تناولت وسائل الإعلام العبرية تفاصيل قرار روسيا بإغلاق مكاتب الوكالة اليهودية لديها عقب انخراط إسرائيل في تقديم المزيد من الدعم لـ أوكرانيا علاوة علي مشاركة إسرائيليين في القتال ضد موسكو.
خسائر فادحة لـ إسرائيل
ونشرت صحيفة "معاريف" العبرية تفاصيل تضرر إسرائيل من قرار روسيا الأخير والذي سيجلب خسائر فادحة لتل ابيب في 6 مجالات مختلفة.
وبحسب الصحيفة العبرية تمس تداعيات أزمة الوكالة اليهودية العديد من المجالات الهامة في إسرائيل وأولها الدبلوماسية والسياسي ثم الحياة الاجتماعية والتعليم والاقتصاد وأخيراً العمالة للجاليات اليهودية في جميع أنحاء روسيا.
وعلقت "معاريف" أن ما يحدث هو عمل سياسي بحت ، ولكن عواقبه ، حتى لو كانت سياسية ، ستكون مدمرة وذلك لإلحاق الضرر بحياة اليهود الروس في العديد من مجالات حياتهم بروسيا.
مخاطر تحدق بالجالية اليهودية
وتعد الوكالة اليهودية، هي المنظمة المشتركة المشرفة بشكل مباشر علي العديد من الهيئات الخاصة باليهود في روسيا وهي دعامة قوية للجاليات اليهودية هناك وتزودهم بشكل مستمر بالبنية التحتية لحياة تعليمية جيدة وعمل وتوظيف ، وتوجيه وتدريب وذلك بهدف توفير استقرار في جميع هذه النواحي لليهود وحال تضرر عمل هذه الهيئات فلن يكون الضرر في الجانب السياسي والدبلوماسي لإسرائيل فحسب، بل سيكون له عواقب فورية في العديد من المجالات الأخرى.
ونوهت "معاريف" أنه من المتوقع حال اغلاق مكاتب الوكالة اليهودية بروسيا ان يجد اليهود هناك مشاكل بالعديد من المجالات مثل التوظيف والتعليم والمجتمع وغير ذلك.
وقالت الصحيفة أنه يجب على إسرائيل أن تفكر جيداً، وإذا لزم الأمر ، تستعد لإنشاء بنية تحتية مستقرة لتلك المجتمعات اليهودية التي حصرت في الحدث الدراماتيكي.
هجرة اليهود الروس في التسعينات
وأشارت الصحيفة العبرية الي الهجرة الكبيرة في التسعينيات ، حيث غادر أكثر من مليون شخص ممن يحق لهم قانون العودة بالاتحاد السوفيتي السابق ، بما في ذلك شريحة واسعة من المثقفين في الاتحاد السوفيتي السابق.
وزعمت "معاريف" أن رحيل اليهود الروس في التسعينات، أفاد بشكل كبير وساهم في التطور المتسارع لإسرائيل كدولة بمجالات الابتكار والتكنولوجيا ، وأضر بشكل واضح بروسيا وقدرتها التكنولوجية والبشرية.
وادعت "معاريف" أن الضرر الذي لحق بروسيا عقب هجرة اليهود طال العديد من المستويات ، بما في ذلك الاقتصاد والمجتمع والبحث والتطوير مؤكدة ان الروس لا يريدون تكرار هذا الخطأ اليوم مشيرة الي أنه لم يتبق في روسيا سوى حوالي 600 ألف شخص يحق لهم تطبيق قانون العودة ، ولكن إذا زاد رحيل اليهود الآن ، فسيكون ذلك مرتبطًا ، صوابًا أو خطأً ، باستياء الشعب الروسي من الحرب.