قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ماذا حُرم في شهر محرم الهجري؟.. 3 أفعال الوقوع فيها سهل

ماذا حرم في شهر محرم
ماذا حرم في شهر محرم
×

ماذا حرم في شهر محرم ؟، لعله أحد أهم الأمور التي ينبغي معرفتها لاجتنابها في شهر المحرم، لأن عاقبتها وخيمة، خاصة وأن هناك من فترت همتهم وعزمهم في الطاعات والعبادات، لذا ينبغي الانتباه إلى أن شهر الله المحرم هو من الأشهر الحرم، ومن هنا تبدو الحاجة إلى معرفة ماذا حرم في شهر محرم ؟، لاجتنابها حتى لا تتحول حياتنا إلى جحيم في الدنيا قبل الآخرة، وحيث ورد التشديد على حرمة هذا الشهر خاصة في كثير من نصوص الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة، فهذا يؤكد على ضرورة الوقوف على إجابة استفهام ماذا حرم في شهر محرم ؟، لأهميته الكبيرة في الابتعاد عن وإغلاق إحدى بوابات جهنم في الدنيا قبل الآخرة .

ماذا حرم في شهر محرم

ماذا حرم في شهر محرم ؟، ورد من أحكامِ شهرِ الله المُحَرَّم تحريمُ ابتداءِ القتالِ فيه؛ قال ابنُ كثير رحمه الله: وقد اختلف العُلماءُ في تحريمِ ابتداءِ القتالِ في الشَّهرِ الحرامِ: هل هو منسوخٌ أو مُحكَمٌ على قولينِ: أحدُهما، وهو الأشهَرُ: أنَّه منسوخٌ؛ لأنَّه تعالى قال هاهنا: {فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ} وأمَرَ بقتالِ المشركين، والقولُ الآخَرُ: أنَّ ابتداءَ القِتالِ في الشَّهرِ الحرامِ حرامٌ، وأنَّه لم يُنسَخْ تحريمُ الشَّهرِ الحرامِ؛ لقولِه تعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} الآية. وقال: {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} الآية (4).

ماذا حرم في شهر محرم ؟،قد كانت العرَبُ تعَظِّمُه في الجاهليَّةِ، وكان يسمَّى بشهرِ اللهِ الأصَمِّ؛ مِن شدةِ تحريمِه.. والصَّومُ في شهرِ محَرَّم مِن أفضل التطوُّعِ؛ فقد أخرج مسلمٌ من حديث أبي هريرةَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (أفضلُ الصِّيامِ بعد شَهرِ رمضانَ شهرُ اللهِ الذي تَدْعونَه المُحَرَّمَ، وأفضَلُ الصَّلاةِ بعد الفَريضةِ قيامُ الليلِ).

ماذا حرم في شهر محرم ؟ ، وورد في تفسير الآية 36 من سورة التوبة «إن عدة الشهور» المعتد بها للسنة «عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله» اللوح المحفوظ «يوم خلق السماوات والأرض منها» أي الشهور «أربعة حرم» محرَّمة ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب «ذلك» أي تحريمها «الدين القيم» المستقيم «فلا تظلموا فيهن» أي الأشهر الحرم «أنفسكم» بالمعاصي فإنها فيها أعظم وزرا وقيل في الأشهر كلها «وقاتلوا المشركين كافة» جميعا في كل الشهور «كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين» بالعون والنصر.

ماذا حرم في شهر محرم ؟، جاء إنّ عدة الشهور في حكم الله وفيما كُتب في اللوح المحفوظ اثنا عشر شهرًا، يوم خلق السموات والأرض، منها أربعة حُرُم؛ حرَّم الله فيهنَّ القتال (هي: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب) ذلك هو الدين المستقيم، فلا تظلموا فيهن أنفسكم؛ لزيادة تحريمها، وكون الظلم فيها أشد منه في غيرها، لا أنَّ الظلم في غيرها جائز، وقاتلوا المشركين جميعًا كما يقاتلونكم جميعًا، واعلموا أن الله مع أهل التقوى بتأييده ونصره.

ماذا حرم في شهر محرم

ما هو شهر المحرم

ما هو شهر المحرم ؟، ورد أن المُحَرَّم (بالألف واللام دائمًا) الشهر الأول من السنة القمرية أو التقويم الهجري، كان اسمه في الجاهلية مُؤْتَمِر أو المُؤْتَمِر، في حين كان يطلق اسم المُحَرَّم في الجاهلية على شهر رَجَب.

ما هو شهر المحرم ؟، قال تعالى «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ»، سورة التوبة: 36، والأشهر الأربعة الحرم هي أشهر قمرية «رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم»، ولأن الله تعالى نعتها بالدين القيم فقد حرص أئمة المسلمين منذ بداية الأمة أن لا يعملوا إلا به، رغم أن التقويم أنشئ في عهد المسلمين إلاّ أن أسماء الأشهر والتقويم القمري كان تستخدم منذ أيام الجاهلية، أول يوم هذا التقويم الجمعة 1 محرم سنة 1هـ.

لماذا سمي شهر محرم بهذا الاسم

لماذا سمي شهر محرم بهذا الاسم ، ورد أنه سمي شهر المحرم بذلك لكونه شهرًا محرّمًا، فهو أحد الأشهر الحُرُم الأربعة، وهي التي لا يستحلّ فيها المسلمون القتال، قال الله تعالى فيها: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ». سورة التوبة 36.

لماذا سمي شهر محرم بهذا الاسم ، وقال الحافظ السيوطي: سُئلت لِمَ خصَّ المُحَرَّم بقولهم شهر الله دون سائر الشهور، مع أن فيها ما يساويه في الفضل أو يزيد عليه كرمضان، ووجدت ما يُجاب به، بأن هذا الاسم إسلامي دون سائر الشهور، فإن اسمها كلَّها على ما كانت عليه في الجاهلية، وكان اسم شهر الله المُحَرَّم في الجاهلية صفر الأول، والذي بعده صفر الثاني، فلما جاء الإسلام سمَّاه الله المحرم، فأضيف إلى الله تعالى بهذا الاعتبار.

لماذا سمي شهر محرم بهذا الاسم ، نقل ابن الجوزي أن الشهور كلَّها لها أسماء في الجاهلية غير هذه الأسماء الإسلامية، قال: فاسم شهر المُحرم بائق، وصفر نفيل، وربيع الأول طليق، وربيع الآخر ناجز، وجمادى الأولى أسلح، وجمادى الآخر أفتح، ورجب أحلك، وشعبان كسع، ورمضان زاهر، وشوال بط، وذو القعدة حق، وذو الحجة نعيش.

لماذا سمي شهر محرم بهذا الاسم

ما هو فضل شهر محرم

ما هو فضل شهر محرم ، ورد فيه أن شهرُ المُحَرَّمِ هو من الشُّهورِ الحُرُمِ التي عظَّمها الله تعالى وذكَرَها في كتابِه، فقال سبحانه وتعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهور عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}(التوبة - 36)، وشَرَّف اللهُ تعالى هذا الشَّهرَ من بين سائرِ الشُّهورِ، فسُمِّي بشهرِ اللهِ المُحَرَّمِ، فأضافه إلى نفسِه؛ تشريفًا له، وإشارةً إلى أنَّه حرَّمه بنفسه، وليس لأحدٍ من الخلقِ تحليلُه.

ما هو فضل شهر محرم ، جاء أنه بيَّن رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تحريمَ الله تعالى لهذه الأشهُرِ الحُرُمِ، ومِن بينِها شهرُ المُحَرَّمِ؛ لِما رواه أَبو بَكْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قَالَ: ((إنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الذي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ))، وقد رجَّح طائفةٌ من العُلَماءِ أنَّ مُحَّرمًا أفضَلُ الأشهُرِ الحُرُمِ؛ قال ابنُ رجب: وقد اختلف العلماءُ في: أيُّ الأشهُرِ الحُرُمِ أفضَلُ؟ فقال الحسَنُ وغيرُه: أفضلُها شهرُ اللهِ المُحَرَّمُ، ورجَّحه طائفةٌ من المتأخِّرين.

ما هو فضل شهر محرم ، يدُلُّ على هذا ما أخرجه النَّسائيُّ وغيرُه عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: (سألتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أيُّ اللَّيلِ خيرٌ، وأيُّ الأشهُرِ أفضَلُ؟ فقال: خيرُ اللَّيلِ جَوفُه، وأفضَلُ الأشهُرِ شَهرُ اللهِ الذي تَدْعونَه المُحَرَّمَ) قال ابنُ رجب رحمه الله: "وإطلاقُه في هذا الحديثِ (أفضل الأشهر) محمولٌ على ما بعد رمضانَ، كما في روايةِ الحسَنِ المرسَلةِ".

ما هو فضل شهر محرم

صيام محرم

صيام محرم ، ورد فيه أنه بيَّن رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَضْلَ صيامِ شَهرِ اللهِ المُحَرَّمِ بقَولِه: ((أفضَلُ الصِّيامِ بعد رمضانَ شَهرُ اللهِ المُحَرَّمُ)) ، واختلف أهلُ العلمِ -رحمهم الله- في مدلولِ الحديثِ: هل يدلُّ الحديثُ على صيامِ الشهرِ كاملًا أم أكثَرِه؟ وظاهِرُ الحديثِ -واللهُ أعلَمُ- يدُلُّ على فَضلِ صيامِ شهرِ المُحَرَّمِ كاملًا، وحمَلَه بعضُ العُلماءِ على الترغيبِ في الإكثارِ من الصِّيامِ في شهرِ المُحَرَّم لا صومِه كُلِّه؛ لقولِ عائشةَ رضي الله عنها: (ما رأيتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استكمَلَ صيامَ شَهرٍ قَطُّ إلَّا رمضانَ، وما رأيتُه في شهرٍ أكثَرَ منه صيامًا في شعبانَ) أخرجه مسلم ، ولكِنْ قد يقال: إنَّ عائشةَ رضي الله عنها ذكَرَت ما رأَتْه هنا، ولكِنَّ النَّصَّ يدُلُّ على صيامِ الشَّهرِ كاملًا.

صيام محرم ، شهر المحرم هو أول شهرٍ من الأشهرِ الهجرية، وأحدُ الأشهر الأربعة الحرم، وأفضلها، فالصوم فيه يلي في الفضل صومَ شهر رمضان، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ» أخرجه مسلم، كما حدث فيه أمر عظيمٌ ونصرٌ مبينٌ، أظهر الله فيه الحق على الباطل؛ حيث نجَّى فيه موسى -عليه السلام- وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فهو يوم له فضيلة عظيمة، ومنزلة قديمة.

صيام محرم ، ورد فيه أن شهر المحرم يشتمل على يوم عاشوراء، الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن صيامه يكفر صيام سنة ماضية، وكان صلى الله عليه وسلم يتحرى صيامه، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال:" ما رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يتحرى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء.."، متفق عليه.

أدعية محرم

أدعية محرم

1. اللهم الخير الذي يُعانق حياتنا دائمًا وأبدًا .

2. اللهم اجعل بداية هذه السنة سعادة و ونهايتها خير.

3. اللهم إني استودعك أيامي فجملها لي.

4. يا رب في بداية هذا العام الجديد أكتب لي الخير فيه و باعد عني شر أيامه.

5. اللهم اصلح حالي و قربني إليك قرب المحبوب.

6. مع بداية السنة الجديدة اللهم جبرا يتعجب له جميع خلقك.

7. اللهم بداية للأيام الجميلة.

8. اللهم غيرني لما تحب وابعدني عن ما تبغض.

9. اللهم راحة تسكن الأمن وتزرع في دواخلنا سكينة.

10. ربي أنت حسبي ملجئي ووكيلي وكلتك امري ف اختر لي ولا تخيرني.

11. اللهم اني أنتظر منك فرحا قريبا يريح قلبي ويبكي عيني فبشرني.

12. اللهم ارزقنا الصحة والعافية.

13. اللهم الفرح الذي لا نهاية له.

14. اللهم قربك وحبك ورضاك والجنّة يارب.

15. اللهم وفقني و يسّر أمري و بشرني بما أنتظره.

فضل عاشوراء

فضل عاشوراء ، ورد أن عاشوراءُ: هو اليومُ الذي أنجى اللهُ تعالى فيه موسى وقومَه، وأغرقَ فرعونَ وقومَه؛ فصامه موسى شُكرًا، ثم صامه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لِما رواه ابنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: (قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ، فوجد اليهودَ يصومون يومَ عاشوراءَ، فسُئِلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليومُ الذي أظهر اللهُ فيه موسى وبني إسرائيلَ على فِرعونَ؛ فنحن نصومُه تعظيمًا له، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((نحن أَولى بموسى منكم، فأمَرَ بصيامِه))، وفي روايةٍ لمسلمٍ: ((فصامه موسى شُكرًا، فنحن نصومُه...)).

صيام عاشوراء

صيام عاشوراء ، ورد للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في صيامِ عاشوراءَ أربعُ حالاتٍ، وهي :

  • الحالةُ الأولى: أنَّه كان يصومُه بمكَّةَ، ولا يأمُرُ النَّاسَ بالصَّومِ؛ ففي الصَّحيحينِ عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: (كانت عاشوراءُ يومًا تصومُه قُرَيشٌ في الجاهليةِ، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُه، فلمَّا قَدِمَ المدينةَ صامه وأمر الناسَ بصيامِه، فلمَّا نزلت فريضةُ شهرِ رمضانَ كان رمضانُ هو الذي يصومُه، فترك صومَ عاشوراءَ، فمن شاء صامه، ومن شاء أفطر). وفي روايةٍ للبخاريِّ: وقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (من شاء فليصُمْ، ومن شاء أفطر).
  • الحالةُ الثَّانيةُ: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمَّا قَدِمَ المدينةَ ورأى صيامَ أهلِ الكتابِ له وتعظيمَهم له -وكان يحبُّ موافقتَه فيما لم يُؤمَرْ به- صامه وأمر الناسَ بصيامِه، وأكَّد الأمرَ بصيامِه، وحثَّ النَّاسَ عليه حتى كانوا يُصَوِّمونه أطفالَهم.
  • الحالةُ الثَّالثةُ: أنَّه لَمَّا فُرِض صيامُ شهر رمضانَ، ترك النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمْرَ أصحابِه بصيام يومِ عاشوراءَ؛ لِما رواه مسلمٌ في صحيحِه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إنَّ عاشوراءَ يومٌ من أيَّامِ اللهِ، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه)). وفي روايةٍ لمسلمٍ أيضًا: ((فمن أحَبَّ منكم أن يصومَه فلْيَصُمْه، ومن كَرِه فلْيَدَعْه)).
  • الحالةُ الرَّابِعةُ: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَزَم في آخِرِ عُمُرِه على ألَّا يصومَه مُنفَرِدًا، بل يضمُّ إليه يوم (التاسع)؛ مخالفةً لأهلِ الكتابِ في صيامِه؛ لِما رواه ابنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما أنَّه قال: حين صام رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عاشوراءَ، وأمر بصيامِه، قالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّه يومٌ تُعَظِّمُه اليهودُ والنَّصارى! فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((فإذا كان العامُ المُقبِلُ إن شاء الله صُمْنا التاسِعَ))، قال: فلم يأتِ العامُ المقبِلُ حتى توفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

فضل صيام عاشوراء

فضل صيام عاشوراء ، فقد دَلَّ عليه حديثُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الذي رواه أبو قتادةَ رَضِيَ اللهُ عنه، وقال فيه: سُئِلَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن صومِ يوم عاشوراءَ؟ فقال: ((أحتَسِبُ على اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنةَ التي قَبْلَه))، ولو صام المسلِمُ اليومَ العاشِرَ لحصل على هذا الأجرِ العظيمِ، حتى لو كان مُفرِدًا له، من غيرِ كراهةٍ، خلافًا لما يراه بعضُ أهلِ العِلمِ، ولو ضَمَّ إليه اليومَ التاسعَ لكان أعظمَ في الأجرِ؛ لِما رواه ابنُ عبَّاسٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((لَئِنْ بَقِيتُ أو لئِنْ عِشْتُ إلى قابلٍ لأصومَنَّ التاسِعَ))، وأمَّا الأحاديثُ التي وردت وفيها صيامُ يومٍ قَبْلَه وبَعْدَه، أو صيامُ يومٍ قَبْلَه أو بَعْدَه؛ فلم يَصِحَّ رَفْعُها للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، والعباداتُ -كما هو معلومٌ- توقيفيَّةٌ، لا يجوزُ فِعْلُها إلَّا بدليلٍ، وقد يُستأنَسُ بما ورد في ذلك؛ فقد صَحَّ بعضُ هذه الآثارِ موقوفًا على ابنِ عباسٍ رَضِيَ اللهُ عنه؛ ولهذا لا يُثَرَّبُ على من صام عاشوراءَ ويومًا قبله ويومًا بعده، أو اكتفى بصيامِه وصام يومًا بعده فقط.