في مشهد مرعب وغريب من نوعه، ظهرت حفرة سوداء عملاقة وغاضمة قرب مجرى ضخم مرتبط بمنجم نحاس «ألكابروسا» العملاق في شمال تشيلي، وبالتحديد في بلدة تييرا أماريلا بمنطقة أتاكاما.
أظهرت مجموعة من الصور الجوية شكل الحفرة السوداء وأبعادها التي تبلغ 82 قدما كما يُعتقد أن عمقها يزيد عن 650 قدما، وفقا لما نقلته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية عن عدة وسائل إعلام تشيلية، اليوم الثلاثاء.
وأكد رئيس البلدية المحلي، كريستوبال زونيجا، وجود الحفرة التي تقع مباشرة على مشارف المدينة في لوندين، على بعد 413 ميلا شمال العاصمة سانتياجو لافتا إلى أن السكان القريبين يشعرون بالخوف من أن عمليات التعدين المفرطة في المنطقة قد يكون لها عواقب وخيمة.
وأضاف رئيس البلدية المحلي في تشيلي: «منذ السبت الماضي تلقينا شكوى من أحد المواطنين بخصوص الحفرة السوادء التي ظهرت بالقرب من منجم Alcaparrosa، وأنهم قلقون من رواسب التعدين والأعمال الجوفية في بلدهم».
المدينة التشيلية لم تشهد مثل هذه الحفرة من قبل
ووفقا للصحيفة البريطانية، لا يوجد تأكيد رسمي حتى الآن من أن الحفرة السوداء ناجمة عن أنشطة متعلقة بالتعدين، لكن أكد العمدة زونيجا بأن الحفرة تكبر باستمرار وهذا أمر غريب على المدينة ولم يحدث من قبل.
ونوه مسؤول تشيلي بأن هذه الحفرة الغامضة قد تمتد إلى مسافة 200 متر إلى القاع دون الكشف عن أي موارد بها، لكن ظهر حولها الكثير من الماء.
من جانبه، وجه جيراردو تابيا، المسؤول في منطقة أتاكاما، دائرة الجيولوجيا والتعدين الوطنية، المعروفة باسم سيرناجومين بضرورة تحديد سبب ظهور المجرى.
لم تقع أي إصابات في منجم نحاس «ألكابروسا» بـ «تشيلي»
وفي وقت لاحق أكد مدير سيرناجومين، ديفيد مونتينيجرو أن المنظمة أرسلت موظفين متخصصين إلى المنطقة لإجراء التحليلات، مبينة أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وقالت شركة لوندين للتعدين Lundin Mining Corporation المالكة الأكبر للمنجم بجانب شركة Sumitomo Corporation اليابانية حيث ظهرت الحفرة في بيان: «بمجرد اكتشاف الحفرة تم عزل المنطقة على الفور وإخطار الجهات الرقابية ذات الصلة لما أنه لم يكن هناك أي تأثير على الأفراد أو المعدات أو البنية التحتية».
قصة الحفرة العملاقة المثيرة للجدل في منطقة تعدين بـ تشيلي
وغالبا ما تنبت المجاري بعد نوبات من الطقس الرطب القاسي حيث أن المياه الزائدة تتسرب إلى الأرض وتتسب في تآكلها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر دمر منزل في مزرعة أسترالية بريتشموند لولاندز، شمال غرب سيدني بعد أن انهار في بالوعة ضخمة ظهرت بعد هطول أمطار غزيرة وفيضانات على طول نهر هاوكيسبيري.
وجاء ذلك في الوقت الذي كانت فيه مزرعة آرتشرفيلد تتعرض لثالث فيضان كبير منذ بداية عام 2022.
وفي هذه الأثناء تم إغلاق طريق سريع رئيسي في نيو ساوث ويلز لإجراء إصلاحات بعد أن ابتلع ثقب مجاري أجزاء كبيرة من الطريق، واضطرت العائلات إلى الإخلاء إثر الانهيارات الأرضية التي تهد د بابتلاع منازلهم بعد أيام من الأمطار الغزيرة.