حثت جين جيلر، المحللة في مؤسسة "هيريتيج”، أمريكا على القيام بالإجراءات المناسبة والاستعداد لصد الضربات النووية، تحسبا لتطور الوضع العالمي واندلاع حرب كبرى.
وقالت جيلر: إن الولايات المتحدة بحاجة إلى تحديث استراتيجية الردع الخاصة بها لتكون قادرة على الرد في وقت واحد على الضربات النووية المحتملة من كل من روسيا والصين.
وأضافت: "إذا كانت لدينا القدرة على تطبيق استراتيجيتنا ضد منافس واحد بالأسلحة النووية، فعندئذ نحتاج إلى تغييرها حتى نتمكن من القيام بذلك ضد اثنين في وقت واحد".
وتابعت: "سنحتاج إلى صد الضربة والرد على روسيا وفي نفس الوقت الحفاظ على القدرة على ردع الصين”.
وشددت على أن الولايات المتحدة اليوم "ببساطة لا تستطيع تحمل ترف ردع عدو نووي واحد فقط".
واعترفت جيلر بأن زيادة تكديس الولايات المتحدة للأسلحة النووية يمكن أن تثير رد فعل من موسكو وبكين، وهو ما سيؤدي بدوره إلى سباق تسلح جديد.
بريطانيا تحذر من حرب نووية مع روسيا أو الصين
حذر ستيفن لوفجروف، مستشار الأمن القومي البريطاني، من التصعيد العرضي لحرب نووية مع روسيا أو الصين، قائلاً إن “قنوات الاتصال العالمية من الحرب الباردة لم تعد متاحة”.
وحسب شبكة “سي إن بي سي”، قال لوفجروف، في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في الولايات المتحدة، إن “الكتلتين المتجانستين في الحرب الباردة وهما الاتحاد السوفيتي وحلف شمال الأطلسي، تمكنتا من الوصول إلى فهم مشترك للعقيدة الغائبة اليوم”، مشيرا إلي أن “العقيدة مبهمة الأن في موسكو وبكين، وبيونج يانج وطهران”.
وأضاف أنه خلال الحرب الباردة، استفاد العالم من “سلسلة من المفاوضات والحوارات التي حسنت فهمنا للعقيدة والقدرات السوفيتية، والعكس صحيح”.
حرب نووية
وقال لوفجروف: “لقد منحنا هذا مستوى أعلى من الثقة بأننا لن نخطئ في تقدير طريقنا إلى حرب نووية”.
وحذر من أن الصين يمكن أن تغرق العالم في صراع من خلال تطوير أسلحة نووية.
وأشار إلى أنه "خلال الحرب الباردة، استفدنا من سلسلة من المفاوضات والحوارات التي حسنت فهمنا للعقيدة والقدرات السوفيتية، والعكس صحيح، هذا الأمر منحنا مستوى أعلى من الثقة بأننا لن نخطئ في تقدير طريقنا إلى حرب نووية".
وشدد على أنه "ليس لدينا نفس الأسس مع الآخرين الذين قد يهددوننا في المستقبل خاصة مع الصين، اليوم هناك نطاق أوسع بكثير من المخاطر الاستراتيجية والمسارات التصعيدية".
وأضاف: "تتفاقم كل هذه المخاطر بسبب الانتهاكات الروسية المتكررة لالتزاماتها الدولية، كما أن الوتيرة والنطاق اللذين تعمل بهما الصين على توسيع ترساناتها النووية والتقليدية والازدراء الذي أبدته للانخراط في أي اتفاقيات للحد من الأسلحة".