تسعى أنجولا إلى تحسين التعاون مع مصر، حيث تتطلع البلاد إلى تعزيز التجارة والاستثمار في قطاعات الطاقة والصناعة والتجارة الفرعية. كما تتطلع أيضا للاستفادة من خبرة مصر، لاسيما في مجالات النفط والغاز والطاقة المتجددة والهندسة الصناعية، حيث أعطت الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا الأولوية للاستثمار الأجنبي والتجارة البينية الأفريقية والتنويع الاقتصادي، بحسب تقرير نشره موقع "إينرجي كابيتال آند باور" المتخصص في الشئون الاقتصادية بأفريقيا.
وفي حديثه خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي بين البلدين هذا الشهر، أكد سفير أنجولا لدى مصر، نيلسون مانويل كوزمي، أن بلاده منفتحة رسميًا على الاستثمار الأجنبي.
وصرح السفير قائلاً: "سنواصل تعزيز الإجراءات المشتركة لجذب الاستثمارات لصالح قطاعات أخرى مثل الطاقة المتجددة والمنسوجات والزراعة والنفط والغاز." مؤكداً أن أنجولا "تسعى إلى إقامة شراكات دولية لتلبية الحاجة إلى الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي."
وأضاف كوزمي "يمكننا تحقيق هذا الهدف فقط بمساعدة طبقة رجال الأعمال، وخاصة الشركات الأجنبية."
وفي الوقت نفسه، سلط دومينغوس كوستوديو فييرا لوبيز، وزير الدولة الأنجولي للتعاون الدولي والمجتمعات، الضوء على التزام الحكومة بتعزيز التعاون، مشددًا على أنه "يجب على رجال الأعمال الأنجوليين أن يغتنموا الفرصة لإقامة شراكات ذات مزايا متبادلة، ما يجعل من الممكن زيادة التجارة بين البلدين ".
وأضاف لوبيز أنه “بالإضافة إلى تبادل المعرفة في صناعة الطاقة، تخطط أنجولا للاستفادة من نطاق الهندسة الصناعية المتقدمة في مصر خاصة في الأجهزة المنزلية ومكونات السيارات والقطاع الكهربائي، ما يؤدي إلى التنويع الاقتصادي ووضع البلاد في موقع اقتصاد متعدد الأسواق”.
وفي مارس الماضي، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، أن مصر حريصة على تعزيز علاقاتها مع أنجولا في مختلف المجالات ، خاصة فيما يتعلق بالتجارة والاستثمار والتعاون الأمني والعسكري المشترك ، وكذلك التعاون الفني وبناء القدرات.
وجاءت تصريحات السيسي خلال استقباله حينها وزير الخارجية الأنجولي تيتي أنطونيو، بحضور وزير الخارجية سامح شكري ووزيرة الشباب والرياضة الأنجولية آنا باولا، وسفيرها بالقاهرة.