كل عروس تحلم بليلة عمر مميزة، تبرز فيها إطلالتها بالحلى والمكياج، وتعيش جاذبية تلك اللحظات -التي لن تعوّض- معها طوال حياتها كذكرى تبعث في نفسها البهجة كلما رأتها.

لكن الاستغلال الذي تفرضه "الكوافيرات" أو ما يطلق عليهن "ميك اب أرتيست" وقف عائقًا أمام كل عروس بسبب تكلفة المكياج العالية والتي تصل عند بعضهن إلى 20 و30 ألف جنيه، مما دفع فتاتان من مصر لتغيير الفكرة السائدة عن حفلات الزفاف الباهظة والاستمتاع بليلة العمر بأقل التكاليف.

شهدنا جميعًا حادثة عروس المحلة الكبرى التي أجبرتها الميك اب أرتيست على غسل وجهها في يوم خطوبتها لأنها طلبت فقط "ميك اب سواريه" ولم تقل "خطوبة" وهو ما استفز المستغلة بسبب فرق الثمن.

أول عروس بزفاف بسيط وبدون ماكياج

تمكنت عروس مصرية منذ أيام من إقامة حفل زفاف بسيط برفقة عريسها والعائلتين على متن قارب في النيل، وبدون أي ماكياج، حتى خامات الفستان الأبيض والطرحة كانت بسيطة وعادية لكنها أبرزت جمالها.

أثارت الصور ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين المؤيدين ممن أشادوا بخطوة الفتاة ضد الاستغلال والمظاهر الكاذبة التي أصبحت عادة عند الناس.

عروس أخرى تظهر بدون ماكياج وبكاميرا موبايل

تحت عنوان بدر منور، ظهرت عروس أخرى بعدها بيومين فقط وقد تجرّدت من كل المظاهر الكاذبة والفارهة التي عادة ما تكون من أساسيات حفل الزفاف في مصر.

فالميك آب الذي يعد زينة المرأة لم يُشكل لها فارقًا وقررت التزين بوجهها الجميل، واحتفلت بزفافها في حديقة صغيرة، والتقطت صور الزفاف بكاميرا موبايل "آيفون" خاص بزميلتها.

فليست المشكلة في الميك اب أرتيست فقط بل إنها وصلت إلى المصورين أو "الفوتوجرافرز" ممن تخطت أسعارهم حدود الخيال وكلٌ على حسب المدة التي سيقضيها معك إما يوم أو نصف وربع يوم.

وعلى الرغم من هوياتهن المجهولة حتى الآن إلا أن العروستين قد خلقتا اتجاهًا جادًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذلك للتصدي للاستغلال.

كتب أحد المستخدمين: "الـ7000 جنيه دى تنزل بيهم مصيف انت وهي كام يوم تتهنوا بيهم أفضل من ساعتين مظاهر وفي الآخر هيتشال كل الكلام دا، ممكن جدًا تعمل بدائل أى واحدة شاطرة من أصحابك هتزوقك، أي ميكب أرتيست أسعارها معقولة نشجعها، ممكن حضرتك تحترفى ميكب ارتيست فى خلال شهرين قبل الزواج واهو تتعلمى إزاى تجهزى لجوزك وتوفرى كتير أو ممكن تسافروا بيهم وتوفروا كتير، لكن 7000 جنيه دى أغلى من مصنعية نقاشة الشقة".