EN 
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، سير العمل بمشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون، يرافقه الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، وعدد من المسئولين.
تطوير منطقة سور مجرى العيون
وشملت جولة رئيس الوزراء ومرافقيه بمنطقة تطوير منطقة سور مجرى العيون، تفقد أعمال تنفيذ المول التجارى الإداري الترفيهي، ضمن المشروع، ووجه بسرعة إنهاء تنفيذ المول.
وأشار الدكتور عاصم الجزار إلى أن معدل تنفيذ المول يبلغ 90% للخرسانات، ويتم استكمال التشطيبات، ويقام من 4 أدوار على مساحة 51 ألف م2، حيث يضم مطاعم وسينمات، وغيرها من الأنشطة المختلفة، وجراجاً يسع 1355 سيارة، بالإضافة إلى مسرح رئيسى مكشوف أمام المول، بما يخدم قاطني المشروع وزواره مستقبلاً.
واستكمالاً لجهود الدولة في تطوير المناطق غير الآمنة وغير المخططة والارتقاء بحياة ساكنيها، سيتم تنفيذ إزالة 3 مناطق عشوائية استكمالاً لجهود الدولة في تطوير المناطق غير الآمنة وغير المخططة والارتقاء بحياة ساكنيها، وهما: السكر والليمون، والجيارة، وحوش النخيل، وسيتم الانتهاء من ذلك خلال نحو 15 يوماً، وهدف الدولة هنا تسكين نحو 1660 أسرة في مشروع أرض الخيالة الذي تم تطويره.
وبذلت القيادة السياسية جهودا واسعة في القضاء علي العشوائيات لا سيما المناطق غير الآمنة وغير المخططة وذلك بهدف منح المواطن البسيط حقوقه في العيش حياة كريمة وبيئة اجتماعية آمنة.
ويعد مشروع تطوير سور مجري العيون أحد أهم مشروعات تطوير القاهرة التاريخية والذي يهدف إلي الحفاظ علي الشكل التاريخي والقيمة التراثية لهذه المنطقة بعد أن تعرضت للإهمال في السنوات السابقة، حيث أن هذا التطوير سيؤتي بمكاسب جيدة للمواطنين قاطني هذه المنطقة وللدولة في نفس الوقت.
نقل 1660 أسرة لمنطقة الخيالة
ويقول الدكتور صبري الجندي، خبير التنمية المحلية، إن هناك خطة متكاملة لتطوير منطقة سور مجرى العيون، للحفاظ على الآثار التاريخية للقاهرة، واستعادة القاهرة القديمة كعاصمة أثرية وحضرية لجمهورية مصر العربية، حيث إن تلك الخطة شملت تطوير جميع الأماكن المحيطة بالسور، وكانت على رأسها: نقل المدابغ إلى منطقة الروبيكي.
وأضاف الجندي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المدابغ كانت تحتل جزءا هاما جدا، موازيا لسور مجرى العيون، وأضاعت قيمته الأثرية والتاريخية لسنوات طويلة، وكانت تلك المنطقة ملوثة للبيئة بالفعل، حيث كانت منطقة المدابغ تشتهر برائحة نفاذة وكريهة.
وأشار الجندي: "في هذا الإطار يتم إزالة جميع المناطق العشوائية تباعا، في نطاق مصر القديمة وسور مجرى العيون، إضافة إلى أن جميع المناطق المحيطة بجامع عمرو بن العاص وسور مجرى العيون، ومنها: منطقة السكر والليمون ووحوش الغجر والجيارة، فكانت كل تلك المناطق سيئة السمعة، ويتم الآن بالفعل إزالتها".
وتابع: "تم تدبير أماكن سكن أخرى لـ 1660 أسرة تم هدم بيوتهم، إلى أرض الخيالة التي تم تطويرها بشكل جيد، وجاهزة لاستقبالهم، وهذا المشروع يعتبر من أهم المشاريع القومية الهامة بالدولة، ويتم من خلاله الحفاظ على قيمة القاهر التاريخية والحفاظ على آثارها، الحفاظ على هذه الاثار يأتي في إطار اهتمام العالم بالآثار المصرية".
واختتم: "وهناك إزالات أخرى تتم على الطريق الدائري، كانت تتم بالفعل لتوسيع الطريق الدائري، حتي يتم تحويله إلى 8 حارات بكل اتجاه، وبالتالي يتم تخفيف الازدحام والفوضى على الطريق، وتخفيف ايضا المعاناة والمشقة على المواطن التي يتبع الطريق الدائري بشكل يومي، حيث أنه يربط القاهرة من أقصاها إلى أقصاها ون شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، وبالتالي توسيعه يكون ن أهم المشروعات القومية الهامة".
سور مجرى العيون وبيت الوطن
ومن ناحية أخرى، يشمل مشروع سور مجرى العيون، تنفيذ 79 عمارة بارتفاعات مختلفة، على مساحة إجمالية تصل إلى 95 فداناً، وتضم 1924 وحدة سكنية، و18 وحدة تجارية بالدور الأرضى ببعض العمارات، بمتوسط مساحة للوحدة يصل إلى 150 متراً، كما أنه تم الانتهاء من تشطيب واجهات نحو 73 عمارة ضمن المشروع حتى الآن.
تم بالفعل طرح عمارة ضمن العمارات الموجودة فى نطاق المشروع، للمصريين فى الخارج، فى إطار مشروع "بيت الوطن"، وتم حجزها بالكامل، بإقبال كبير، كما أنه تم طرح عمارة ثانية بنفس المشروع، وتم حجزها بالكامل أيضًا، بما يعكس الاهتمام بالسكن بهذه المنطقة، التى يخطط لأن تكون مقصدًا سياحيًا وحضاريًا فريدًا.
والجدير بالذكر، أن منطقة مصر القديمة وتحديدا محيط سور مجري العيون واحدة من المناطق التي تعرضت للعديد من الاعتداءات والتشوهات التي أثرت علي قيمتها الأثرية والتاريخية مما دفع الحكومة إلي إعادة رونقها من جديد، ومشروع التطوير له فوائد ومزايا عدة بمختلف الأصعدة.
وتعتبر أعمال التطوير التي تجري بالمنطقة حاليا من شأنها أيضا أن تدفع بحركة السياحة الأثرية لمنطقة سور مجري العيون، مما يهدف إلي ضمها إلي المقاصد السياحية التي يزورها السياح ضمن برنامجهم بمصر.
