اتهم الناطق الرسمي بلسان وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس الإثنين، إسرائيل "بطمر نفايات نووية في الضفة الغربية" وطالب المتحدث الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتدخل في القضية، (دون أن يبرز أي أدلة على صحة كلامه) بحسب "يديعوت احرونوت".
وقالت وكالة فارس للأنباء: نقلا عن ناصر كنعاني "ترسانة الكيان الصهيوني (النووية) خطيرة على المنطقة والبيئة". وأضاف "إيران حذرت على الدوام من الأنشطة غير المشروعة للنظام الصهيوني في إسرائيل الذي يدفن نفاياته النووية في الضفة الغربية".
وبالتزامن مع تلك المزاعم، اتهمت نائبة سفير إيران لدى الأمم المتحدة زهراء إرشادي خلال نقاش في لجنة نزع السلاح النووي التابعة للأمم المتحدة إسرائيل "بإحباط مساعي طهران لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل" في الشرق الأوسط، وفق النشر في فارس. وتابعت إرشادي أن "إسرائيل نفذت عمليات تصفية ضد علماء الذرة وقادت هجمات تخريبية ضد مواقع نووية". ودعت إلى الضغط على إسرائيل للانضمام إلى معاهدة منع نشر السلاح النووي.
وتم النشر في الفترة الأخيرة عن مقتل ضباط ومهندسين كبار ضالعين في بناء الصواريخ النووية، على نحو متتابع ما سبب الإرباك للسلطات العليا في إيران، التي دأبت على نسبها لإسرائيل.
يذكر أن قضية التهديد الإيراني لأمن المنطقة كانت في قلب المحادثات مع كبار المسؤولين في إسرائيل و السعودية، خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة إلى الشرق الأوسط. وأكد بايدن أنه "سيواصل المضي في المسار الدبلوماسي أمام إيران"، لكنه أرسل أيضًا "رسالة تهديد" عندما أوضح أنه لا يستبعد خيارًا عسكريًا يقول إنه يحتفظ به "كملاذ أخير".