أصبحت مصر قوة عالمية من حيث إنتاج وتصدير البرتقال، وتهدف الحكومة إلى تحسين الإنتاج بشكل أكبر، بحسب تقرير نشره موقع"فارمرز ويكيلي" المتخصص بالشأن الزراعي ويبث من جوهانسرج، أكبر مدن جنوب أفريقيا.
وسلط التقرير، الضوء على قوة مصر الزراعية في أفريقيا، مشيراً إلى أن “في حين أن الكثيرين قد يربطون مصر بالأهرامات والفراعنة، فإن البلاد تسير بسرعة على الطريق الصحيح لتصبح قوة زراعية في أفريقيا”.
ووفقًا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تساهم الزراعة بنسبة 11.3٪ في الناتج المحلي الإجمالي لمصر وتشكل 28٪ من إجمالي العمالة.
مصر أكبر مصدر للبرتقال في العالم
وفي عام 2021، صدرت مصر 5،6 مليون طن من السلع الزراعية، مقارنة بـ 5،1 مليون طن في عام 2020.
ووفقًا لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، كان تصدير الحمضيات هو الأكثر أهمية، حيث بلغ تصدير عام 2021 حوالي 1،8 مليون طن.
وتعد مصر حاليًا أكبر مصدر للبرتقال في العالم، والذي يمثل حوالي 80٪ من إجمالي إنتاج الحمضيات.
ووفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية من المتوقع أن تحتفظ مصر بهذا التصنيف، على الرغم من انخفاض الصادرات بمقدار 200 ألف طن تقريبًا إلى 1،45 مليون طن بسبب الظروف الجوية غير المواتية وتأثيرها على الإنتاج. وقدرت صادرات مصر من البرتقال في عام 2021 بحوالي 843 مليون دولار أمريكي.
ووفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، استوردت روسيا حوالي 250000 طن من البرتقال من مصر عام 2020/21 ، واستوردت أوكرانيا حوالي 50000 طن. وبذلك تمثل روسيا وأوكرانيا حوالي 20٪ من إجمالي صادرات مصر من البرتقال.
تحديات الموسم القادم
ويعاني منتجو البرتقال المصريون من نفس المشاكل التي تؤثر حاليًا على المزارعين في جميع أنحاء العالم. وتشمل هذه المشاكل ارتفاع تكاليف الأسمدة، والمشاكل اللوجستية والظروف الجوية غير المواتية. ومع ذلك، فإن البلاد لديها أيضًا عدد من التحديات الفريدة.
وبالنسبة للموسم المقبل، على سبيل المثال، هناك نقص في الطلب على البرتقال الأكبر حجمًا، مما يستبعد جزءًا كبيرًا من محصول مصر خلال الموسم الماضي، وفقًا لعبد الله ثروت مدير تطوير الأعمال في شركة بيراميدز الزراعية.
كما وضعت روسيا مؤخرًا قواعد جديدة بشأن استخدام مبيدات الحشرات الزراعية، مما يعني أنه سيتعين على المزارعين في مصر تعديل بعض من ممارساتهم الإنتاجية، حيث تظل روسيا واحدة من أكبر مستورديها.