الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روسيا تواجه تدهورا اقتصاديا كارثيا لا رجوع فيه.. بوتين في مأزق

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

زعم تقرير أخباري جديد أن روسيا تخسر الحرب الاقتصادية مع الغرب وأن اقتصادها في حالة تدهور كارثي لا رجوع فيه حتى مع قطع إمدادات الغاز عن أوروبا.

ومع انتشار الذعر في جميع أنحاء أوروبا بشأن احتمال تقنين استهلاك الغاز وارتفاع أسعار الطاقة، فإن روسيا في الواقع على وشك الانهيار، مع تراجع الأعمال التجارية فضلا عن العقوبات التي تعيق اقتصادها بشكل كارثي.

 وتسبب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في حالة من الذعر في الحكومات الأوروبية من خلال قطع إمدادات الغاز، ولكن هذه الاستراتيجية غير قابلة للاستمرار بالنسبة له لأنه يستهلك الاحتياطيات.

ووفقا للتقرير الصادر عن جامعة ييل الامريكية والذي نظر في بيانات المستهلكين عالية التردد، والإصدارات من شركاء التجارة الدولية لروسيا، والبحث عن بيانات الشحن المعقدة لإنتاج تحليل يقيس حالة اقتصاد بوتين وما قد يخبئه المستقبل له.

صورة قاتمة لـ بوتين

والصورة التي يرسمها التقرير هي صورة قاتمة للرئيس الروسي، ومنذ غزوه لأوكرانيا في 24 فبراير، دخل في حرب اقتصادية مع الغرب تدور رحاها عبر العقوبات والتجارة وإمدادات الطاقة.

وبينما انتقد بعض المحللين مرونة الاقتصاد الروسي في مواجهة الجهود الغربية لشله، خلص الخبراء في جامعة ييل إلى أنه “لا يوجد طريق لروسيا للخروج من الأزمة الاقتصادية”.

وجاء في التقرير أن “العناوين الرئيسية التي تقول إن الاقتصاد الروسي قد انتعش ليست واقعية”.

وأشار إلي أن الحقيقة هي أن الاقتصاد الروسي، يترنح علي كل المستويات.

تأثير العقوبات

تعرض كل قطاع من قطاعات الاقتصاد الروسي للضرر، حيث انخفضت كل من وارداته وصادراته.

وتعاني الميزانية الحكومية من عجز لأول مرة منذ سنوات، وذلك على الرغم من ارتفاع أسعار الطاقة التي كان بوتين يتلاعب بها عن طريق خنق إمدادات الغاز إلى أوروبا.

وفي حين أن هذه الاستراتيجية تسبب ألمًا لا شك فيه للحكومات الأوروبية وعبر العالم الأوسع في شكل تضخم، إلا أنها تأتي بسعر لا يستطيع بوتين الاستمرار في دفعه إلى أجل غير مسمى.

وذكر التقرير أن مكانة روسيا كمصدر رئيسي للسلع قد تدهور بشكل لا رجعة فيه، حيث إنها تتعامل الآن مع دول مثل الصين والهند من “موقع الضعف” مع خسارة أسواقها الرئيسية.

وبلغت صادرات روسيا من الغاز إلى الصين 10٪ فقط من إجمالي صادراتها، وتستفيد الصين بخصم قدره 35 دولارًا حتى في الوقت الذي تحاول فيه روسيا تعويض خسارة السوق الأوروبية.

أوهام بوتين

وعلى الرغم من أوهام بوتين بالاكتفاء الذاتي واستبدال الواردات، فقد توقف الإنتاج المحلي الروسي تمامًا مع عدم القدرة على استبدال الأعمال والمنتجات المفقودة.

وقال التقرير: “أدى تفريغ قاعدة الابتكار والإنتاج المحلية في روسيا إلى ارتفاع الأسعار وقلق المستهلكين”.

وجفت معظم واردات اشباه الموصلات والتكنولوجيا الأساسية اللازمة للتصنيع المحلي، مما يعني أن السيارات المصنعة في روسيا تأتي بدون ABS أو أكياس هوائية.

كما أدى انسحاب الشركات الغربية، التي تمثل حوالي 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي الروسي، إلى تدهور كبير في القاعدة الاقتصادية الروسية.