تتأهب تايوان لاستقبال، رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، فيما تعتبر الصين الزيارة استفزازا لها، متعهدة بالرد وأن الجيش "لن يقف مكتوف الأيدي".
ومن المتوقع أن تلتقي نانسي بيلوسي برئيسة تايوان تساي إنج ون غدا الثلاثاء، حسب صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.
لماذا تثير الزيارة غضب الصين؟
ستصبح نانسي بيلوسي أعلى مسؤولة أمريكية تزور تايوان، ذاتية الحكم،منذ 25 عاما، وهو ما تعتبره بكين تغيرا في السياسة الأمريكية تجاه الجزيرة.
وترى بكين أن تايوان جزءا من أراضيها، لذلك أعربت عن غضبها من الزيارة المحتملة للمسؤولة الأمريكية رفعية المستوى، في وقت تشعر القوى الغربية بالقلق من احتمال غزو الصين لتايوان في أي وقت، على غرار ما حدث في أوكرانيا.
وقالت الخارجية الصينية الاثنين، إنه في حالة قيام رئيسة مجلس النواب الأمريكي بزيارة تايوان فإن الجيش الصيني "لن يظل مكتوف الأيدي"
فيما أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم، أن 4 مقاتلات صينية اخترقت المجال الجوي للجزيرة، معلنة رفع حالة التأهب القصوى استعدادا لزيارة بيلوسي.
ووصلت نانسي بيلوسي، إلى سنغافورة يوم الاثنين في مستهل جولتها الآسيوية، حيث تلتقي الرئيسة حليمة يعقوب، ورئيس الوزراء لي هسين لونج، وعددا من وزراء الحكومة.
وأفادت مصادر أمريكية وتايوانية بأن رئيسة مجلس النواب ستتوقف في تايوان، الثلاثاء، لليلة واحدة.
مناورات صينية أمريكية تزامنا مع الزيارة
حرك الجيش الأمريكي عددا ضخما من حاملات الطائرات قرب تايوان، قبيل زيارة بيلوسي للجزيرة، رغم معارضته في البداية توقف بيلوسي في تايوان.
وقالت مصادر أمريكية إن حاملة طائرات و3 غواصات و36 سفينة حربية أمريكية، ستشارك في مناورات بالمحيط الهادئ.
من جهتها، أعلنت الصين عن مناورات بالذخيرة الحية تزامنا مع زيارة بيلوسي لتايوان.
كما رجح مسؤولون أمريكيون مرافقة مقاتلات صينية لطائرة بيلوسي في "إظهار للسيطرة الجوية"، لكنهم استبعدوا عرقلة هبوط طائرة بيلوسي.
ويوم الجمعة، ذكر هو شيجين، الكاتب والمحلل بصحيفة جلوبال تايمز، التابعة للحكومة الصينية، أنه إذا رافقت طائرات مقاتلة أمريكية طائرة بيلوسي خلال زيارتها إلى تايوان، فذلك يمثل "غزو".
وأضاف، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه يحق للجيش الصيني "إسقاط طائرة بيلوسي" والطائرات العسكرية المرافقة لها، موضحا أنه في حال فشل الطلقات التحذيرية والحركات التكتيكية في ردع عرقلة المقاتلات الأمريكية "فيجب إطلاق النار عليهم".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، تبادل التحذيرات مع نظيره الصيني شي جينبينج بشأن تايوان، خلال مكالمة هاتفية بينهما يوم الخميس، استمرت أكثر من ساعتين.
وبينما قال بايدن للرئيس الصيني أن واشنطن تعارض أي تحركات أحادية الجانب من شأنها أن تغير وضع الجزيرة ذاتية الحكم، لكنه أكد أن السياسة الأمريكية حول تايوان لم تتغير.
في حين دعا الرئيس الصيني بايدن إلى الالتزام بمبدأ "الصين الواحدة"، محذرا الرئيس الأمريكي من أن "من يلعب بالنار سيحترق بها".
ويبدو أن إدارة بايدن لا تشجع زيارة بيلوسي إلى تايوان، في وقت تعتبر بكين الرحلة خطوة استفتزازية، حيث صرح الرئيس الأمريكي بأن الجيش يعتقد أن زيارة بيلوسي لتايوان ليست فكرة جيدة.