الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاقم أزمة الأسعار..مخاوف من انخفاض غلات المحاصيل في أوروبا بسبب موجة الحر

المحاصيل الغذائية
المحاصيل الغذائية

أثر الطقس الحار في أوروبا على المحاصيل الزراعية بشكل كبير. ومن المتوقع أن تنخفض غلة المحاصيل الرئيسية في أوروبا بشكل حاد هذا العام بسبب موجات الحر والجفاف التي شهدتها القارة العجوز، ما يؤدي إلى تفاقم آثار حرب أوكرانيا على أسعار المواد الغذائية.

وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، يتوقع الاتحاد الأوروبي أن ينخفض ​​إنتاج الذرة وعباد الشمس وفول الصويا بحوالي 8٪ إلى 9٪ بسبب الطقس الحار في جميع أنحاء القارة.

وكانت إمدادات زيت الطهي والذرة تحت ضغط بالفعل وشهدت أزمة نقص، نظرًا لأن أوكرانيا منتج رئيسي لهما وقد أوقفت روسيا صادراتها.

وتعرضت أجزاء كبيرة من أوروبا للجفاف والطقس الحار في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك إسبانيا وجنوب فرنسا ووسط وشمال إيطاليا ووسط ألمانيا وشمال رومانيا وشرق المجر.

وانخفضت غلات الحبوب بنحو 2٪ بشكل عام، مقارنة بمتوسط ​​الخمس سنوات، على الرغم من أن عددًا من المحاصيل مثل بنجر السكر والبطاطس تحققان أداءً أفضل من المتوسط.

ووفقًا لآخر طبعة شهرية من إحدى نشرات مركز الأبحاث المشترك للاتحاد الأوروبي، تزامن الجفاف والإجهاد الحراري في العديد من المناطق مع مرحلة الإزهار للمحاصيل الرئيسية، كما أصبحت خزانات المياه في العديد من الأماكن عند مستويات منخفضة جدًا بحيث لا يمكن تلبيتها الطلب على الري.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض السماح بشحن وتصدير الحبوب وغيرها من المواد الغذائية من أوكرانيا، على الرغم من التوصل إلى “اتفاق هش” بشأن تصدير بعض الشحنات التي من شأنها أن تتيح إيصال بعض محاصيل أوكرانيا على الأقل إلى الأسواق العالمية.

وأدت الحرب في أوكرانيا أيضًا إلى ارتفاع أسعار الوقود والأسمدة، وكلاهما من المدخلات الأساسية للزراعة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية. 

وتعاني أوكرانيا نفسها أيضًا من آثار الطقس الحار والإجهاد الحراري، فضلاً عن الحرب التي تمنع شحن الحبوب والذرة وعباد الشمس والمحاصيل الأخرى التي تم حصادها بالفعل، ومن المحتمل أن يكون لها تأثير شديد على المحاصيل القادمة، فالمزارعون لا يمكنهم زراعة حقولهم بشكل صحيح.