قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

تهديدات لـ مقتدى الصدر.. كيف ترى إيران أحداث العراق؟

×

علق النائب في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، على الاحتجاجات الشعبية الأخيرة في العاصمة العراقية بغداد، مهاجما زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وفي مقابلة مع وكالة "إيسنا" الإيرانية، قال إسماعيل كوثري إن "الشعب العراقي غير راض تماما عن مواقف السيد مقتدى الصدر".

ولم يوضح النائب الإيراني كيف علم بعدم رضا الشعب العراقي عن مقتدى الصدر، لكن في الأيام القليلة الماضية، خرج الآلاف من أنصار مقتدى الصدر إلى شوارع بغداد، احتجاجا على ائتلاف يعرف باسم "مجلس التنسيق"، الذي تعتبره الجماعات والأحزاب المسلحة تابعا لإيران.

احتل أنصار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر البرلمان العراقي، بدخوله البرلمان وإعلانه اعتصاما لأجل غير مسمى احتجاجا على ترشيح محمد شياع السوداني الذي رشحه ائتلاف هيئة التنسيق لتولي منصب رئيس الوزراء.

استقال فصيل مقتدى الصدر، الذي يدعو إلى قطع نفوذ الحكومة الإيرانية في الشؤون العراقية، منذ وقت ليس ببعيد، على الرغم من فوز الائتلاف الذي يقوده بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية العراقية، احتجاجا على تخريب الفصيل التابع لإيران. وأعلن التيار الصدري في وقت لاحق أنه يسعى الآن لتحقيق مطالبه بشكل مدني وغير سياسي.

ووصف مقتدى الصدر، في بيان على تويتر أمس، احتلال البرلمان من قبل أنصاره بأنه استيلاء على البرلمان، وفرصة تاريخية لتغيير النظام السياسي العراقي.

واقتناعا منه بعدم جدوى النظام الحالي، القائم على "المحاصصة" السياسية، يقال إنه دعا إلى إنشاء نظام رئاسي بدلا من نظام برلماني في العراق.

وفي الوقت نفسه، أصبحت تصريحات المسؤولين الإيرانيين أكثر وضوحا واتخذت لونا أكثر تهديدا.

وردا على اعتصام أنصار الصدر في البرلمان العراقي، قال إسماعيل كوثري:"الشعب العراقي يريد من المؤثرين تنفيذ سياسة محددة وموثوقة في العراق وأن يتحدوا ويكون لديهم نظام قوي بحيث يمكن حكم بلدهم بسلاسة، وليس أن هناك مخابئ وأقواسا، وأن كل طرف يريد قتل الجانب الآخر".

والفصيلان، اللذان يعارضان بعضهما البعض الآن، مسلحان، ويعرب المراقبون عن قلقهم إزاء بدء حرب أهلية متجددة في العراق. ودعا مقتدى الصدر في دعوته الشعب العراقي إلى الانضمام إلى الاحتجاجات في جميع المحافظات.

ويخشى الآن أنه إذا هزم الفصيل التابع لطهران في الاحتجاجات الشعبية واحتجاجات الشوارع، نظرا للتدخل والتهديدات المتزايدة التي تشكلها إيران وأتباعها في العراق، فإن هذا الإكراه المدني سيتحول إلى مواجهة عسكرية.