الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجيش الروسي يواجه الناتو.. موسكو تستعد للتدخل في الصراع بين صربيا وكوسوفو

أزمة صربيا وكوسوفو
أزمة صربيا وكوسوفو

قال سناتور روسي إنه إذا تصاعدت التوترات بين صربيا وكوسوفو إلى صراع مباشر، فإن روسيا مستعدة لمساعدة بلجراد في حالة حدوث نزاع مسلح دون لعب دور مباشر.

وأضاف عضو مجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير دشاباروف، لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، أنه “أمر خطير للغاية، إنه مركز أوروبا، ويمكن أن ينتهي كل شيء بطريقة محزنة للغاية، لأن قوات الناتو متمركزة في كوسوفو”.

ووفقًا للسيناتور الروسي، فإن الوضع “قد ينتهي بنزاع مسلح، وبمجرد دخول دول الناتو إلى هناك، بالطبع، هناك خطر من أن تنجذب دول أخرى حليفة لصربيا”.

وجاءت تصريحاته ردًا على نزاع بين صربيا وإقليمها الانفصالي، الذي يُطلق عليه رسميًا إقليم كوسوفو المتمتع بالحكم الذاتي في الدستور الصربي، والذي حصل على اعتراف العديد من القوى الغربية في عام 2008.

وخططت الحكومة في كوسوفو لحظر استخدام لوحات الترخيص الصربية وأوراق الهوية اعتبارًا من 1 أغسطس، وحظر دخول أي شخص يستخدم لوحات أو وثائق صربية.

روسيا تدعم صربيا

وفي نفس السياق، قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين، إن روسيا تدعم بالكامل حليفتها صربيا في النزاع مع كوسوفو بشأن قرار الإقليم المنشق بحظر لوحات السيارات وأوراق الهوية الصربية.

وقال بيسكوف: “بالطبع، نحن ندعم صربيا”، مشيرا إلي أن “قرار سلطات كوسوفو بحظر لوحات السيارات وبطاقات الهوية الصربية كان غير معقول على الإطلاق”.

تفاصيل الأزمة

ووضع الصرب في شمال الإقليم الانفصالي، أمس الأحد، حواجز على الطرق ودقوا أجراس الإنذار بينما سيطرت الشرطة الخاصة المدججة بالسلاح على معبرين إداريين مع صربيا، استعدادًا لتنفيذ أمر بريشتينا.

ومع تصاعد التوترات، أعلن رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، في وقت متأخر من اليوم تأجيل الحظر بناء على طلب السفير الأمريكي في الإقليم. 

ومع ذلك، شدد كورتي على أن الإجراء ضروري لفرض “القانون والنظام”، تم تأجيله فقط وليس إلغاؤه.

وأشار بيسكوف إلى أنه “تم تجنب التصعيد الليلة، لكن هذا الوضع تم تأجيله لمدة شهر واحد فقط، لذلك من الأهمية أن تتحلى جميع الأطراف بالحكمة”.

وبحسب المتحدث الرسمي باسم الكرملين، تعتقد موسكو أن الدول الغربية، التي اعترفت بكوسوفو ذات الأغلبية الألبانية في عام 2008، “عليها الآن استخدام نفوذها لتحذير السلطات في كوسوفو من اتخاذ أي خطوات غير مدروسة”، على حد قوله.

وأكد بيسكوف أن روسيا تقف وراء الموقف “السلمي والبناء” الذي اتخذته بلجراد بشأن النزاع والذي عبر عنه الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش.

تصاعد التوتر

من جانبه، حذر سفير روسيا في صربيا، ألكسندر بوتسان خارتشينكو، اليوم الاثنين، من أنه “من الصعب إيجاد حلول مستدامة لتلك القضايا التي تسببت في تصاعد التوتر الحالي”.

وأضاف أن عدم وجود اتفاق بشأن لوحات الترخيص وبطاقات الهوية، والعديد من الأمور المماثلة الأخرى “تستخدم من قبل بريشتينا لاتخاذ قرارات من جانب واحد وتلقائية تهدف إلى إخراج الصرب من كوسوفو”.

وتعتبر صربيا كوسوفو جزءًا من أراضيها، وهي مدعومة في ذلك من قبل روسيا والصين والأمم المتحدة بشكل عام، الذين لم يعترفوا بالإقليم ككيان موحد.