قد يتم إسقاطها، كما عبرت مقاتلات سوخوي 35 صينية مضيق تايوان.

وتحرك الجيش الصيني بعمل مناورات برية وبحرية وجوية، وتم إطلاق صاروخ باليستي، إضافة إلى رصد مدمرة صاروخية وفرقاطة صينيتن، في المياه الدولية قبالة ساحل جزيرة لانيو بشرق تايوان، علاوة على حركات الطيران الحربي الصينية.

حشد عسكري

لكن واشنطن اعتبرت كل ذلك غير مخيفًا لها، ولن يوقفها فهي لا تهدف لاستفزاز الصين، لكن وتحسبًا لأي ظرف واجهت أمريكا الحشد العسكري الصيني ، بحشد قوي لها، في تحريك أربع سفن حربية لها ووضعتها شرق تايوان.

هذا إضافة إلى إنه مع السفن الأربع الهامة، كان ضمنهم ، حاملة طائرات رونالد ريجان.

ويقول محللون إنه بعد الزيارة، ستواصل الصين ضغطها على الجزيرة، وهو ما سيزيد حجم الضغوط عليها، ومعاناتها، إذا لم تطور ذلك الصين ليكون اجتياحاً كاملًا، وعندها سيتخطى الأمر كلمة المعاناة إلى كل ما هو أشد.