فتاوى تشغل الأذهان
حكم التعذر عن الوفاء بالنذر
هل تدخل تكاليف ولادة الزوجة تدخل ضمن النفقة الواجبة شرعًا على الزوج
حكم صبغ الشعر بالحناء للرجل
هل تكرار نفس السورة في ركعات الصلاة يؤثر على صحتها؟
هل يجوز الحلف بجاه النبي؟
نشر موقع صدى البلد عددا من الفتوى والأحكام الدينية الهامة التي تشغل ذهن الكثير من المسلمين نستعرضها في فتاوى تشغل الأذهان.
فى البداية .. ورد سؤال يقول: زوجي نذر أن يخرج 10% من راتبه الشهري بنية الفرج لكنه تعذر الوفاء بذلك على الدوام نتيجة نصيحة صديق له بأن ما يخرج كثير فتوقف عن إخراجها فهل عليه ذنب؟
وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن النذر يجب الوفاء به، حيث قال الله تبارك وتعالى: "يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيرا"، ويقول صلى الله عليه وسلم من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصيه"، وهذا طالما أستطاع الإنسان أن يقضي النذر.
ولفت إلى أنه في حال تعذر الوفاء أو الاستمرار فيما نذر عليه كفارة يمين، بأن يطعم عشرة مساكين أو يصم ثلاثة أيام إن عجز عن الإطعام.
وحول حكم صبغ الشعر بالحناء للرجل .. ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث يقول السائل: ما حكم صبغ الشعر بالحناء للرجل؟
وقال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء في بيان عن حكم صبغ الشعر بالحناء للرجل:" إن من الفقهاء من أجاز ذلك مع انتفاء نية الغش أو التدليس".
كما ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال من امرأة متزوجة تقول فيه "أعيش مع زوجي في محافظة بعيدة عن المحافظة التي يقيم فيها كلٌّ من أسرتي وأسرة زوجي، وأردت الذهاب للولادة في المحافظة التي تقيم فيها الأسرتان، فأخبرني زوجي أن تكاليف ولادتي ستكون على والدي لأني سوف أقوم بالوضع في بيته، ولن يتحمل الزوج مصاريف الولادة، فهل هذا الكلام صحيح شرعًا؟
وأجابت دار الإفتاء، بأن تكاليف ولادة الزوجة تدخل ضمن النفقة الواجبة شرعًا على الزوج تجاه زوجته تبعًا لقدرة الزوج المالية يُسْرًا أو عُسْرًا، وهذا ما عليه العمل في الديار المصرية إفتاءً وقضاءً، وهو الموافق لمقاصد الشرع الشريف.
كما تلقت صفحة دار الإفتاء الرسمية عبر الفيس بوك سؤالا يقول صاحبه فيه "هل تكرار نفس السورة في ركعات الصلاة يؤثر على صحة الصلاة؟".
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أمين الفتوى خلال خدمة البث المباشر ، أن سيدنا عمر كان يحب سورة يوسف وكان يكررها فى صلاة الفجر، منوها بأن تكرار ما يحفظ من القرآن ولو فى كل ركعة لا حرج فيه شرعا.
وأشار إلى أن صحابي جليل كان يصلي بسورة الإخلاص فى كل ركعة، وعندما شكاه البعض لرسول الله، فقال يا رسول الله: إنى أحبها، فقال النبي: "إن الله يخبرك أنه يحبك كما أحببتها".
ثم قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز حبس البول أثناء الصلاة وتدافع الأخبثين؛ لأن هذا من شأنه تقليل الخشوع في الصلاة.
وتابع: أن حبس البول أثناء الصلاة مكروه لأنه يشغل الإنسان عن الخشوع فى الصلاة لأنه متأذي بشيء يحبسه، ولكن اذا كان حبس البول يؤدي الى عدم إتمام أركان الصلاة من الوقوف معتدلًا والاطمئنان فى الركوع والسجود ويتسبب فى الاستعجال فى الصلاة حتى ينتهي منها هذا تفسد صلاته، ولكنه إذا شعر برغبته فى دخول الحمام ولكن ليست الرغبة الملحة الشديدة التى تشعره يسرع جدا فى صلاته ولكن لو صلاها باطمئنان ولكنه متأذي من وجود هذه الرغبة فصلاته مكروه ولكنها صحيحة.
ونصح فخر، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، مَن يصاب بهذا الأمر أن يخرج من الصلاة ويذهب للحمام للاستنجاء وقضاء حاجته ويعيد وضوءه مرة أخرى.
فيما ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب”، مضمونه: حلف زوجي بالطلاق على ألا أكلم أختي وزوجها وكلمتهما فهل وقع الطلاق، وهل لو أطعته يعتبر معصية؟
ليرد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه على المرأة أن تطيع زوجها في هذا الأمر، منوها بأنه لا يجوز لك أن تطيعيه في معصية، ولكن لعل القصد في هذا الأمر أنه يوجد مشاكل تنتج من كلامك المستمر مع أختك، فالزوج يريد أن يحكم المسائل، لكي لا تنتج مشاكل.
وأشار إلى أن كلمة "عليا الطلاق" لا يقع بها الطلاق، ويجب على الزوج إذا حلف بها وحنث عليه أن يخرج كفارة.
وأوضح أمين الفتوى أن الكفارة هنا تكون بإطعام عشرة مساكين فإن لم يستطع فعليه صيام ثلاثة أيام، وهذا يكون الحكم بشكل عام.
وورد سؤال مضمونة: هل يجوز الحلف بجاه النبي صلى الله عليه وسلم؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجله له.
وأجاب عثمان، قائلًا: أنه يجوز الحلف بجاه النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان هذا على جهة اليمين فهو جائز على مذهب الإمام أحمد حيث قال الحلف بالنبي جائز لأنه أحد ركنى الشهادة التى لا تتم الا به.
وأشار الى أنه إذا كان الحلف بالنبي على سبيل الترجي فما درج عليه المصريون منذ زمن أن يقول أحد لغيره "والنبي لتعمل كذا"، فالترجي هنا مشروعًا عند جمهور الفقهاء بلا مخالفة.
كما وقال الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء ،أنه يجوز قراءة القرآن بثياب خفيفة، وأعتبار أن القرآن من جوانب الذكر والله يقبل الذكر من المسلم على أي حال.
وأضاف الورداني خلال رده على سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية تقول صاحبة السؤال" هل يجوز لي أن قراءة القرآن وأنا أرتدي ملابس خفيفة؟"،إن الالتزام بالوقار عند قراءة القرآن من الأمور المستحبة فيجب على كل مسلم أن يلتزم الوقار عند قراءة القرآن، وأن هذا لايمنع أن تقرأ القرآن في أي حال تكون ولكن هذه نصيحة من أمين الفتوى لصاحب السؤال.
قال الشيخ محمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن الكريم بلبس البيت القصير.
وأضاف وسام، فى إجابته عن سؤال ورد إليه وذلك خلال فتوى مسجلة له، مضمونها (ما حكم صلاتي بملابس المنزل وعليها خمار، وهل لو قرأت القرأن بملابس المنزل الخفيفة وشعري مكشوف يكون هذا حرام؟ )، فى الحالتين لا مانع فيهما والصلاة صحيحة وتلاوة القرآن على هذه الهيئة مقبولة ولكى الثواب.
وأشار إلى أنه ليس شرطًا لقراءة القرآن أن يلبس الإنسان اللبس الذي يرتديه وهو خارج البيت، ومن ثم فلا بأس ولا حرج ما دام ذلك في داخل البيت.
وتابع: وإن كان الاحتشام والوقار أثناء قراءة القرآن أمرا مندوبا، لكنه ليس على سبيل الحتم واللزوم».