أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، نقلا عن مصادر، بأن السلطات الأمريكية تخشى من أن تؤدي أزمة الطاقة في أوروبا إلى ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء في الولايات المتحدة نفسها.
وحسب “سي إن إن” قالت المصادر، إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أرسلت كبير مستشاري وزارة الخارجية المختصين بأمن الطاقة، لعقد اجتماعات في باريس وبروكسل لتحقيق الاستقرار في سوق الطاقة بأوروبا.
يُذكر أن البيت الأبيض يخشى الانقسام بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة الغاز، ويسعى جاهداً لاحتواء الذعر في الاتحاد الأوروبي قبل الشتاء المقبل، حيث ستكون هناك حاجة إلى كميات أكبر بكثير من الغاز الطبيعي مقارنة إلى القيمة الحالية.
وكبديل للغاز، تناقش الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إمكانية زيادة قدرة محطات الطاقة النووية الحالية في أوروبا للتعويض عن الانخفاض في الوقود الأزرق.
وتحاول واشنطن على وجه الخصوص إقناع ألمانيا بمواصلة خدمة محطات الطاقة النووية على عكس خطط برلين للتخلص التدريجي من مصادر الطاقة هذه بحلول نهاية عام 2022.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الاتحاد الأوروبي، توصل الدول الأعضاء إلى اتفاق بشأن خطة طوارئ الغاز في الشتاء.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي، من خلال اجتماع وزراء الطاقة في بروكسل اليوم الثلاثاء، على لائحة طارئة للحد من استخدام الغاز هذا الشتاء، حيث تستعد أوروبا لفصل شتاء وسط إمدادات غير مؤكدة من الغاز الروسي.
وكتبت جمهورية التشيك، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في تغريدة "لم تكن هذه مهمة مستحيلة! لقد توصل الوزراء إلى اتفاق سياسي بشأن خفض الطلب على الغاز قبل الشتاء المقبل".
وتواجه أوروبا ضغطا متزايدا على الغاز منذ إعلان شركة جازبروم الروسية أنها ستخفض التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى ألمانيا إلى خمس طاقتها.
ووسط تعرض عشرات دول الاتحاد الأوروبي بالفعل لانخفاض الإمدادات الروسية، حثت بروكسل على الاستعداد بتوفير الغاز وتخزينه لفصل الشتاء خشية أن توقف روسيا التدفقات بالكامل ردا على العقوبات الغربية بسبب حربها مع أوكرانيا.