مرت الستة الأشهر الأولى من سنة 2022 واتضحت معالم وخارطة طريق شركات السيارات، من فاز في اللعبة ومن خرج مهومًا مع احتدام المنافسة في سوق دائم التغير لا يرحم.

في لعبة مبيعات السيارات الجديدة لعام 2022 وبالنسبة للأرقام الخاصة بالمملكة المتحدة ، خرجت شركتين من المنافسة مبكرا، ميتسوبيشي و سوبارو، مع تحقيق أرقاما صادمة.

وفقا لتقرير "أوتو اكسبرس"، شركة ميتسوبيشي ، على سبيل المثال. ما زالت موجودة ونشاطها مزدهرا في موطنها اليابان، ولكن بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب المعقدة والتحديات، اختارت القتل الرحيم لطرازاتها المختلفة من خلال مغادرة سوق المملكة المتحدة بالكامل، والاستغناء عن حصتها من المبيعات في عام 22 التي جائت رسميا صفر في المئة، وهو ما يشكل وصمة عار للشركة التي كانت فيما مضى في الثمانينات والتسعينات تبيع الكثير كم الطرز في بريطانيا وتحقق نجاحات ولكن بدأ العزوف عن ميتسوبيشي تدريجيا، حتى أنها في عام 2021 الماضي لم تبيع في بريطانيا سوى ما يقرب من 5 آلاف سيارة بالكاد أما العام الحالي فلم تبع ولا سيارة واحدة، لتقرر الخروج بالكامل من بريطانيا.

في ملاحظة جديرة بالانتباه وأكثر إيجابية ، من يناير إلى يونيو 2022 مقابل قفزت المبيعات بنسبة 1007 % للوافد الجديد على سوث المملكة المتحدة وهي شركة "جينيسيس" وسياراتها التي تبدأ من أقل من 40 ألف جنيه إسترليني، وهو ما جعل الكثيرين يطلقون عليها أنها النسخة الكورية من أودي الألمانية الفاخرة، في حين أن إخوانها الأكثر شراسة في المظهر سواء سيارات هيونداي أو كيا يعتبران بديل فولكس فاجن وسكودا في كوريا.

ارتفعت مبيعات MG بنسبة 84 % في عام 22، بشكل مثير للإعجاب وهي الآن تتفوق بنسبة كبيرة عن كلا من لاند روفر و سيارات ميني .

ارتفعت مبيعات "داسيا" في النصف الأول من هذا العام بزيادة 76% ، على غرار "إم جي" ، تُظهر أيضًا أن الطلب على السيارات جيدة الصنع ذات المواد الخام الجيدة والأصيلة مع ملصقات الأسعار المعقولة التي يمكن لسائقي السيارات الخاصة تحملها تعد مجال لنمو هائل.

كانت أيضا المفاجأة زيادة مبيعات "بولستار" بنسبة 72 % على أساس بالرغم من أنها لا تصنع سيارات رخيصة بالمعنى التقليدي. ولكن معظمها بأسعار معقولة ومناسبة على الأقل لشريحة معينة وهذا هو سبب تمتعهم بارتفاعات مبيعات صحية ، على الرغم من أنهم لا يزالون يبيعون عددًا صغيرًا نسبيًا من السيارات بشكل عام.

أما المفاجأة الغير متوقعة هي إخفاق العلامة التجارية "سوبارو" في تحقيق أية مبيعات أو هوامش ربحية على مدار الستة أشهر الماضية مع أرقام "فضيحة" بكل المقاييس، حيث ارتفعت المبيعات بنسبة 0.07 % في السوق في بريطانيا ، وهو ما يشير بقوة على أنها تسير على خطى الشركة اليابانية الزميلة ميتسوبيشي ، ودايهاتسو وأيضا على غرار مبيعات إنفينيتي الضئيلة للغاية، مما يستدعي الانسحاب من صالات عرض السيارات الجديدة في بريطانيا.