يراقب العالم بحذر زيادة التوترات بين الولايات المتحدة والصين وتايوان بعد وصول رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي إلى تايوان منذ ساعات، حيث تنعكس هذه التوترات السياسية - والتى من الممكن أن تتحول لعسكرية مع تلويح الصين بالتدخل عسكريا في تايوان- إلى كارثة كبرى تهدد عرش شركات التكنولوجيا العالمية، الأمر الذى قد يؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار.

وتهدد الحرب المحتملة على تايوان إمبراطورية الصناعات التكنولوجية في تايوان والتى تعتبر الأهم عالميا، وعلى رأسها شركة الرقائق وأشباه الموصلات التايوانية TSMC، التى تعد أكبر شركة مصنعة للرقائق في العالم، حيث تمد هذه الشركة شركات عالمية كبرى في جميع أنحاء العالم.

بيلوسي في تايوان.. القصة الكاملة وراء زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي للجزيرة

الأسطول الأمريكي السابع يحرك قطعا بحرية جنوب تايوان تزامنا مع زيارة بيلوسي.. صور

وتمثل العملاقة TSMC الشريان الرئيسي لصناعة التكنولوجيا حيث تمد شركات مثل آبل Apple و كوالكوم Qualcomm، وميديا تيك Mediatek، ونيفيديا Nvidia، وإنتل Intel، وAMD ، وغيرها من شركات تصنيع الهواتف الذكية وأجهزة التابلت و اللاب توب في جميع أنحاء العالم، وفقا لموقع PhoneArena .

وفي مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة TSMC ، مارك ليو ، عن مخاوفه، حيث قال إنه في حالة غزو الصينيين لتايوان ، فإن TSMC ستكون "غير قابلة للتشغيل". في الوقت نفسه ، ستؤدي مثل هذه الخطوة إلى "اضطراب اقتصادي كبير" في المنطقة والعالم.

وأوضح مارك ليو أنه إذا اندلعت الحرب، فقد تفقد شركة TSMC على القدرة على إنتاج الرقائق وأشباه الموصلات، حيث أن الصين تمثل 10٪ من عائدات TSMC، وأضاف ليو إن المعركة التي تشارك فيها الصين وتايوان لن يكون فيهاأي فائز .

وشدد مارك ليو على أنه في حالة اضطرار TSMC إلى إيقاف الإنتاج ، فإن العديد من الدول ، بما في ذلك الصين ، ستجد أن “مكوناتها وتقنياتها الأكثر تقدمًا فجأة لن تكون متاحة”، حيث تعد شركة TSMC هي الشركة العاشرة الأكثر قيمة في العالم بناءً على القيمة السوقية.

وتعد زيارة بيلوسي لتايوان، تمثيلا لأكبر مسؤول أمريكي يزور تايوان منذ عام 1997، حيث تحذر وزارة الخارجية الصينية إن الزيارة "تقوض بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها"، حيث تعتبر الصين أن تايوان مقاطعة انفصالية، وأن أى اتصال رسمي بينها وبين دولة أخرى أجنبية يعتبر انتهاكا لسيادة الصين، ويهدد ما يعرف ب “ مبدأ الصين الواحدة”.