EN
تعد البيئة الصحراوية بمطروح من افضل البيئات الزراعية لانتاج فاكهة تمتاز بقيمتها الغذائية العالية بالاضافة الى حلاوة المذاق ويرجع ذلك لاعتمادها على مياه الأمطار في الري بالاضافة الى عدم استخدام الأسمدة الكيميائية .
فمحافظة مطروح تعتمد على الأمطار في الزراعة سواء الموسمية كالقمح والشعير أو الدائمة كالزيتون والتين والتمور، والتي تحظى بأهمية كبيرة لأبناء المحافظة كمصدر دخل للأهالي، حيث يقوم المزارعين بحرث الأرض وتجهيزها، ثم وضع التقاوي وينتطرون حتى تسقط الأمطار لري زراعتهم.
صدى البلد التقت بالحاج عبد الله عبد المالك للتعرف على اهم المحاصيل التى تشتهر بها مطروح واسباب تميزها عن غيرها .
يقول الحاج عبد الله عبد المالك ان مطروح تتميز بتنوع المناطق المناخية وتنوع المحاصيل المزروعة سواء الموسمية او الدائمة مضيفا ان محافظة مطروح بها 3 مناطق زراعية متنوعة.
واضاف ان المنطقة الاولى منطقة البنجر ومشروع شباب الخرجين وتعتمد على مياع ترعة الحمام ويتم بها الزراعات الموسمية والمنطقة الساحلية والتى تعتمد على الزراعات المطرية بالشريط الساحلى وتعتمد على المناطق المطرية بمسافة لا تتجاوز 30 كيلو من البحر واشهر محاصيلها التين والزيتون اما المنطقة الثالثة سيوة والتى تتميز بالعيون والابار التى بها نسبة ملحوحة ولكن تتحمل هذه الزراعات واشهر محاصيلها التمور والزيتون .
وعن مشاكل الزراعة بمطروح اكد الحاج عبد الله ان الزراعات تواجة مشاكل نقص المياه لريها خاصة وانها تعتمد على مياه الأمطار والتي قلت في الاعوام الماضية بالاضافة الى قلة ادوار الارشاد الزراعى للحفاظ علي المشروعات الزراعية الممولة من منظمات المجتمع الدولى حيث ينتهى دورة بعد انتهاء المشروعات بالاضافة الى عدم الاهتمام بالصناعات مثل مربات التين وتخليل الزيتون وصناعة زيت الزيتون .
واشار انه موخرا تم الاهتمام حاليا بصناعة التمور بواحة سيوة والقيام بانشاء العديد من المصانع والتى خلقت جو تنافسى وانعكس ذلك على جودة المنتجات المصدرة للخارج من التمور .
واوضح انه تم موخرا صدور قرار محافظ مطروح بانشاء مجلس اعلى للتنمية الزراعية بمطروح ويضم كافة الهيئات لتنمية الزراعات والماشية وذلك بهدف تضافر كافة الجهود لتحديد الامكانيات مع معرفة احتياجات المواطنين لتحقيق التنمية الزراعية المنشودة .
وعن الجهات التى تعمل فى التنمية الزراعية بمطروح اوضح ان هناك العديد من الجهات التى تعمل فى مجال التنمية الزراعية فهناك مشروعات ممولة من الدولة و بعضها من المنظمات الدولية مثل الاتحاد الاوربى المشروع المصرى الالمانى و برنامج الغذاء العالم والفاو .
وعن اسباب جودة المحاصيل الزراعية بمطروح اكد ان جودة الزراعات بمطروح ترجع الى عدم استخدام الاسمدة الكيماوية والمبيدات والرش والاعتماد على الاسمدة العضوية وذلك لان الارض تتميز بخصوبتها مضيفا ان الارضى فى وادى النيل مجهدة بسبب زراعتها فى العام الواحد باكثر من مرة لذلك فهم ليجئون الى استخدام الاسمدة الكيماوية .
وعن انواع التين في مطروح يقول الحاج عبد اللطيف ان التين له أنواع مختلفة، منها الشحيمي والحلاوي، وهو المنتشر في محافظة مطروح ويعيش على مياه الأمطار ما يعطيه مذاقًا مختلفا جعله متميزًا وهناك ايضا السوادي، والبياضي، وهناك أنواعا أخرى لا يمكن أن تنمو وتثمر دون ماء، مثل نوعي العجلوني والمواز.
واشار ان الزيتون المطروحى لا يختلف كثيرا عن التين فزيتون مطروح يعد من اجود انواع الزيتون سواء فى التخليا اوفى انتاج زيت الزيتون مضيفا ان هناك انواع عديدة من الزيتون وأشهر أنواع الزيتون المخلل هو الزيتون العزيزى الأخضر والأسمر ويطلق عليه فى سيوة اسم الزيتون الحامض والزيتون التفاح وهو من النوعيات الجديدة فى سيوة وهناك زيتون كلاماتا أو دولسى ومنه عدة أنواع مختلفة من حيث الحجم واللون والمذاق ويعد زيتون الكلاماتا اليونانى أفضل الأنواع من حيث الطعم أو الحجم.
