سليمان وهدان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد فى حواره لـ"صدى البلد":
الحوار الوطنى سيكون منفتح على مجالات الصناعة والزراعة والشأن الاجتماعي والاقتصادى والسياسى
نطالب بعمل 3 مدونات فى القانون الجنائى والمدنى والعام خلال الحوار الوطنى
يجب أن تنشا الأحزاب بالإخطار وألا تكون ورقية أو كرتونية أو عائلية
أؤيد نظام القائمة بشكل عام سواء نسبية أو مطلقة لضمان تمثيل الفئات المهشمة
لابد من تعديل قانون الانتخابات..وأدعو الأحزاب للاجتماع معا لوضع رؤيتها
تعديل قانون تقسيم الدوائر الانتخابية بسبب اتساعها ضروري
المرحلة الحالية لا تتطلب إجراء تعديلات دستورية..ولكن تشريعية فقط
هناك مطالبات بإصدار مشروع قانون الضريبة الموحد لعلاج المشاكل الاقتصادية
نجاح الحوار الوطنى يتوقف على تنازل المشاركين فيه عن المصالح الشخصية والمواقف أحادية الفكر
الرئيس السيسى نجح فى إعادة مصر لحضنها الأفريقى والعربى مرة اخرى
قال سليمان وهدان ، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد أنالحوار الوطنى جاء بعد مجموعة أمور تم اتخاذها ، حيث أننى أرى أن المعطيات التى أوصلتنا إلى هذا الحوار الوطنى هى إطلاق الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وبعض التعديلات التشريعية ، وإلغاء حالة الطوارئ أيضا ، وانتهينا بتشكيل لجنة العفو الرئاسى الموجودة والتى تقوم بدراسة بعض قضايا الرأى.
وأشار وهدان خلال حواره لـ"صدى البلد" إلى أنناأرسلنا ورقة عمل حزب الوفد الخاصة بالحوار الوطنى إلى القائمين على إدارة الحوار الوطنى ،، وتحدثنا فى العملية التشريعية وأننا فى حاجة إلى عمل 3 مدونات فى القانون الجنائى والمدنى والعام ، بحيث يكون هناك مرجعية للقانون المصرى ، مما يكون له دور كبير فى البحث.
وإلى نص الحوار........
فى البداية ما هى رؤيتك لدعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني ؟
الحوار الوطنى جاء بعد مجموعة أمور تم اتخاذها ، حيث أننى أرى أن المعطيات التى أوصلتنا إلى هذا الحوار الوطنى هى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وبعض التعديلات التشريعية ، وإلغاء حالة الطوارئ أيضا ، وانتهينا بتشكيل لجنة العفو الرئاسى الموجودة والتى تقوم بدراسة بعض قضايا الرأى ، مما أدى بنا إلى الوصول لحوار وطنى جامع بين القوى السياسية وهيئات المجتمع المدنى سواء الجامعات أو الجمعيات الأهلية أو الأحزاب السياسية.
ما هى أهم المحاور التى يجب أن يركز عليها الحوار الوطنى من وجهة نظرك؟
بلا شك أن الحوار الوطنى الموجود مفتوح على أساس أن نصل إلى أفكار سواء سياسية واجتماعية واقتصادية متمثلة فى الاستثمار ، والجميع يدرس موضوع الحوار الوطنى من خلفيته الفنية والعملية ، فهو غير مقتصر على أطر محددة ، ولكنه حوار منفتح على المجالات ومنها الصناعة والزراعة والشأن الإجتماعى والإقتصادى والسياسى والاستثمار وكل هذه الأمور.
انتهى حزب الوفد من ورقة العمل التى سيتقدم بها إلى الحوار الوطني ما هى أهم المحاور التى سيتطرق إليها حزب الوفد فى ورقة العمل؟
أرسلنا ورقة عمل حزب الوفد الخاصة بالحوار الوطنى إلى القائمين على إدارة الحوار الوطنى ، وتحدثنا فى العملية التشريعية وأننا فى حاجة إلى عمل 3 مدونات فى القانون الجنائى والمدنى والعام ، بحيث يكون هناك مرجعية للقانون المصرى ، مما يكون له دور كبير فى البحث.
كما أننى على المستوى الشخصى كان لى مقترحات بشأن الحوار الوطنى ، وأرسلت 17 صفحة بها مقترحات فى عدة موضوعات.
ما هي رؤية حزب الوفد للإصلاح السياسي والاقتصادي؟
الإصلاح السياسى يتحقق من خلال المشاركة الحزبية وذلك عن طريق أن تكون هناك دعوة للأحزاب لكى تجتمع لمواكبة هذه المرحلة ، وتماسك القوى الحزبية والسياسية الموجودة ، بحيث يكون لها دور فى الحياة السياسية.
وبالنسبة للإصلاح الإقتصادى فإننا لدينا موضوع يحتاج إلى بحث ودراسة تتعلق بالمزارع والفلاح المصرى وضرورة تسعير المحاصيل الزراعية قبل زراعتها ، والاعتماد على نظم الرى الحديثة ، وأيضا النظر إلى تسهيلات حقيقية من خلال تحويل الدعم العينى إلى نقدى ، وهذا أمر مهم جدا ، لأن الدعم العينى أصبح به فساد كبير جدا ومشاكل ولا يمكن السيطرة عليه ، أما بالنسبة للدعم النقدى فسيجعل الدعم يصل لمستحقيه ، من خلال منظومة شبكة إلكترونية موحدة.
وما موقف حزب الوفد من قانون الانتخابات؟
نرى فى حزب الوفد ضرورة تعديل قانون الانتخابات ، وهذا أمر حزبى ، بحيث تجتمع كل الأحزاب لتحديد شكل الانتخابات ، كما أننا نحتاج إلى النظر فى قانون تقسيم الدوائر الانتخابية بسبب اتساعها.
النظام الانتخابي الأفضل من وجهة نظرك كيف يكون؟
نظام القائمة هو النظام الأمثل فى الدول المتقدمة ديمقراطيا ، حيث أن مشاركة الأحزاب والائتلافات السياسية الموجودة يحتاج إلى تثقيف الشعب بأن يكون لدينا فكر بائتلافات حزبية وسياسية لخوض الانتخابات.
كما أننى أؤيد نظام القائمة بشكل عام سواء نسبية أو مطلقة ، لأن هناك بعض الفئات طبقا للدستور لا تستطيع أن تخوض الانتخابات ، وتحتاج إلى تمثيل داخل القائمة والبرلمان.
وهل يرى حزب الوفد ضرورة إجراء تعديلات دستورية على الدستور الحالي..وما هى؟
المرحلة الحالية لا تتطلب إجراء تعديلات دستورية ، خاصة وأننا قمنا بإجراء تعديلات دستورية فى عام 2019 ، ولكننا فى حاجة إلى تعديلات تشريعية فى عدد من المجالات.
ما هى أبرز مقترحات حزب الوفد لتعديلات القوانين؟
نحتاج إلى إصدار قوانين فى المجال الإقتصادى والاستثمار ، وهناك مطالبات بإصدار مشروع قانون الضريبة الموحد لعلاج المشاكل الاقتصادية الموجودة ، بحيث يكون دافع للاستثمار إلى الأمام ، ويجب أن يكون هناك تعديلات على قوانين تخص مجال الأسرة و المجال الإجتماعى.
ومن المتوقع أن تكون هناك قوانين كثيرة على طاولة الحوار الوطنى للحديث عنها لمعالجة مشكلة البطالة ومشكلة الأمن الغذائى المصرى والاستثمار ومشاكل السياحة والمشاكل الاقتصادية ، وشكل المرحلة القادمة بالنسبة للشمول المالى.
وماذا عن مقترحاتكم لتعديل قانون الأحزاب؟
قانون الأحزاب فى حاجة إلى تعديل ، حيث أننا لدينا أكثر من 100 حزب ، وبالتالى يجب أن تنشا الأحزاب بالإخطار وألا تكون الأحزاب ورقية أو كرتونية أو عائلية ، ويجب على الأحزاب التى لا تمثل داخل البرلمان بغرفتيه مجلسى النواب والشيوخ أو حتى المحليات أن تحل من تلقاء نفسها أو بقوة القانون.
ماذا عن رؤية حزب الوفد بشأن خطوة الإفراج عن المحبوسين؟
هذه الخطوة جاءت فى مرحلة كان يسبقها مشاكل متمثلة فى محاربة الإرهاب فى سيناء وعلاج المشكلة الاقتصادية والمشاكل الحدودية فى ليبيا والسودان ، وبعد كل ذلك أصبح لدينا حوار وطنى مما جعلنا نفكر فى كيفية الخروج بوضع نظام مؤسسى ونظم حاكمة للمرحلة القادمة فى الجمهورية الجديدة ، خاصة فى إصلاحات التعليم ، لأننا لدينا مشاكل فى التعليم بعد الجامعى ، وأيضا الاهتمام بالتعليم الفنى وإعداد كوادر وإعداد شباب قادر على اقتحام مجال العمل من خلال النظر فى الجامعات الموجودة.
هل تتوقع أن تتفق الأحزاب السياسية على رؤية مشتركة بشأن الحوار الوطنى؟
الخلاف بين الأحزاب هو ظاهرة صحية ، ولكن من الممكن أن نختلف حول بعض السياسات ، ولكن لا نختلف على الوطنية والحفاظ على الهوية المصرية والقومية المصرية ، ولا خلاف على الوطن ، لكن نختلف على الفكر الإقتصادى والإجتماعى ، وكل هذه الأمور.
ما هو المطلوب لإنجاح الحوار الوطني بين الأحزاب السياسية والسلطة؟
المطلوب لإنجاح الحوار الوطنى أن يتنازل المشاركين فى الحوار الوطنى عن المصالح الشخصية وأن يتنازلوا عن المواقف أحادية الفكر ، والنظر إلى الحوار الوطنى على اعتبار أنه بوابة للحوار وتلاقى الأفكار ، وألا يكون هناك تعصب بين الفكر والفكر الاخر ، ولكن فى النهاية لابد أن تكون هناك ممارسة ديمقراطية حقيقية بأن ما يتم التصويت عليه هو رأى الأغلبية لمصلحة المواطنين ، وأنه من حق الأقلية أن تعترض وتبدى اعتراضها وتسلمه.
فى النهاية..بعد مرور 8 سنوات على حكم الرئيس السيسى ما هى أهم الإنجازات التى تحققت فى عهده؟
أهم إنجازات الرئيس السيسى تتمثل فى مشروع قناة السويس الجديدة والانتصار على الإرهاب ، وعودة وضع مصر الحقيقى فى المجتمع الدولى ، حتى أصبح لمصر دور كبير فى المحافل الدولية ، كما أن الرئيس السيسى نجح فى إعادة مصر لحضنها الأفريقى وحضنها العربى ، كما أن مصر أصبح لها دور كبير جدا فى المرحلة الأخيرة.
كما أنه من أهم إنجازات الرئيس السيسى أيضا ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان واكتشافات الغاز ، حيث أصبحت مصر مركز إقليمى للغاز فى العالم ، وأصبحت مصر ملتقى بين أوروبا والشرق الأوسط لتصدير الغاز ، كما أن هناك مشروعات كثيرة جدا مثل الغاز الأخضر والنيتروجين الأخضر وأصبح لدينا الان فى كل محافظة مدينة جديدة ، بالإضافة إلى مشروع شقق الإسكان الإجتماعى ، ومشروع المليون ونصف فدان وتطوير البحيرات والموانئ وشبكة الطرق ، وربط شرق مصر بغربها من خلال قطار المونوريل وسرعة التداول بين التجارة الداخلية والحاويات ما بين العين السخنة دمياط وميناء الإسكندرية والدخيلة.