الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سبب واحد وراء الأزمة..كيف ردت أمريكا على انسحاب روسيا من محطة الفضاء الدولية؟

محطة الفضاء الدولية
محطة الفضاء الدولية

دمرت الحرب الروسية في أوكرانيا سبل التعاون الدولي، خاصة بين روسيا وأمريكا، بعد ما قامت ببنائه على مدار عقود، بالوصول إلى حالة الخصومة السياسية، التي ألقت بظلالها على مجالات تعاون مهمة مثل الفضاء.

ووفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة، فقد قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، إنها أصيبت بالدهشة من اعتزام روسيا الانسحاب من محطة الفضاء الدولية، ووصفته بأنه «تطور مؤسف»، فيما يشير إلى تراكم آثارالحرب الروسية في أوكرانيا.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس، في إفادة صحفية دورية: «اندهشنا من البيان العلني الذي صدر»، مشيرًا إلى الفضاء وانتهاء زمن التعاون.

وتابع: «إنه تطور مؤسف بالنظر إلى العمل العلمي بالغ الأهمية الذي تم في محطة الفضاء الدولية، وكذلك إلى التعاون المهني القيّم الذي تم بين وكالتينا للفضاء على مدى السنوات، خاصة في ضوء اتفاقنا الذي تم تجديده بشأن التعاون في مجال الرحلات إلى الفضاء».

قررت روسيا مغادرة محطة الفضاء الدولية بعد عام 2024، وفق ما أفاد الرئيس الجديد لوكالة الفضاء التابعة لموسكو.

وقال يوري بوريسوف، رئيس «روسكوسموس» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات نشرها الكرملين: «بالطبع، سنفي بجميع التزاماتنا لشركائنا، لكن اتُّخذ قرار مغادرة هذه المحطة بعد العام 2024».

ويأتي الإعلان في ظل التوتر بين الكرملين والغرب بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا، وحزمات العقوبات غير المسبوقة على روسيا.

وعملت روسيا والولايات المتحدة جنباً إلى جنب في محطة الفضاء الدولية الموجودة في المدار منذ العام 1998.

وقال رئيس «روسكوسموس»: «أعتقد أنه بحلول ذلك الوقت، سنبدأ تحضير محطة مدارية روسية»، واصفاً الأمر بأنه «أولوية» البرنامج الفضائي. ورد بوتين بقوله إن هذا «جيد».

وكان استكشاف الفضاء حتى الآن من بين عدد ضئيل للغاية من المجالات التي بقى التعاون بشأنها بين روسيا والولايات المتحدة وحلفائها بمنأى عن التوتر المرتبط بأوكرانيا وغيرها.

لكن بوريسوف لفت إلى أن قطاع الفضاء «في وضع صعب».

وأشار إلى أنه سيسعى «لرفع السقف وقبل كل شيء، توفير الخدمات الفضائية اللازمة للاقتصاد الروسي»، مشيراً إلى الملاحة والاتصال ونقل البيانات وغير ذلك.

واعتُبر إرسال أول رجل إلى الفضاء عام 1961 وإطلاق أول قمر اصطناعي قبل 4 سنوات من ذلك من بين أهم إنجازات برنامج الفضاء السوفييتي وبقي مصدراً مهماً للاعتزاز الوطني في روسيا.

وأعلنت روسيا أنها سوف تنسحب من المحطة الفضائية الدولية، بحلول عام 2024، وأنها ستبني محطة فضائية خاصة بها.

ولا يُعرف مصير المحطة الفضائية الدولية، إذ إن مسئولا في محطة ناسا الأمريكية قال لرويترز إن الوكالة الأمريكية لم يصلها شيء رسمي من الجانب الروسي.

وامتلك الاتحاد السوفييتي السابق، وروسيا، الآن، تاريخا حافلا بالإنجازات في مجال استكشاف الفضاء، من بينها وصول أول رجل إلى الفضاء في عام 1961، الذي يبقى رمز اعتزاز وفخر في البلاد.