EN 
انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لـ جثة نيرة أشرف في المشرحة مما أثار غضب الكثيرين، والذين طالبوا بمحاكمة المسؤل عن تسريب هذا الفيديو لأنه يعد انتهاك لحرمة الموتى، وانتهاك لحرمة الفتاة نيرة أشرف.
جثة نيرة أشرف في المشرحة
جثة نيرة أشرف بالمشرحة.. وقتلت نيرة أشرف طالبة المنصورة على يد زميلها محمد عادل، عندما خرجت من منزلها في مدينة المحلة صباح الإثنين العشرين من شهر يونيو، قاصدة جامعة المنصورة، دون معرفتها أن القدر قد سطر نهايتها بل وأن ملك الموت ينتظرها حال وصولها، فلم تكن تعلم الطالبة نيرة أشرف أن نهايتها حتمية بعد دقائق قليلة على يد شيطان انتظرها في محطة الأوتوبيس وتتبعها إلى الجامعة حتى أجهز عليها مستخدما آلة حادة أمام أعين الجميع وبالقرب من بوابة جامعة المنصورة .
وعلق محامي نيرة أشرف طالبة المنصورة على انتشار فيديو جثة أشرف في المشرحة، قائلا إن الفيديو تم تصويره بطوارئ مستشفى المنصورة، وأن الفيديو انتشر بعد الحادثة بـ 24 ساعة.
وأضاف محامي نيرة أشرف، طالبة المنصورة خلال تصريحات تليفزيونية، أن الفيديو حقيقي، وأنه قام بتحذير مدير مستشفى الطوارئ بالمنصورة، من عدم تسريب الفيديو بعد تصويره، معلقًا: "قولت له هقدم بلاغ فى جميع طاقم التمريض حالة تسريب الفيديو" وأكد أنه تقدم بشكوي لـ المحامى العام لـ نيابات المنصورة.
وأوضح محامي طالبة المنصورة، أن المتهم بتصوير نيرة، ممرضة من المستشفى التى استقبلت الراحلة، وأن هذا الفيديو موجود لدى النيابة، وأن الفيديو يوضح أن الاعتداء كان حادًا، وأن الفيديو يوضح أن نيرة قتلت من الخلف، وأن هناك خلع لـ فقرات بالعنق.
عقوبة انتهاك حرمة الموتى
يشار إلى أن قانون العقوبات في الباب الحادي عشر تصدى جرائم النبش في القبور وقد نصت المادة (160) على أنه يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تزيد على خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين:
(أولا) كل من شوش على إقامة شعائر ملة أو احتفال دينى خاص بها أو عطلها بالعنف أو التهديد.
(ثانيا) كل من خرب أو كسر أو أتلف أو دنس مبانى معدة لإقامة شعائر دين أو رموزا أو أشياء أخرى لها حرمة عند أبناء ملة أو فريق من الناس.
(ثالثا) كل من انتهك حرمة القبور أو الجبانات أو دنسها، وتكون العقوبة السجن الذي لا تزيد مدته على خمس سنوات إذا ارتكبت أي منها تنفيذا لغرض إرهابي.
وتنص المادة 309 مكرر من قانون العقوبات والتى عاقبت بالحبس مدة لا تزيد على سنة كل من اعتدى على حرمة الحياة الخاصة للمواطن، بأن ارتكب أحد الأفعال الآتية في غير الأحوال المصرح بها قانوناً أو بغير رضاء المجني عليه:
استرق السمع أو سجل أو نقل عن طريق جهاز من الأجهزة أياً كان نوعه محادثات جرت في مكان خاص أو عن طريق التليفون، أو التقط أو نقل بجهاز من الأجهزة أياً كان نوعه صورة شخص في مكان خاص، إذا صدرت الأفعال السابقة أثناء اجتماع على مسمع أو مرأى من الحاضرين في ذلك الاجتماع، فإن رضاء هؤلاء يكون مفترضاً.
كما نصت المادة على انه يعاقب بالحبس الموظف العام الذي يرتكب أحد الأفعال المبينة بهذه المادة اعتماداً على سلطة وظيفته، ويحكم في جميع الأحوال بمصادرة الأجهزة وغيرها مما يكون قد استخدم في الجريمة، كما تحكم بمحو التسجيلات المتحصلة عنها أو إعدامها .
رد والد نيرة أشرف على الفيديو
أكد أشرف عبد القادر والد الطالبة نيرة، أنه تقدم ببلاغ للجهات الأمنية ضد من قام بتصوير الفيديو المتداول لـ جثة نيرة أشرف داخل المشرحة، موضحا أنه لا يعلم من قام بنشر هذا الفيديو، ولكن الجهات الأمنية مسؤلة عن التحقيق فى هذا الشأن.
ولفت أنه لم يشاهد الفيديو حتى الأن ولا أسرته وفوجىء باتصال بعض المقربين يخبروه بتداول الفيديو وينصحوه بعدم مشاهدة لأنه صعب ولا يستطيع أن يتحمله، فضلا عن أنه انتهاك صريح لحرمة الموتى.
وأشار والد نيرة، أنه منذ فترة طويلة لم يتابع ما يحدث على وسائل التواصل الأجتماعى، ويسمع فقط من خلال المقربين له ما يدور على صفحات الفيس بوك، لافتا أن توقيت نشر الفيديو، لا يهمه فى شىء ويشعر بوجود أيادى خفية فى القضية، موضحا أن والدة نيرة وشقيقتها اتتقلا إلى منزل أخر بعيدا عن أى تهديدات خوفا عليهم.
وواصل: "أنا اللى يهمنى القضاء المصرى مبقاش يهمنى تعاطف الناس مع بنتى أو حتى مع المتهم معدش هيفرق معايا ومش هيعمل حاجة فى القضية.. اللى سرب الفيديو دا إنت تقبله على بنتك ولا أختك فين حرمة الميت .. حرام عليكم إحنا مش بتوع الكلام دا .. بكرة التحقيقات هتكشف مين ورا اللى حصل".
وكان الفيديو المتداول لجثة نيرة أشرف في المشرحة آثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي رافضين مشاركته لأنه يعد انتهاك لحرمة الفتاة بعد موتها.
وقال هشام أحمد، أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي على صفحته الشخصية على "فيسبوك" : "تخيل أن إنسان طبيعي يدخل المشرحة على جثة انسانة ويصورها وينشر الفيديو على الإنترنت.
أول رد من جانب المستشفى
من جانبه أكد الدكتور أحمد حشيش، مدير مستشفى المنصورة العام الجديد "الدولي سابقا"، التي نُقلت الطالبة نيرة أشرف الضحية للمشرحة الخاصة بها، أن الفيديو المتداول على صفحات "السوشيال ميديا" لم يتم تصويره داخل مشرحة المستشفى.
وأضاف مدير المستشفى، في تصريحات صحفية، أن الواقعة كانت توافق يوم الإثنين، حيث كان استقبال الجثة في المستشفى العام، ومن ثم توجهت بعد ذلك لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي، موضحا أن "المشرحة لا يوجد بها أي تروللى، كما أنه لا تعمل بها أي ممرضة داخل المشرحة، وأن جميع العاملين بها رجال فقط".
يذكر أنه بعد محاكمة لم تستغرق سوى أسابيع قليلة، قضت المحكمة بإعدام القاتل، كما حثت المحكمة المشرع على إصدار تعديل يتيح نشر وإذاعة عملية تنفيذ حكم الإعدام، ولو جزء من بداية التنفيذ، لتحقيق الردع العام المنشود بعد تكرار حوادث الذبح ونشرها، مما يثير الذعر في نفوس الآمنين من أبناء الوطن.
وردت خلال الحيثيات على مطالبة محامي الدفاع بعَـرض المتهم على الطب الشرعي، لبيان مدى سلامة حالته العقلية واتزانه النفسي ساعة ارتكابه الجريمة، وأكدت المحكمة أنها تيقنت من سلامة حالته العقلية والنفسية وسلامة إدراكه واختياره، قبل ووقت ارتكابه جريمة قتل المجني عليها وفي أعقابها، من خلال تخطيطه للجريمة واختيار أداة ارتكابها وموعد ومكان تنفيذها.
