لا تزال أزمة السفينة السورية المتواجدة في مرفأ طرابلس اللبناني، مستمرة، وذلك عقب الاتهامات التي وجهتها السفارة الأوكرانية في لبنان إليها بحمل حبوب مسروقة من أوكرانيا.
وردا على الشكوى الأوكرانية، قررت النيابة العامة اللبنانية حجز الباخرة "لوديسيا" الراسية في مرفأ طرابلس، وتحويلها إلى جهات التحقيق.
سفينة بطرابلس
وكانت قالت السفارة الأوكرانية في لبنان، إن سفينة سورية تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات، رست في ميناء طرابلس اللبناني وعلى متنها 5000 طن من الشعير، و5000 طن من الدقيق يشتبه في أنها أُخذت من مخازن أوكرانية.
وتعد السفينة لاودسيا واحدة من ثلاث سفن مملوكة للمديرية العامة للموانئ السورية تقول أوكرانيا إنها تنقل قمحا مسروقا من مخازن في الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها روسيا في الآونة الأخيرة، وتفرض واشنطن عقوبات على السفن الثلاث منذ عام 2015.
نفي روسي
ومن جانبها نفت السفارة الروسية في لبنان، علمها بأي سفينة تحمل حبوب وصلت إلى الأراضي اللبنانية.
تعليق لبناني
فيما أكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إن لبنان تلقى عددا من الاحتجاجات والإنذارات من عدد من الدول الغربية عقب وصول سفينة ترفع العلم السوري ومحملة بطحين وشعير، إلى مرفأ طرابلس.
وقال الوزير في تصريحات إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن الجهات المعنية في لبنان تقوم حاليا تفحص الباخرة على أن يُتخذ القرار المناسب لاحقا.
ملك روسيا
نقلت "يورو نيوز" نفي مسؤول في شركة لتجارة الحبوب مقرها تركيا أن تكون شحنات الحبوب على متن سفينة ترسو في ميناء لبناني قد سُرقت من أوكرانيا قائلاً إن مصدر الدقيق هو روسيا.
وأضاف أن الشركة سعت لاستيراد 5000 طن من الدقيق لبيعها لمشترين من القطاع الخاص في لبنان وليس للحكومة اللبنانية.
وتابع أن الشحنة التي تضم نحو 8000 طن من الدقيق و1700 طن من الشعير في المجمل، كانت متجهة في البداية إلى سوريا لكن الشركة قررت تفريغ 5000 طن من الدقيق في لبنان وسط نقص الخبز المرتبط بأزمة اقتصادية مستمرة منذ ثلاث سنوات، مضيفاً أنه كان من المقرر تفريغ الشحنة المتبقية في ميناء سوري.