قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تايوان والصين قصة صراع مطول.. هل تنجح تايبيه في استقلالها الذاتي؟

الصين وتايوان
الصين وتايوان
×

لا تزال التوترات بين الصين وتايوان تتصاعد بشكل كثيف بعدما أشعل فتيلها زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي، العاصمة التايوانية تايبيه، رغم التحذيرات الصينية بالرد عسكريا واستهداف أي طائرات تخترق المجال الجوى.

وغادرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تايوان، اليوم الأربعاء، بعد زيارة بدأتها أمس لدعم تايبيه، رغم تهديدات بكين بالرد على الزيارة باعتبارها "استفزازية".

وأكدت بكين أن الجيش الصيني "لن يقف مكتوف الأيدي"، إذا اعتقد أن سيادة أراضيه وسلامتها الإقليمية مهددة، ليعود الصراع بين الصين وتايوان إلى الواجهة مجددًا ويتم الحديث عن حرب عالمية ثالثة.

نانسي بيلوسي في تايوان

صراع طويل

وحسب شبكة "بي بي سي"، يكمن جوهر الصراع بين الصين وتايوان في اعتبار الأولى أن الجزيرة مقاطعة منشقة تريد باستعادتها وضمها إليها في نهاية المطاف حتي وإن تطلب الأمر استخدام القوة، بينما يري قادة تايوان أن الجزيرة مقاطعة منفصلة ودولة ذات سيادة، سواء تم إعلان استقلالها رسميا أم لا.

تاريخ الصراع

يعتبر أول المستوطنين المعروفين في تايوان هم قبائل أوسترونيزيان، الذين يُعتقد أنهم أتوا من جنوب الصين، فيما ظهرت الجزيرة لأول مرة في السجلات الصينية عام 239 بعد الميلاد، حسب شبكة "بي بي سي".

وبعد أن كانت مستعمرة هولندية حتى عام 1661، أصبحت تايوان تدار من قبل أسرة تشينج الصينية حتى عام 1895.

ومنذ القرن السابع عشر، بدأت أعداد كبيرة من المهاجرين الصينين الوصول إلى تايوان هربا من الاضطرابات أو ظروف المعيشة القاسية.

وبعد الحرب العالمية الثانية، استسلمت اليابان وتخلت عن السيطرة على الأراضي التي أخذتها من الصين وكان من بينها جزيرة تايوان، وبدأت الصين، باعتبارها أحد المنتصرين في الحرب، في حكم تايوان بموافقة حلفائها، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

الصين وتايوان

ولكن في السنوات القليلة التالية اندلعت حرب أهلية في الصين، وبدأت قصة الخلاف بين الصين وتايوان منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1948، عندما فرت الحكومة الكومينتانج الخاسرة إلى جزيرة تايوان وأسست حكومة جمهورية الصين فى المنفى، بينما أسس الحزب الشيوعى الصينى فى البر الرئيسى للصين جمهورية الصين الشعبية.

وبدءا من السبعينات، غيرت الكثير من الدول علاقاتها الرسمية مع تايوان، والآن، أصبح أقل من 15 حكومة حول العالم فقط تعترف بتايوان كدولة مستقلة.

تحسن ثم انتكاسة

وفي الثمانينيات، بدأت العلاقات تتحسن، حتى طرحت الصين صيغة تعرف باسم "دولة واحدة ونظامان" تمنح بموجبها تايوان استقلالية كبيرة إذا قبلت إعادة توحيد الصين، إلا أن تايبيه رفضت الأمر.

وفي عام 2000 عندما انتخبت تايوان تشين شوي بيان رئيسا، شعرت بكين بالقلق، نظرًا لأنه أيد صراحة "الاستقلال"، لكن لم يحدث شيئا.

وفي عام 2016، انتخبت الرئيسة الحالية لتايوان تساي إنج ون، والتي يميل نحو الاستقلال الرسمي النهائي عن الصين، ودعت العالم إلى تأييدها في هذه الخطوة، خاصة مع افتقار البلاد إلى العلاقات الرسمية.

ومن هنا تعهدت الولايات المتحدة بالدعم وتزويدها بأسلحة دفاعية، والذي تعتبره الصين استفزازا، حيث تستهدف الوصول إلى وحدة الصين وتايوان.