جعل للجار حقوق وواجبات، ووصى به حتى ظُن بأنه سيكون له نصيب من الميراث، ولكن في مركز قليوب، محافظة القليوبية، وبالأخص في منطقة سيدي عبد الرحمن، قلبت الآية عن ظاهرها، وأصبح الجار قاتلا لجاره ومعتدي على حرمة بيته، فكانت واقعة سيدي جابر هي الأكثر جُرما، والتي أقدم فيها تاجر للمخدرات على قتل جاره المريض، وقام شقيق الجاني بالدخول في منزل المجني عليه وبحوزته سلاح مطلقا منه وابل من الطلقات مصيبا به والدة المجني عليه بثلاث طلقات في قدمها اليسرى، وطلقة في قدمها اليمنى، لتكون تلك الواقعة مثالا على سوء الجيرة، وشاهدا على قساوة الأفئدة، ومعبرا عن وسوسة الشيطان للأنفس المستكينة.
انتقل "صدى البلد" للحديث مع أسرة المجني عليه، وذكرت الوالدة، أن نجلها "طاهر" لم تكن بينه وبين "سمبل" الجاني أي خلافات، حتى أن ابنها وغيره من أهل المنطقة يتعمدون عدم التعامل مع الجاني وأسرته نهائيا بسبب كثرة مشاكلهم واعتدائهم على غيرهم، إضافة إلى اتجارهم في المواد المخدرة.
وفي اليوم الذي اعتدى فيه على نجلها، كان المجني عليه يجلس مع زوجته وابنته في البلكونة وكان مغلق الستارة عليه، وكان الجاني وزوجته يقومان بشرب المواد المخدرة أيضا في البلكونة، وفجأة قام الجاني بسب المجني عليه وقال له "انا مش عاوز هيصه ومش عاوز اسمع صوت خالص ولا عاوز وجع دماغ، انا عاوز اقعد انا ومراتي نصطبح ومش عاوز صوت".
بعد قيام الجاني بقول ذلك، قام ابني بالنزول إليه ليعتذر منه خوفا من أن يقوم الجاني بافتعال المشاكل مع أشقاء المجني عليه، وحتى لا يعلم أحد من إخوانه بأن الجاني قام بسب شقيقهم، ومنعا من حدوث أي مشاكل.
ضربات في صدره وعملية جراحية في قلبه
وعند ذهاب المجني عليه إلى منزل الجاني فوجئ بوالدة المجني عليه تقوم بغلق باب المنزل، وقام الجاني بضرب المجني عليه عدة ضربات في صدره بقوة، وهو يعلم بأن المجني عليه مصابا بالقلب، وقام بعمل عملية جراحية في قلبه قبل ذلك، وظل على ذلك الحال حتى أخرجوا ابني من منزلهم وعلى الفور سقط على الأرض.
واستكملت حديثها:، قام ابني الثاني بأخذ المجني عليه "ابني" إلى المستشفى ليفاجأ بعدها بعدة دقائق بخروج الدكتور المسؤول عن ابني ويخبره أن شقيقه قد مات متأثرا بالضربات القوية التي سددت له في صدره.
وبعد أن نقل ابني إلى المستشفى، فوجئت بدخول شقيق الجاني إلى المنزل وهو يطلق طلقات نارية في كل مكان، ثم دخل علي غرفتي وأطلق على قدمي اليسرى 3 طلقات واليمنى طلقة واحدة، ليقوم الجيران بأخذي أنا أيضا إلى المستشفى، ليتفاجأ ابني بعد علمه بخبر وفاة شقيقه أني أنا أيضا لم أسلم من أيديهم واني قد أطلق علي الرصاص أنا الأخرى.
وطالبت الأسرة بالقصاص من قاتل المجني عليه، وأيضا من المعتدي على والدته وأن ينفذ حكم الإعدام على القاتل الذي حرم أبناء المجني عليه من التربية في أحضان والدهم، وأيضا نظير حرمان ابنه الذي ولد في نفس يوم دفن والده، وليكونوا عبرة لغيرهم.