EN 
انقلبت الأحوال وتغيرت وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.. هذا هو حال الشاب محمد شريف ابن مدينة السادات في محافظة المنوفية.
محمد شريف شاب في الثلاثينات من عمره كان يعيش في جو أسري لأم ربة منزل واب لديه محل في سوق الرابعة وكان الجميع يتمنى أن تكون أبناءه في أخلاق محمد شريف.
تعبت الام وتوفت منذ سنوات فأصيب الابن بصدمة عصبية أفقدته عقله وأصبح في حالة نفسية سيئة خرج إلى الشارع الذي أصبح مأوى له بعد أن فقد أمه وتخلي عنه والده.
تبدل الحال وتحول محمد من الشاب الخلوق المتفوق في حياته الي شاب مشرد يتجول في شوارع مدينة السادات متخذا من صناديق القمامة مأوى له يجلس بجانبها متسخا الملابس ممسكا في يده كيس بلاستيك.
ويقول أحد أصدقاءه ، أن محمد تبدل حاله حيث كان متفوق دراسيا صاحب أخلاق عالية وشهم مع كافة أصدقائه يساعد الجميع حتي تبدلت أحواله بوفاة والدته وترك والده له.
وأضاف أن هناك من ساعده إيداعه مصحة نفسية منذ سنوات ولكنه خرج منها بزعم أن والده سحب كافة الأموال التي جمعت من أجله ولم يتم التأكد من ذلك حيث عاد محمد إلى الشارع مرة أخري.
وأكد الأهالي أنه رغم ما يتعرض له محمد من صدمة نفسية أفقدته عقله إلا أنه لا يؤذي أحد يتخذ من الشارع مأوى له دون التطرق إلى أحد ولكن حاله يبكي الجميع.
وناشد الأهالي بإيداعه إحدى مصحات العلاج النفسي من أجل رعايته وإعادة عقله مرة أخري وعلاجه حتي يعود شاب ناجح يستطيع أن يبني مستقبله.
وأكد الدكتور إمام فوزي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة المنوفية ، أنه سيتم التواصل من أجل حل مشكلة هذا الشاب والتعامل معه من قبل وحدة التدخل السريع.
وأضاف وكيل التضامن، أنه سيتم التواصل مع الصحة النفسية لمعرفة الحالة النفسية للشاب سواء لإيداعه في إحدى دور الرعاية أو مصحة الطب النفسي لعلاج حالته.
وتابع أن التضامن الاجتماعي يتدخل فورا في حالة وجود حالات مشردة في الشوارع ويتم إيداعها في دور الرعاية للتضامن الاجتماعي قائلا: “جميعهم أبناء الوطن ولهم حق علينا ونسعى جاهدين من أجل حل مشاكلهم”.
