أفادت وكالة الأنباء العراقية “واع”، اليوم الإثنين، بأن المتظاهرين بالقرب من الجسر المعلق وسط بغداد، بدأوا بالانسحاب من مكان التظاهرة.
وقالت وكالة الأنباء العراقية، إن المتظاهرين بدأوا بالانسحاب من الجسر المعلق وسط بغداد.
وانطلقت تظاهرة، في وقت سابق من اليوم، قرب الجسر المعلق وسط بغداد وسط إجراءات أمنية مكثفة.
من جانبه، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، متظاهري المحافظات إلى العودة لمنازلهم.
وقال صالح محمد العراقي مخاطبا متظاهري المحافظات في تغريدة: "شكرا لكم.. مظاهرات المحافظات رفعة رأس".
وأضاف، "أقيموا الصلاة وعودوا سالمين غانمين، ولا تنسوا المعتصمين في مجلس الشعب من دعائكم".
ويشهد العراق تطورات متسارعة فى ظل الخلافات التي تضرب البيت الشيعي والتي وصلت ذروتها لاقتحام أنصار التيار الصدري لمقر البرلمان والاعتصام به.
واليوم الاثنين وضع التيار الصدري فى العراق بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ثلاثة شروط أمام رئيس تحالف الفتح هادي العامري للقبول بدعوته إلى الحوار بينها الانسحاب بشكل رسمي من الإطار التنسيقي الذي تستعد جماهيره للتظاهر عصر الإثنين، رداً على اعتصامات أنصار الصدر المتواصلة لليوم الثالث داخل قبة البرلمان.
وقال وزير الصدر صالح محمد العراقي، عبر حسابه على تويتر الاثنين، "تكرّر دعوة الأخ العامري للحوار بين الإطار (الذي ينتمي له) وبين التيار الصدري الذي تخلّى عنه، فأقول: إننا لو تنزّلنا وقبلنا الحوار فذلك مشروط بانسحاب الأخ العامري وكتلته من الإطار واستنكار صريح لكلام (سبايكر مان) الذي صرح به في التسريبات قبل أيام قلائل". ويقصد ما صرّح به زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في التسجيلات الصوتية قبل أيام.
وأضاف، "كنتَ أنت من ضمن الموقعين على وثيقة إصلاحية.. ولم تنفذ.. فمن الضامن لتطبيق الحوار الإصلاحي؟! فعليك بتحديد ضامن لكي ننقذ العراق من أنياب الفـساد".
وكان الصدر قد تراجع في السابع والعشرين من أغسطس 2021 عن قرار مقاطعة الانتخابات، بعد تسلمه وثيقة إصلاحية من القوى السياسية دعته إلى المشاركة في الانتخابات.
ولم يكشف الصدر حينها عن فحوى الوثيقة الإصلاحية والموقّعين عليها، لكنه دعا إلى أن "تكون الورقة الإصلاحية ميثاقا بين الكتل السياسية الموقّعة عليها وبين الشعب وبسقف زمني، ومن دون مشاركة الفاسدين وذوي المصالح الخارجية وعشاق التبعية".
ويحتدم الخلاف بين الصدر وقوى الإطار التنسيقي وتحديدا مع المالكي بالوصول إلى مدارات خطرة تنذر بتفجر الأوضاع والذهاب نحو الصدام المسلح.
ورغم دعوات التهدئة ومبادرات الحل التي أطلقتها قوى وأطراف دولية ومحلية وما نبّهت إليه من خطورة الأوضاع الآنية، إلا أن مخاوف التصعيد ما زالت قائمة.