نشر الموقع الرسمي على الإنترنت لشركة "لوتس" البريطانية عبارة استوقفت كثيرا من المتابعين ومحبي العلامة التجارية، وهي "ضد الاستعباد"، وتحت العنوان اللافت للانتباه شيء أشبه بالوثيقة الرسمية أو المستند يشرح التزام الشركة بالابتعاد عن أي شركة لها علاقات بالعبودية.
قد تبدو هذه الوثيقة غريبة أو في غير محلها بالنسبة متخصصة في تصنيع سيارات فائقة السرعة فما علاقتها بالرق والعبودية؟ لكن بيانات مكافحة العبودية مثل هذه تعتبر قياسية وضرورية بالنسبة للشركات البريطانية مثل لوتس.
تعد شركة لوتس واحدة من الشركات التي تشارك بانتظام في السباقات عالية المستوى، وقد تنافست سياراتها الرياضية مع سيارات فيراري من حيث السرعة والأداء.
وبالرغم من إمكانياتها الضخمة وقدراتها الهائلة، لم تتمتع أبدا بنفس شهرة اسم "فيراري" وظلت تعمل في نطاق محدود لم تستطع أن تخرج عنه.
تتعمد شركة لوتس نشر بيان بعنوان "ضد الاستعباد" لأنه مطلب تفرضه الحكومة البريطانية على كل الشركات العاملة في المملكة المتحدة.
تنص حكومة المملكة المتحدة على أنه يجب على الشركات نشر بيانات توضح التزامها بتجنب العبودية في عملياتها، وفقا لقانون العبودية الحديث الصادر عام 2015، وتعني بالعبودية، استعباد الموظفين والتعامل معهم بقسوة وعنف وعدم إعطائهم حقوقهم.
يجب على الشركات في المملكة المتحدة الالتزام بالعديد من المتطلبات مع بياناتها المناهضة للعبودية.
يجب تحديث البيانات بانتظام، ويجب أن تكون بيانات أي شركة متاحة على موقع الشركة على الشبكة العنكبوتية، أي أن تلتزم بالشفافية في تعاملاتها.
يجب أن توضح البيانات كيفية عمل الشركة لمنع استخدام العبودية في سلاسل التوريد وغيرها من الممارسات والتطبيقات العملية.
نظرًا لأن البيانات المناهضة للعبودية أمر مفروض وضروري بموجب قانون المملكة المتحدة، فإن لوتس ليست الشركة البريطانية الوحيدة لتصنيع السيارات التي تنشر هذا البيان على موقعها على الإنترنت، جاجوار أيضا لديها بيان مناهض للعبودية، بل يبدو أن بيان شركة جاجوار شامل تمامًا ويناقش مكان تواجد موظفي جاجوار على مستوى العالم وكيف تعمل الشركة لمنع التورط في العبودية الحديثة، البيان به إسهاب أكثر في التفاصيل.