أكد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، أن "الحصار الاقتصادي هو حرب، والصبر عليها هو جهاد"، مضيفا أن "هذه المواجهة تسمى مواجهة جهادية".
وقال نصر الله: "إن حزب الله سيعطي ملف ترسيم الحدود قليلاً من الوقت، ليرى إلى أين ستذهب الأمور"، مؤكدا أن الحزب سيستمر بمنهجية البحث عن حلول ليعبر لبنان هذه المرحلة ولن يسمح بالحرب الأهلية، حسب قناة "المنار".
وأكد نصر الله، خلال إحياء الليلة الخامسة من أيام عاشوراء، أن "موقف الدولة والمقاومة واحد في مسألة مفاوضات الترسيم"، محذراً الأمريكي لأن ينتبه من لعبة الوقت الذي بات يضيق، ولبنان ينتظر الجواب ليتصرف على أساسه.
وأعلن أن "حزب الله ينتظر قرار الدولة اللبنانية حتى يتحدث مع المسؤولين الإيرانيين بموضوع هبة الفيول"، داعيا المعترضين على الفيول الإيراني أن يأتوا بالفيول والطحين والمازوت من حلفائهم في أمريكا والسعودية والإمارات.
وقال نصر الله إن "الوقت ضيق، وفي ضوء الجواب سنتصرف"، مؤكدا أن "الضغوط والحصار الأمريكي المتعدد الأوجه هدفه إخضاع شعب المقاومة ودفعه للتخلي عن كل شيء لمصلحة المشروع الأمريكي الصهيوني".
وكان الوسيط الأمريكي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، آموس هوكشتاين، أكد عقب لقائه مع الرؤساء الثلاثة في لبنان، الاثنين الماضي، أنه "متفائل جدا للتوصل إلى اتفاق بشأن الترسيم في الأسابيع المقبلة عند العودة إلى بيروت لاستكمال المفاوضات".
ونشر الإعلام الحربي في "حزب الله" اللبناني وبالتزامن مع وصول الوسيط الأمريكي إلى لبنان، مقطع فيديو يظهر صور وإحداثيات سفن ومنصات استخراج الغاز والنفط المتمركزة على الحدود البحرية مع لبنان.
وسبق أن عقدت 5 جولات من المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل بوساطة أمريكية ورعاية أممية للتوصل إلى تسوية لترسيم الحدود البحرية، فيما توقفت بعد تقديم لبنان خريطة تشير إلى أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كيلومترا، الأمر الذي رفضته إسرائيل.