أصبحت التغيرات المناخية من أكثر الأشياء التي يسعي العالم فى الوقت الحالي للسيطرة على تبعاتها والحد من تأثيرها، وذلك لما تشكله من تهديد قوي على البيئة، الأمر الذى جعل البعض يقوم أن من اثار التغيرات المناخية هو تآكل الشواطئ واجتياز موجات بحرية تسونامي عنيفة قد تدفع إلى غرق مدن مثل الدلتا والمدن المطلة على الساحل.
ولاحظ عدد كبير من سكان الساحل الشمالي فى مصر عن ظاهرة تآكل الشاطئ واختفاء اليابسة، وطغيان مياه البحر على أجزاء كبيرة من الشاطئ؛ الأمر الذى قال عنه البعض إنه نتاج التغيرات المناخية وأن هذا ينبأ بغرق أجزاء كبيره من المدن الساحلية.
البحوث الفلكية تكشف حقيقة غرق الإسكندرية
وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الحديث عن غرق الدلتا والمدن الساحلية المصرية مثل الإسكندرية، والتي سبق أن قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أنها ستغرق نتيجة التغييرات المناخية؛ فهو حق يراد به باطل، حيث أننا نرصد جميع التحركات فى القشرة الأرضية التي قد ينتج عنها هبوط الدلتا، وقد يصل إلى المدن الساحلية، ولكن جميع تلك المعلومات التي لدينا، تفيد بأن هذا لن يحدث، ولو بعد 100 إلى 200 سنة من الآن.
وأشار الدكتور القاضي، خلال تصريحات خاصة لموقع “صدى البلد” إلى أن السبب فى غرق أجزاء من شواطئ الساحل الشمالي المصري ليست التغيرات المناخية، وإنما السبب هو التمدد العمراني الكبير من قبل الشركات ناحية البحر لبناء وحدات سكنية اقرب إلى البحر والساحل.
وأضاف: عندما يكون لدينا شاطئ؛ نعمل على وضع حواجز ومصدات الأمواج لتفادي الوقوع في مشكلة تأكل الشواطئ وغمرها بالمياه، ولكن التمدد العمراني عمل على إزالة تلك المصدات، وهذا الأمر هو الذى قد تسبب فى المشكلة.
وأوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه لحل تلك المشكلة التي حدثت فى بعض شواطئ الساحل الشمالي؛ يجب علينا إزالة بعض المباني التي تم بناؤها بالقرب من البحر، وعودة وضع حواجز ومصدات الأمواج؛ حتى لا تغمر المياه تلك المباني والشواطئ بالكامل.