EN
"الريحة وحشة جدًا واحنا حقيقي قرفنا كل يوم عربات كرو تيجي وتركن هنا بالساعات عشان يدوروا على رزقهم جوه أكوام القمامة دي.. ويبعتروا كل حاجه.. معنديش مشكلة يسترزقوا بس مش منظر حضاري ابدًا ده"، بهذه الكلمات بدأت السيدة كارمة يزن، إحدى أهالي منطقة الحميات بمحافظة سوهاج.
والتي تسكن في شقة بالطابق الثالث وتطل شرفة منزلها على مدرسة الشيماء الثانوية بنات، وتُشاهد مشهدًا عجيبًا اجتمع فيه العلم والتلوث سويًا، حيث ترى عيناها يوميًا أكوام القمامة المُبعثرة أمام سور المدرسة.
وأشارت السيدة الثلاثينية، إلى إنها تسكن بالمكان المذكور إليه، منذ ثلاثة سنوات ولم ترى هذا المشهد العجيب إلا بالأشهر الماضية، مؤكدة أنها تستعجب لأمر إدارة مدرسة الشيماء والمدرسة المجاورة لها؛ لصمتهما على هذا التلوث المهيب الذي يستقر أمام مدرستين لتلقي العلم لطالبات في مقتبل العُمر ومعرضات للإصابة بأي مرض يُسببه التلوث الناتج عن هذه القمامة المُتراكمة على الرصيف أمامهما.
العلم والتلوث يلتقيان
سورًا يُحيط بمدرسة الشيماء الثانوية بنات، وأمامه رصيفًا تجد عليه عددًا من صِغار النباشين يبحثون عن رزقهم داخل أكوام القمامة المُبعثرة أمام سور المدرسة، حيث ينبشون أكياس القمامة باحثين عن أوراق أو كراتين أو صفيح وزجاج وبلاستيك.
تلك الأشياء التي يمكن إعادة تدويرها لتُصنع تارة أخرى؛ لنرى الرصيف الأمامي للمدرسة المذكورة يعلوه أكوامًا من القمامة والكراتين المُلقاة بها والتي تظهر بشكل واضح في الفيديو الذي التقطه لكم موقع صدى البلد، ويلتف حول تلك الأكوام أكثر من أربعة أطفال يبحثون عن ما يسترزقون منه في تلك القمامة المُبعثرة، ليجتمع العلم والعمل والتلوث في مكانًا وحدًا.
وتٌناشد السيدة كارمة يزن، طبيبة أمراض جلدية، مسؤولي حي شرق والمحافظة، برفع تلك القمامة المُبعثرة وتنظيف الرصيف المُلقاة عليه أكوام القمامة حرصًا على صحة وسلامة الطالبات والمواطنين.
