بينما تنخفض إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبان تزيد في مكان آخر، فيما يبدو إنه وضع معقد تتداخل فيه الامور التجارية والخدمية اللازمة بالسياسية، وفق ما ذكرت صحف دولية.
أعلنت شركة الغاز الروسية أمس أنها ستخفض امدادات الغاز إلى أوروبا، في تخفيض جديد يضاف على التخفيض الذي يجري العمل به منذ الخميس الماضي.
وبينما يرى العالم هذا الوضع في أوروبا، قالت شركة الغاز الروسية جازبروم، إن حجم إمداداته التصديرية إلى الصين زادت في المقابل، حيث وصلت لحجم كبير في 24 يوليو، دون أن توضح ذلك بالأرقام
ويقول مراقبون إن عدم كشف الشركة عن الأرقام، ربما يكون رسالة سياسية لأوروبا، لكن روسيا تنفي باستمرار مثل هذا الأمر.
وبعد أيام فقط من استئناف تدفقات الغاز عبر خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 يوم الخميس الماضي بعد توقف لمدة 10 أيام للصيانة الروتينية ، قالت شركة غازبروم الروسية العملاقة يوم الاثنين إنها ستقطع مرة أخرى شحنات الغاز اليومية عبر خط الأنابيب إلى 33 مليون متر مكعب ابتداء من الأربعاء.
وهذا يعني أن تدفق الغاز ، الذي يشغل 40٪ فقط من طاقته ، سينخفض بمقدار النصف الآخر اعتبارًا من يوم غد، أي إن ما سيصل إلى أوروبا سيكون بنحو 16 مليون متر مكعب من الغاز ، ابتداءًا من الغد.
ويقول ذلك، إنه بينما تشد أوروبا ودولها الأحزمة مع تخفيضات مزمعة في إمدادات الغاز الطبيعي، يتصاعد الانتاج والتصدير الروسي للصين والدول التي تختارها، فيما يقول إنه رسالة لأوروبا، فحتى إن كانت هناك إصلاحات لخطوط الغاز لأوروبا، فبوسع روسيا الإسراع أكثر، وهو الأمر الذي تنفيه روسيا عن نفسها، وتقول إنها لا تستخدم الغاز كسلاح ضد أحد، وإن أوروبا هي من استخدمته في بادئ الأمر عندما أوقفت التعامل من خلال خط نورد ستريم 2، في بداية الأزمة الأوكرانية.