ورد سؤال للدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، خلال احدى الدروس الدينية، مضمون السؤال: "تقدم لابنتي عريس مريض بمرض يورث للأبناء وقد ثبت ذلك علميًا، فهل أزوجها له؟" .
ليجيب “جمعة” مؤكدًا أن "هذا أمر اجتماعي.. تزوجيها أو لا تزوجيها.. والزواج ليس بالضرورة فيه خلفة".
وأشار إلى أن كثيرا من المتزوجين ليس لديهم أبناء، وقال إن هذا سؤال اجتماعي وليس شرعيًا، وأما ما يخص الشرع فهو ألا يخفي الطرفان ما كان متعلقًا بالأمراض المعدية كالإيدز والأمراض التي تتعلق بالعلاقة الزوجية أو الحياة مثل الاكتئاب والانفصام ونحوه، فإذا وافق الطرفان على ذلك فلا بأس.
وأوضح أنه في حالة أن تم الزواج بعد اخفاء كل منهم عيوبه يتم فسخ النكاح ورد كل الأموال المترتبة على الزواج للآخر.
"واحدة عارفة انها مبتخلفش..هل يجب عليها أن تخبر الزوج؟" هكذا يتسأل على جمعة، فيقول: لا تنص الشريعة على ذلك، ولكن من قبيل الشفافية الاجتماعية فيجب ان تخبره، "إنما القاضي لن يجد نصاً يطبقه على هذه الحالة.. فهذا فضل وليس فرضاً".
حكم من أخفى مرض ابنته على خطيبها حتى يتم الزواج
حكم من أخفى مرض ابنته على خطيبها حتى يتم الزواج؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب العجمي، قائلًا: "هذا الإخفاء يخالف الأخلاق الحسنة فمن الأخلاق الحسنة المصارحة".
وتابع :"الزواج صحيح، لكن هناك أمور يجب أن نخبرها أو يكون للزوج الخيار بعد الزواج يكمل أو ينفصلا، فمثلا لو هناك أمراض معدية أو أمراض تمنع العلاقة الزوجية يجب أن نخبر بها قبل الزواج".
حكم الشرع في استمرار الخطبة من فتاة مريضة
قال الدكتور مجدى عاشور، مستشار مفتى الجمهورية، إن الخاطب إذا علم من خطيبته أنها مصابة بمرض معين وأكد الطبيب أنه معدٍ، فله أن يفسخ خطبته، وله أن يكمل معها ويساعدها فى العلاج على حسب رغبته.
وأضاف عاشور، خلال فيديو مسجل له، أن الطبيب إذا شخص المرض وأكد أنه ليس معديا فله أن يكمل وكأن شيئًا لم يكن، منوهًا بأن هناك أحد الأشخاص علم أن زوجته لديها مرض معدٍ ولكنه أصر على إكمال الزواج وبعد الزواج شفاها الله من هذا المرض، وحملت زوجته هذا الجميل طوال حياتها.
ابنتي مصابة بثقب في القلب لكن حالتها مستقرة تماما ولا تعاني من أي ضرر جراء هذا المرض، وتمت خطبة هذه الابنة لكن الخطيب لا يعرف حقيقة مرضها، فهل يجب إخباره ؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور صبري عبد الرؤوف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وذلك من خلال برنامج "بين السائل والفقيه" المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم.
وأوضح عبد الرؤوف قائلًا: إن مرض الابنة إن كان مانعا لها في الحمل، أو سيؤثر سلبا على العلاقة الزوجية وفي حياتها ومعاملاتها مع زوجها فيجب إخباره، أما إن كان المرض لا يؤثر في جميع ما سبق فيمكن عدم إخباره.
وأشار الى انه يجب أولا أن تثق بهذا الشخص للتأكد من جديته قبل إخباره وبعد التأكد جيدا من الأطباء أنه لا ضرر عليها بعد الزواج.
وتابع: أما إن كان هناك ضرر فى هذا يعوق الزوج أو الزوجة فى العلاقة الزوجية أو فى حياتهم فلأبد من التصريح.
حكم إخبار الفتاة بنوع مرضها قبل الخطبة
قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إنه ينبغي على الفتاة أو الشباب، إذا كان أحدهما مريضًا، أن يُصارح الآخر بنوع مرضِه قبل الخطبة حتى لو كان المرض لا يسبب عائقًا في الحياة الزوجية، حتى يتكمن من الإنفاق على علاجه بعد الزواج.
وأضافت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة»، أن الفقهاء رأوا ضرورة إخبار الخاطب بالمرض إذا توافرت هذه الشروط: أن يكون المرض مؤثِّرًا على الحياة الزوجية، ومؤثرًا على قيامها بحقوق الزوج والأولاد، أو يكون منفِّرًا للزوج بمنظره أو رائحته، وأن يكون حقيقيًّا، ودائمًا، لا وهمًا متخيلًا، ولا طارئًا يزول مع المدة، أو بعد الزواج.
ونبهت على أنها ترى ضرورة مصارحة الخاطب، بنوع المرض مهما كان، حتى لو لم تكن فيه شرط من الشروط السابقة، حتى لا تحدث مشكلات بعد الزواج.