استقبل الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور محمد الأمين آبي الشيخ الحضرمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني، والوفد المرافق له، لبحث أوجه التعاون بين البلدين، وذلك بمقر وزارة الصحة والسكان.
في بداية اللقاء، أكد الدكتور خالد عبدالغفار على عُمق العلاقات المصرية الموريتانية في المجالات المختلفة لاسيما المجالات المتعلقة بالتعليم العالي، مشيرًا إلى حرص الوزارة على تنمية هذه العلاقات وتوطيدها.
وأضاف عبدالغفار أن المنح الدراسية المُقدمة للطلاب الموريتانيين للدراسة بالجامعات المصرية، تستهدف زيادة ودعم التبادل الثقافي والعلمي والاجتماعي بين الجانبين، مؤكدًا حرص الوزارة على تقديم أوجه الدعم للدارسين الموريتانيين في الجامعات المصرية، وتوفير أفضل مناخ للطلاب الوافدين الدارسين بالجامعات والمعاهد المصرية، وذلك في ضوء مبادرة "ادرس في مصر" التي تتبناها الوزارة، والتي تهدف لدعم علاقات التعاون مع مختلف الدول.
ووجه عبدالغفار خلال اللقاء بضرورة بحث إمكانية زيادة عدد الطلاب الموريتانيين الراغبين في الدراسة بمصر، وذلك في إطار المُتاح من الإعداد المتوفرة بالجامعات المصرية ومن خلال التنوع في التخصصات أيضًا.
وصرح د. عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بأن اللقاء تناول بحث آليات تجديد البرنامج التنفيذي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وكذلك أوجه التعاون بين البلدين في المجالات التعليمية والثقافية، خاصة أوضاع الطلاب الموريتانيين الدارسين بالجامعات المصرية، وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم، وزيادة المنح الدراسية لهم، سواء في مرحلتي البكالوريوس أو الدراسات العليا.
ومن جانبه، أكد الوزير الموريتاني على التطور الملحوظ الذي تشهده مصر ومؤسساتها التعليمية في عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية من خلال إنشاء الجامعات الأهلية والتكنولوجية، وكذلك إنشاء العديد من المشروعات في مدينة العلمين.
وأشاد الوزير الموريتاني بالدور الهام الذى يقوم به المركز الثقافي المصري بموريتانيا فى نشر الثقافة المصرية، والترويج للمؤسسات التعليمية المصرية، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون بين مصر وموريتانيا، واستيعاب الطلاب الموريتانيين الراغبين للدراسة بمصر.
ووجه الوزير الموريتاني، الشكر لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، لحرصها على توفير سبل الراحة للطلاب الموريتانيين، الأمر الذي انعكس بالإيجاب على اعتبار مصر وجهه هامة لاستكمال الطلاب الموريتانيين دراستهم بها، خاصة مع إطلاق مبادرة "ادرس في مصر" والتي ترعاها وزارة التعليم العالي المصرية، وفتحت الباب أمام استيعاب المزيد من الطلاب الوافدين لاستكمال دراساتهم الجامعية والعليا في مصر.
حضر اللقاء من الجانب المصري، الدكتور/ إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتور/ أشرف العزازي رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتورة هاجر سيف النصر، القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، ومن الجانب الموريتاني السفير محمد عبدالله سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، والدكتور أحمدونا عبدي مدير التعليم العالي، والدكتور المختار الجيلاني الملحق الثقافي بالسفارة الموريتانية بالقاهرة.