تزامنا مع إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد، واجهت تونس سلسلة حرائق، وصفها الرئيس قيس سعيد بأنها "مفتعلة لمنع التونسيين من التوجه للاقتراع".

وأكدت وزارة الداخلية التونسية في بيان أنها سجلت يومي 25 و26 يوليو،اندلاع 11 حريقا بالغابات شملت 8 ولايات، وهي ولايات سليانة وباجة والقيروان وجندوبة والكاف وبنزرت وزغوان ونابل.

وقالت الوزارة إنه تم العثور على آثار مادة البنزين، في حريقان بولاية سليانة، كما تم فتح تحقيق في الحداث، حسب إذاعة "موزاييك" المحلية.

كما اكد البيان أن الحرائق أتت على مساحات من الغابات، فيما لا تزال الجهود متواصلة للسيطرة على الحريق نهائيا حيث تجاوزت نسبة السيطرة 90 %.

وشهد شهر يوليو الجاري، عشرات الحرائق الكبيرة في غابات تونس، بينها حريق جبل بوقرين القريب من العاصمة.

وأدلى التونسيون بأصواتهم، يوم الاثنين، في استفتاء على دستور جديد من شأنه إنهاء هيمنة الإسلام السياسي على البلاد، وأن يوسع سلطات الرئيس بشكل كبير.

وفي وقت ساعة مبكرة يوم الأربعاء، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس فاروق بوعسكر، خلال مؤتمر صحفي، إن نسبة التصويت بـ'نعم' بلغت 94.60%، بينما بلغت نسبة الإجابة بلا 5.40%.

وقبل الاستفتاء، قال الرئيس التونسي قيس سعيد "اليوم نحن أمام خيار تاريخي وللشعب التونسي أن يكون في الموعد مع التاريخ ولا يترك هؤلاء الذين يحرقون الغابات ويوزعون الأموال حتى لا يتوجهوا لصناديق الاقتراع".