EN 
علق وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، على زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان؛ معتبرا أنها محاولة متعمدة من جانب واشنطن لإثارة غضب الصين.
وقال لافروف، خلال زيارة يقوم بها لميانمار: "لا أرى سببا آخر لإثارة مثل هذه التوترات من فراغ، مع علمهم جيدا ما يعنيه ذلك لجمهورية الصين الشعبية".
وأضاف لافروف أن زيارة بيلوسي إلى تايوان تعكس حرص الولايات المتحدة على الإثبات للجميع أنها لا تخضع لأي محاسبة.
وتابع لافروف، مؤتمر صحفي مع نظيره في ميانمار وونا ماونج لوين اليوم الأربعاء: "لا أريد إطلاق أحكام بشأن دوافعهم (الأمريكيين)، لكن ليس لدي أدى شك في أن ذلك يعكس نفس الخط الذي شاهدناه فيما يتعلق بالوضع الأوكراني، وهي رغبة في الإثبات للجميع أنهم فوق أي محاسبة وأن لا محظورات بالنسبة لهم".
وفي وقت سابق من اليوم، وصفت الخارجية الروسية زيارة بيلوسي بأنها "استفزاز سافر يأتي في سياق النهج العدواني الأمريكي الرامي إلى ردع الصين".
واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، أظهرت تجاهل الولايات المتحدة لحقوق الدول الأخرى.
وأضافت زاخاروفا أنه لا يجوز الآن أن يتحدث الأمريكيون عن احترام القانون الدولي إذا انتهكت واشنطن التزاماتها تجاه بكين.
وقد أثار وصول بيلوسي، أمس الثلاثاء، إلى تايوان، التي تعتبرها الصين مقاطعة انفصالية، رد فعل غاضب من بكين في وقت تصاعدت فيه التوترات الدولية بالفعل بسبب الصراع في أوكرانيا.
وكانت الصين حذرت من "التأثير السياسي الفظيع"، لزيارة بيلوسي، مؤكدة أن الجيش الصيني "لن يقف مكتوف الأيدي" إذا اعتقد أن سيادة بكين وسلامتها الإقليمية مهددة.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، استدعت الصين السفير الأمريكي لديها احتجاجا على "الزيارة الشنيعة" التي تقوم بها نانسي بيلوسي لتايوان.
في المقابل، أكد منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي أن زيارة نانسي بيلوسي لتايوان "توافق مع سياستنا طويلة الأمد بشأن الصين الواحدة، والتي لم تتغير".
وشدد كيربي على أن بلاده "تستمر في رفض إجراء أي تغييرات على الوضع القائم من طرف واحد مهما كانت تلك الجهة.. كما أننا لا ندعم استقلال تايوان".
