قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد إعلانها المجاعة رسميا.. 5 أزمات يعاني منها الصومال| هل من مخرج؟

مجاعة الصومال
مجاعة الصومال

يعاني الصومال منذ القدم العديد من الأزمات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والبيئية والغذائية والأوضاع الداخلية الغير مستقرة، لتكلل هذه الأزمات، أزمة المجاعات والتي يعاني منها الصومال دائما وبشكل مستمر.

ومجاعات الصومال تحصد الأرواح منذ عام 1992 حيث توفى حوالى 220 ألفاً، ثم ضربت البلاد مجاعة أخرى عام 2010 واستمرت حتى عام 2012 وأدت إلى وفاة نحو 260 ألف شخص وحاليًا تعانى الصومال من مجاعة أخرى بسبب موجة الجفاف الشديدة التي تضرب البلاد والناتجة عن ظاهرة النينو المناخية التي ضربت شرق أفريقيا وجنوبها، بالإضافة إلى نقص الغذاء الذي يؤدي إلى حدوث الكثير من حالات الوفاة وكذلك نفوق الحيوانات بأعداد كبيرة، والكثير من حالات الوفاة كانت بسبب مرض الكوليرا الناتج عن نقص المياة النظيفة.

مجاعة الصومال

رسميا الصومال يعاني مجاعة

وأكد عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي أن الصومال يمر بأزمة إنسانية حقيقية تتطلب تدخل المجتمع الدولي أجمع والمؤسسات المانحة بشكل فوري وسريع لتقديم المساعدات الممكنة لجمهورية الصومال الفيدرالية، فضلا عن مساندتها حتى تستطيع تجاوز أزمة الجفاف والمجاعة التي تتعرض لها، مؤكدا دعم البرلمان العربي لجهود الصومال حتى تتمكن من تجاوز تلك التحديات التي تواجهها.
وجاء ذلك خلال استقبال رئيس البرلمان العربي، للسفير إلياس شيخ عمر، سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، وذلك بمقر الأمانة العامة للبرلمان بالقاهرة.
ونوه ” العسومي ” بحرص البرلمان العربي على تعزيز التعاون مع جمهورية الصومال، في هذه المرحلة الهامة التي تمر بها، بما يحقق آمال وتطلعات الشعب الصومالي في الاستقرار والسلام والتنمية الاقتصادية، مشيدا بالجهود التي تبذلها الدولة في سبل مكافحة الإرهاب وأن تتجاوز محنتها في واحدة من أسوء أزمات الجفاف التي تمر بها.
من جانبه، أشاد سفير جمهورية الصومال بالقاهرة بالدور الكبير الذي يقوم به البرلمان العربي، ونشاطه في تفعيل الدبلوماسية البرلمانية للدفاع عن قضايا أمتنا العربية، وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك.

مجاعة الصومال

أزمة الجفاف في الصومال

يواجه الصومال ومنطقة القرن الأفريقي بأكملها، موجة من أشد موجات الجفاف حدة منذ أربع عقود، بعد أربعة مواسم أمطار ضعيفة وغزو الجراد الذي اجتاح منطقة القرن الإفريقي، مما أدى النقص الحاد في المياه وجفاف المراعي إلى هلاك الماشية، وأثر على مصادر عيش المجتمعات الرعوية الصومالية، كما تدهورت قدرة الناس على درء الجوع نظرًا لفشل المحاصيل وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقد سبق حذر منها جيمس سوان الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة الصومال (UNSOM)، مجلس الأمن مؤخراً من أن حوالي 7.7 مليون صومالي يحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام، منهم 4.3 مليون متأثر بالجفاف وأكثر من 270 ألف نازح، ويخشى موظفو الطوارئ من تكرار المجاعة المدمرة في عام 2011، والتي أودت بحياة 260 ألف شخص، نصفهم من الأطفال دون سن السادسة.

ووفقاً لتقييم الأمن الغذائي والتغذية في الصومال الذي تم إصداره مؤخراً، والذي نشرته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، من المحتمل أن يعاني أكثر من 1.4 مليون طفل في الصومال أي ما يقرب من نصف سكان البلاد دون سن الخامسة بسبب سوء التغذية الحاد والذي تسبب به الجفاف المستمر.

كما أجبر النقص الحاد في المياه العائلات على الهجرة إلى المراكز الحضرية وشبه الحضرية، مما أضاف إلى 2.9 مليون شخص نزحوا بالفعل بسبب الصراع وتغير المناخ، وارتفعت أسعار المياه في بعض المناطق الأكثر تضرراً بنسبة تصل إلى 72%. وقد أشار سوان إلى أن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية للصومال ممولة حالياً بنسبة 2% فقط، وكرر دعوته للمانحين لزيادة دعمهم.

مجاعة الصومال

يعاني الصومال من تفشي الأمراض

وبينما يزداد الجفاف سوءًا، يواجه الصوماليون أيضًا تفشي مرض الحصبة على نطاق واسع، وتشكل الأمراض الشائعة التي يمكن الوقاية منها، على غرار الحصبة والإسهال، إحدى الأسباب الرئيسية للوفيات بين الأطفال في الصومال وأرض الصومال، وتعد ندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي أن هي العوامل الأساسية في انتشار هذه الأمراض بشكل سريع.

الحصبة

وشهدت فرق منظمة أطباء بلا حدود نحو 6,000 حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة خلال الفترة التي تتراوح بين بداية العام ومنتصف مايو في عدة مستشفيات في أنحاء الصومال وأرض الصومال.

وتعتبر معدلات التلقيح بين الأطفال في الصومال من بين الأدنى في العالم، وقد تفاقم هذا في السنوات القليلة الماضية حيث أعاقت جائحة كوفيد-19 وانعدام الأمن الجهود المبذولة لتوفير اللقاحات الروتينية للأطفال دون سن الخامسة.

الكوليرا

سجلت أول إصابات الكوليرا في بيدوا في أبريل2022، ويعد الأطفال أكثر عرضة للوفاة جراء الكوليرا بنحو ثلاث مرات مقارنة بالبالغين، كما تخلق الظروف السيئة في المساكن العشوائية المكتظة في أنحاء المدينة فرصة تسمح بانتشار المرض بشكل سريع.

وتستضيف مدينة بيدوا التي يبلغ عدد سكانها نحو 130,000 نسمة أكثر من ضعف عدد سكانها من النازحين حاليًا، وتعيش الكثير من الأسر في مساكن مكتظة.

مجاعة الصومال

سؤ خدمات الرعاية الصحية

على الرغم من أن استجابة الأطباء إلا أنهم لا يصلوا إلى جميع المناطق، فقد شكل الافتقار إلى خدمات الرعاية الصحية وصعوبة الوصول إلى العديد من المناطق في ظل انعدام الأمن تحديًا كبيرًا لقدرتنا على تقييم الوضع الغذائي العام للناس في المنطقة، كما أن معدلات سوء التغذية الحاد الشديد قد بلغت 3 في المئة، بينما بلغت معدلات سوء التغذية الحاد الشامل 17 في المئة.

ومع انتقال عدد أكبر من الناس إلى المناطق الحضرية بهدف التماس المساعدة، تشهد الخدمات العامة المحدودة المتاحة ضغوطًا شديدة، ففي بيدوا، يؤدي وصول أعداد هائلة من النازحين وارتفاع عدد الأشخاص المصابين بالكوليرا وسوء التغذية إلى إجهاد مرافق الرعاية الصحية المثقَلة في المدينة.

مجاعة الصومال

تصاعد عمليات حركة الشباب

ويضاف لأزمات الصومال أن المسلحون يسيطرون الآن على مناطق من الصومال ويقومون بعمليات ابتزاز مربحة، وتمكنوا من السيطرة على مناطق واسعة جنوب ووسط الصومال، فضلاً عن أن تصاعد التوترات السياسية فى البلاد منذ الإعلان عن تأجيل الانتخابات البرلمانية فى عام 2018 شجع الحركة على زيادة عملياتها واسترداد بعض المدن التى فقدتها خلال معاركها ضد القوات الحكومية المدعومة من القوات الأفريقية وفى بعض الأحيان دون مقاومة من القوات الأمنية فى هذه المدن.

وكثفت الحركة عملياتها ضد القوات الأفريقية، وكان آخر هذه العمليات التفجيرات التى استهدفت وسط العاصمة فى مارس 2022 وأودت بحياة 48 شخص، والتفجيرات التى تعرضت لها القوات الأفريقية فى 5 مايو الجارى وقتل فيها عشرة جنود بورونديين، كما قامت الحركة باستهداف العديد من المسئولين والسياسيين.

والتوترات السياسية وحالة الاستقطاب التى تشهدها البلاد منذ عام 2021 تهدد المكاسب التى تحققت خلال السنوات السابقة، كما تمر العديد من دول الجوار الصومالى بمشكلات داخلية تستبعد وضع قضية الاستقرار الداخلى فى الصومال ضمن أجندة تحركاتها الخارجية، إلا بالقدر الذى يحقق مصالح هذه القوى فى المقام الأول ويحميها من التهديدات الناجمة عن انتشار الفوضى فى الصومال.