شارك المخرج يسري نصر الله في ندة خاصة ضمن قسم الأول والأحدث بمهرجان عمان السينمائي الدولي، وأدارتها عريب زعيتر مدير مدير البرمجة، تحدث خلالها المخرج الكبير عن تجربته في أول وأحدث أفلامه.
وسلط يسري نصر الله الضوء على التغيرات التي طرأت على اسلوبه في صناعة الأفلام على مر السنين، مؤكدا أنه قدم كل ما يريد في أعماله دون التقيد بشروط انتاجية أو فنية محددة، وأنه رغم قلة أعماله، لكنه تحايل على كل القيود لحكى ما يريد.
يسري نصر الله، المخرج الذي يمثل براعة المؤلف السينمائي والذي أتم عامه الـ 70 قبل ساعات، اخذنا في رحلة تبدأ بفيلمه الأول، للاطلاع على التجارب التي أثرت في لغته السينمائية، وصولاً إلى أحدث إنتاجاته، مستعرضا التحديات التي ساهمت في نضوج عمله كمخرج.
يسري نصر الله صانع أفلام درس العلوم السياسية والاقتصادية في جامعة القاهرة، ثم درس السينما في المعهد العالي للسينما وانتقل إلى بيروت ليعمل كناقد سينمائي ومخرج مساعد. عاد إلى مصر عام ١٩٨٢ وبدأ مشواره الفني بالعمل مع يوسف شاهين على فيلمه "وداعاً بونابرت" مع شركة أفلام مصر العالمية للإنتاج.
صنع فيلمه الروائي الطويل الأول "سرقات صيفية" عام ١٩٨٨ وتبعه فيلم "مرسيدس" عام ١٩٩٣ الذي شارك في مهرجان لوكارنو السينمائي. أنتج فيما بعد أفلام أخرى منها الفيلم الوثائقي "صبيان وبنات" عام ١٩٩٥، وفيلم "المدينة" عام ١٩٩٩ والذي نال جائزة لجنة التحكيم في مهرجان لوكارنو.
شارك في مهرجان كان السينمائي بفيلمه "باب الشمس" عن رواية إلياس خوري عام ٢٠٠٤، وفي مهرجان البندقية بفيلميه "جنينة الأسماك" عام ٢٠٠٨ و"إحكي يا شهرزاد" عام ٢٠٠٩. أخرج الفيلم القصير "داخلي خارجي" ضمن أنثولوجيا فيلم "١٨ يوم" الذي يضم مجموعة من الأفلام القصيرة والذي عرض في مهرجان كان احتفاءً بمصر.
في العام التالي، تم اختيار فيلمه "بعد الموقعة" للمسابقة الرسمية في مهرجان كان. أما فيلمه الأخير "الماء والخضرة والوجه الحسن" فقد شارك في مهرجان لوكارنو عام ٢٠١٦. هذا العام ترأس يسري نصر الله لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي في دورته الخامسة والسبعين وأخرج مسلسل "منورة بأهلها".
ويهدف مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم إلى إحداث حراك إبداعي بين المخرجين والمشاهير وعشاق السينما على اختلافاتهم، من خلال تقديم أفلام عالية الجودة بغض النظر عن عائدات شبّاك التذاكر.