لم يكن يعلم أن القدر يخبئ له الكثير، فبعد يوم عمل شاق وعقب انتهائه من عمله بمركز ديرب نجم، وبكل حماس ونشاط وتلهف للعودة إلى منزلة بقرية أم الزين بمركز الزقازيق للقاء زوجته واللعب مع طفلته التي لم تكمل من عمرها أسبوعا، وبكل سعادة كان يستعد لتنظيم حفل سبوع ابنته، ليتبدل الحال وتنقلب الأمور فبدلا من تعالي أصوات الزغاريد بالمنزل تعالت أصوات الصراخ والعويل عقب ورود خبر مصرعه، إنه الشاب “عمرو غنيم” الذي لم يتجاوز من عمره 30 عاما.

“ملحقش يفرح ببنته ولا يحضر سبوعها” ولقي ربه عقب تعرضه لحادث مروع على طريق ديرب نجم - قرية فرغان، وتم تشييع الجثمان أمس، الثلاثاء، في جنازة مهيبة حضرها المئات من أهالي قرية أم الزين بمركز الزقازيق، بهذه الكلمات تحدث عدد من أهالي القرية والحزن يرتسم على وجوههم حزنا علة فراق "عمرو غنيم" والذي يبلغ من العمر قرابة الـ 27 عاما، في حديثهم لموقع “صدى البلد”.

وأكد عدد من أهالي قرية أم الزين أن الفقيد الشاب عمرو غنيم تعرض لحادث موتوسيكل يوم الأحد الماضى على طريق ديرب نجم قرية فرغان، وتم نقله إلى مستشفى ديرب نجم، وتم تحويله إلى مستشفى جامعة الزقازيق ولكنه لفظ أنفاسة الأخيرة ولقي ربه.

وقال الأهالي إن الفقيد كان يعمل فى مخرطة فى مركز ديرب نجم، وعند عودته في المساء لزوجته وطفلته التي لم تكمل أسبوعا من عمرها وكان يستعد للاحتفال بسبوعها، شاء القدر أن يلقى ربه، ويتم تشييع الجثمان في جنازة مهيبة بحضور العديد من أهالي القرية والقرى المجاورة.

بيطري الشرقية يُحرر 199 محضرا ويضبط 3 أطنان لحوم ودجاج بدون بيانات

فيما تحولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى منصة لتقديم العزاء والدعوات للفقيد، حيث كتب أحمد شوقي منشورا جاء فيه: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. توفي إلى رحمة الله تعالى عمرو غنيمي.. ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

فيما قال "أبو مليكة": “دا الشاب عمرو غنيم اللى عمل حادث موتوسيكل من أم الزين يوم الأحد الماضى على طريق ديرب نجم قرية فرغان، ولقيناه واقع على الأرض ووقفنا لغاية ما الإسعاف جه وأخده فى مستشفى ديرب نجم، وتم التنسيق مع رئيس مباحث ديرب نجم اللى متأخرش لحظة، وتمت المتابعة وإرسال فريق من المركز لفحص الحادث، وتم تحويله إلى مستشفى الجامعة بالزقازيق”.

وأضاف: “كان شغال فى مخرطة فى ديرب نجم ومروح بالليل الساعة الثامنة مساء يوم الأحد الماضى بعد الشغل لمراته وبنته الطفلة اللى كان سبوعها انبارح الاثنين، ويشاء القدر عمرو جنازته اليوم الثلاثاء، صلوا عليه الظهر واندفن اليومفى مقابر العائلة بقرية أم الزين مركز الزقازيق وملحقش يشبع من أول طفلة له وأول فرحتخ ولا يحضر سبوعها.. ربنا يصبر أهله ومراته وأقاربه وجيرانه علشان طريق مظلم وإهمال من المسئولين وعربية كارو ماشية بالليل مات وترك طفلته وزوجته لهم رب كريم.. نسألكم الدعاء له بالمغفرة والرحمة وربنا يرحمه ويغفر له ويجعل مثواه الجنة.. ربنا يرحمك يا صاحبي”.