الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحذيرات من كارثة صحية في لبنان بعد انهيار صوامع القمح بمرفأ بيروت

 تحذيرات من كارثة
تحذيرات من كارثة صحية بعد انهيار صوامع القمح في مرفأ بيروت

يخشى مسؤولو الصحة والمواطنون في لبنان، من التداعيات والتأثيرات الصحية السلبية المتوقعة الناجمة عن انهيار أجزاء من صوامع القمح في مرفأ بيروت.

وحذر وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين، من تداعيات انهيار صوامع الحبوب قائلا "الخوف فقط من الغبار المتناثر جراء انهيار الجزء الشمالي من إهراءات مرفأ بيروت".

ورغم ذلك، أشار ياسين في تصريحات لقناة "إل بي سي" إلى أنه ليس هناك خطر على اللبنانيين المقيمين في جوار مرفأ بيروت، داعيا الأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل الصحية لاتخاذ الإجراءات الوقائية ضد الفطريات "التي ممكن أن تنتشر في الهواء جراء انهيار إهراءات القمح".

وأوضح أنه كان يجب هدم الأجزاء الآيلة للسقوط من إهراءات القمح في مرفأ بيروت، مطالبا بالشفافية وتحقيق العدالة في قضية المرفأ.

انهيار صوامع القمح في مرفأ بيروت

قال مصدر من فوج إطفاء بيروت لصحيفة "النهار" اللبنانية إن صومعتين في الجهة الشمالية من مرفأ بيروت سقطتا اليوم الأحد، يبلغ طول كل واحدة منها 64 مترا.

وأضاف "كنا نتوقع سقوط المزيد، ومن المرجح سقوط صوامع إضافية".

وتابع المصدر "خلال تواجدنا في المرفأ سمعنا صوت سقوط بعض الحجارة وفجأة سمعنا صوتا قويا وكان هبوط الصومعتين مرة واحدة.. وهي صوامع كانت متصدعة ما أدى إلى صعود غبار تناثر في الهواء".

وذكر أن الصوامع المتبقية "ستبقى تحت المراقبة من قبل لجنة خبراء فرنسيين، وضعت كاميرات عليها لمراقبة ميلانها ووضعها، بالتعاون مع مجلس الوزراء".

ونصح خبراء الصحة المواطنون في لبنان بوضع الكمامات من نوع N95، إضافة الى شرب الماء لكي لا يصاب الجسم بأي جفاف، وإغلاق النوافذ والأبواب والتزام الأماكن المغلقة مع توفير المكيفات.

وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام محلية في لبنان، الأحد، انهيار الجزء الشمالي من الصوامع بمرفأ بيروت، قبل أن تغطي كتلة ضخمة من الغبار المكان إثر الانهيار.

ويأتي انهيار الصوامع بعد حريق شب منذ نحو 3 أسابيع داخلها، وعجزت السلطات عن إخماده حتى الآن.

وشهد مرفأ بيروت انفجارا مدمرا في أغسطس عام 2020، أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وإصابة حوالي 6 آلاف آخرين.

ومنذ أيام، أصدرت وزارة الصحة في لبنان إرشادات في حال انهيار أجزاء من ​الصوامع​ بمرفأ بيروت، مشيرة الى أنه "في حال انهيار أجزاء من إهراءات مرفأ بيروت، تتعرض المنطقة التي تحوي الإهراءات، أي بمساحة 500 متر بمحيطها، لغبار كثيف، أما المنطقة الأبعد، أي من 500 لـ1000 متر، فتتعرض لغبار خفيف".

وأضافت "سيترسب الغبار المتطاير خلال فترة لا تزيد عن 24 ساعة في المحيط، وعلى الأشخاص الذين يتواجدون في داخل بيوتهم ومكاتبهم المغلقة إغلاق النوافذ والأبواب الخارجية، وتشغيل مكيفات الهواء قدر المستطاع".

وتابعت في بيان "أما عن الأشخاص في الخارج، فعليهم ارتداء كمامة عالية الفعالية والتوجه الى أقرب مكان مغلق و​تطبيق​ الإجراءات المتعلقة بالمكاتب والمنازل.. أما الأشخاص الموجودون في السيارات، فعليهم إغلاق النوافذ وتشغيل المكيفات على وضعية الشفط من الداخل، وفي حال عدم وجود تكييف بالسيارة يجب ارتداء كمامة عالية الفعالية حتى الوصول الى مكان مغلق".

وأشارت السلطات الصحية في لبنان إلى أنه "يجب ارتداء ​الكمامة​ وتنظيف الشرفات برش الماء على الأسطح ومسح الأسطح بالمبيض، ومن المهم الحفاظ على التواصل مع المقربين والاطمئنان على الجيران".

من جهتها، فرضت قوات الأمن طوقا أمنيا بمحيط صوامع القمح في مرفأ بيروت على مسافة 150 مترا، يحظر على الجميع تخطيها، كونها مهددة بالانهيار في أي لحظة.